«العدالة والتنمية» يتهاوى في تركيا: فتش عن سياسات أردوغان

الثلاثاء، 04 أغسطس 2020 06:00 م
«العدالة والتنمية» يتهاوى في تركيا: فتش عن سياسات أردوغان
رجب طيب أردوغان- رئيس تركيا
أمل غريب

يشهد حزب العدالة والتنمية، الحاكم، التابع لرئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، إلى هزائم متتالية وانشقاقات داخلية، بسبب الاستقالات المتتابعة لأعضائه، اعتراضا على السياسات الفاشلة التي ينتهجها الحزب الحاكم، ما يصب في مصلحة الأحزاب المعارضة، وفي مقدمتها حزبي المعارضان التركيان البارزان، أحمد داوود أوغلو، رئيس الوزراء السابق، وعلى باباجان.
 
وتعرض حزب العدالة والتنمية، مؤخرا لموجة استقالات بين أعضائه البارزين، بدأت منذ عام، كانت أخرها استقالة أمينة غوكطاش، رئيسة أمانة المرأة بالحزب في مقاطعة قيزيل تبه، التابعة لمدينة ماردين، اعتراضًا على سياسات نظام رجب أردوغان، بشأن عدد من القضايا الهامة، علاوة على إعلان نائب العدالة والتنمية، جمعة إتشتان، في مدينة ديار بكر، وعلى إحسان مردان أوغلو، وعبد الرحمن كورت، وأيدن ألتاش، رئيس شعبة الحزب في ديار بكر، استقالاتهم.
 
كما قدم 14 عضوا من الأعضاء المرافقين لأمينة غوكطاش، رئيسة أمانة المرأة بالحزب، استقالات، وأعلنوا عن انضمامهم إلى حزب المستقبل، الذي يرأسه أحمد داود أوغلو، القيادي المنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
 
وتناولت وسائل الإعلام التركية أنباء الاستقالات داخل حزب العدالة والتنمية، معتبرة إيها موجة جديدة من موجات سقوط الحزب الحاكم، الذي تضرب عواصف الغضب والانشقاقات  صفوفه منذ فترة، ضمت استقالات لأصدقاء ومقربين ورفقاء سابقين لرجب أردوغان، بسبب استئثاره بالحكم وحده، واتجاهه بالبلاد إلى نفق مظلم.
 
في نفس السياق، ضرب الانشقاقات أحزاب أخرى موالية لنظام رجب أردوغان، من ضمنها حزب الحركة القومية، الحليف لحزب العدالة والتنمية، والذي أعلن عدد كبير من أعضائه انشقاقهم، في يونيو الماضي، بزعم عدم موافقتهم على التحالف مع الحزب الحاكم.
 
ويشار إلى أن حزب المستقبل، برئاسة أحمد داوود أوغلو، من أكثر الأحزاب خطورة على شعبية حزب العدالة والتنمية، الذي يتهاوى لدى رجل الشارع التركي، وينافس الحزب الحاكم على أصوات الأتراك خلال الانتخابات المقبلة، وسط تراجع شعبية رجب أردوغان، وتسببه في الانهيار الاقتصادي الذي تشهده بلاده، وتهاوي الليرة التركية، علاوة على إصراره على المضي في طريق التدخل في شؤن الدول الأخرى، وافتعاله الأزمات معهم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق