بعد وصول 10 آلاف متطرف..

أردوغان يخطط لتحويل ليبيا إلى معقل جديد للإرهابيين

الإثنين، 03 أغسطس 2020 12:00 م
أردوغان يخطط لتحويل ليبيا إلى معقل جديد للإرهابيين
ليبيا

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وصول 10 آلاف من المتطرفين إلى ليبيا، بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية. يأتي كل هذا وسط تخوف حقيقي من تحول ليبيا إلى مركز جديد أو معقل جديد للإرهابيين بعد اندحار تلك التنظيمات بشكل كبير في العراق وسوريا بشكل نسبي.

وعلى الرغم من عدم تطابق الأرقام، إلا أن قضية المتطرفين أثارها أيضا تقرير سابق صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية، إذ لفت إلى إرسال أنقرة عددا من المتطرفين إلى البلاد التي تمزقها الحرب منذ سنوات، وفقا لقناة العربية.
 
إذ يخشى كثير من الليبيين وخبراء الجماعات الأصولية والمراكز البحثية، من استغلال الجماعات الإرهابية للوضع والتوتر العسكري الراهن في ليبيا لتأسيس معاقل جديدة لنشاطهم في الشمال الإفريقي ومنطقة الساحل والصحراء وغرب إفريقيا.
 
وفي هذا السياق، أوضح رئيس مؤسسة "سلفيوم" للدراسات والأبحاث في ليبيا، جمال شلوف، أن تركيا حولت ليبيا لما يمكن وصفها بـ"القاعدة الخلفية للإرهابيين وذلك باستمرارها في نقل العناصر المتطرفة من إدلب وشمال سوريا إلى طرابلس".
 
كما أضاف أن هذا التصرف المتواصل قد يمهد لأن تكون ليبيا ساحة لظهور تكتلات كبرى من هذه التنظيمات، أو أن يتم إنشاء جماعات جديدة منشقة عن التنظيمات القائمة، والأخيرة هذه تكون في الغالب أكثر راديكالية وتطرفاً.
 
قال في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط": "المعتاد أن تصاب التنظيمات الإرهابية بعد الهزيمة في أي معركة بالانشقاق والانقسام، وذلك يظهر بوضوح عند انتقال هذه العناصر إلى ميدان معركة جديد، وهو ما حدث في سوريا"، مضيفا "لقد بات مطلباً دولياً إخراج هذه التنظيمات وإفراغ سوريا منها، وقد تولت أنقرة المهمة ونقلتها إلى ليبيا".
 
وكان المرصد أكد أكثر من مرة نقل متطرفين إلى العاصمة الليبية، لافتا إلى أن الكثيرين منهم كانوا ينتمون لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى تصنيفهم دولياً بأنهم إرهابيون.
 
وأمس الأحد، كشف مصدر أمني في مدينة مصراتة أن القيادي زياد بلعم المقرب من القاعدة، عاد إلى المدينة بعد رحلة علاج في تركيا. وقال الضابط في أمن مصراتة، سليم النعاس لموقع "إرم نيوز"، إن "المتشدد الذي كان يتلقى العلاج والتأهيل بعد قطع رجله اليمنى في إحدى غارات الجيش الليبي على الميليشيات التابعة للوفاق في غرب ليبيا عاد السبت، إلى البلاد عبر رحلة جوية من اسطنبول إلى مصراتة برفقة مجموعة من المسلحين السوريين".
 
وأشار إلى أن "بلعم غادر للعلاج في اسطنبول بعد تدخل المفتي المعزول الصادق الغرياني المقيم في تركيا حاليا لصالحه".
يذكر أن الجيش الليبي كان أكد مراراً أيضا تصدير تركيا للمتطرفين إلى البلاد.
 
وتتهم أنقرة من قبل العديد من الليبيين باحتضان عدد من المتطرفين الليبيين الفارين، كما تتهم بتقديم الدعم المالي لمجموعات تابعة للإخوان في البلاد.

فى سياق مختلف استنكرت وزارة خارجية مملكة البحرين التصريحات العدائية لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، واعتبرتها استفزازا مرفوضا يتناقض مع الأعراف الدبلوماسية.

وأكدت على "تضامن مملكة البحرين مع شقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، ووقوفها صفا واحدا مع دولة الإمارات في موقفها الثابت بشأن التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية والتي تتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وميثاق منظمة التعاون الاسلامي، وتمثل تهديدا للأمن القومي العربي والأمن والسلم الإقليمي".

ودعت الإمارات العربية المتحدة تركيا إلى الكف عن التدخل في الشأن العربي والتخلي عن "الأوهام الاستعمارية" و"منطق الباب العالي"، بعد تصريحات عدوانية لوزير الدفاع التركي تجاه الإمارات.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على "تويتر"، "منطق الباب العالي والدولة العليّة وفرماناتها مكانه الأرشيف التاريخي. فالعلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية". واعتبر قرقاش أن "التصريح الاستفزازي لوزير الدفاع التركي سقوط جديد لدبلوماسية بلاده.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق