الغنوشى.. إخواني فاشل يبشر بخراب تونس

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 01:30 م
الغنوشى.. إخواني فاشل يبشر بخراب تونس
راشد الغنوشى
عنتر عبداللطيف

لم يكن عدم استطاعة البرلمان سحب الثقة من رئيس حركة النهضة الإخوانية التونسية، راشد الغنوشى إلا خطوة فى طريق قد يتعثر أحيانا من أجل إزاحة العصابة الإرهابية من حكم تونس بطريقة ديمقراطية سلمية إلا إنه سينجح فى النهاية فلن ييأس الوطنيين التونسيين من إعادة محاولة الكرة خاصة أن ما يقارب من نصف النواب كانوا قد صوتوا ضده، وهو ما تسبب فى ضعف موقف "النهضة" في الشارع التونسى آواخر يوليو الماضي.

دائما ما يثير "الغنوشى" الأزمات والهلع فى الشارع التوتسى ومنها حديثه عن عجز الدولة عن دفع أجور الموظفين والاستمرار في تزويد البلاد بالكهرباء والمياه بسبب الأوضاع المالية الصعبة التي تعيشها وسيطرة ثقافة الإقصاء والصراعات بين المسؤولين ليصبح مثل "غراب البين" الذى يبشر بالخراب.

 
وكان رئيس البنك المركزي التونسي كذب كل التصريحات التي أدلي بها رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، حول وجود خطر بعدم خلاص الموظفين وتوقف خدمات الكهرباء والمياه في البلاد.

وقال العباسي إن "رواتب أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر موجودة، والدولة التونسية ستواصل تقديم خدمات الكهرباء والماء الصالح للشرب".

وأكد أن "المؤشرات المالية لا تزال عند مستويات معقولة، ومدخرات تونس من العملة الصعبة تعادل حاليا 136 يوم توريد، بارتفاع يقدر بـ46 يوما مقارنة بالسنة الماضية".

أصبح الفشل عنوانا كبيرا لحركة النهضة ما دعا النائب والقيادي بحركة الشعب التونسية، هيكل المكي، أن حركة النهضة نجحت في تعميم الفشل ولهذا أصبحت ثقة الشعب التونسى في جميع الأحزاب منعدمة.


 لفت القيادي بحركة الشعب التونسية، إلى أن تونس وصلت إلى الأزمة الاقتصادية الحالية بسبب القروض التي استعملتها النهضة في منح التعويضات للموالين لها، موضحا أن إغراق الوظيفة العمومية بتعيينات من حركة النهضة وصلت إلى 200 ألف تعيين حزبي بقانون العفو التشريعي العام وغيره ودون كفاءة وفق موقع العربية.

وكان النائب التونسي، ياسين العياري، أكد أن وجود راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة على رأس البرلمان التونسى يغذى تيارات خطيرة على البلاد، مشيرا إلى أن الانتخابات المبكرة هى الحل للخروج من الأزمات.

وأكد النائب التونسى، أن الأحزاب البرلمانية التونسية قد حولت خلافاتها إلى عداوات، مؤكدا أنها لم تعد قادرة على العمل مع بعضها بعضا، وأن السياسيين التونسيين حولوا معاركهم اليوم إلى الشعب التونسي، ولا وجود لأي برامج أو حلول.

فيما أكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، أنها تشترط للتصويت للحكومة الجديدة التي يترأسها هشام المشيشى أن تكون مستقلة تماماً عن الأحزاب السياسية، وخاصة جماعة الإخوان متمثلة في حركة النهضة، كما طالبت النائبة التونسية رئيس الحكومة الجديد بفتح ملفات الأمن القومي، ومنها ملفا التسفير نحو بؤر التوتر والاغتيالات السياسية في البلاد.

حركة النهضة التونسية لم تعد مفضوحة اقليميا بل دوليا فتحت عنوان "اهتزاز القلعة الإسلاموية في تونس" قال تقرير لمجلة لوبوان الفرنسية كتبه مراسلها في تونس، بنوا دلما، "إن حركة النهضة، التي تم تقديمها في كثير من الأحيان باعتبارها نموذجا للانضباط والتنظيم، لم تعد قادرة على إخفاء صراعاتها الداخلية، والقرارات داخلها أصبحت تتخذ بالأغلبية بإصرار من راشد الغنوشي، مما فتح الباب أمام استقالة العديد من الوجوه التاريخية.

وشرحت المراسلة الطريقة التي يدير بها راشد الغنوشي حركة النهضة التونسية، لافتة إلى أنه أحكم قبضته من خلال "دائرة ضيقة"، تضم نجله معاذ، وصهره وزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام، و"بارونات'' يدينون له بالكثير، مما أدى إلى مزيد من التصدع في الحركة

استعرض التقرير الفرنسي على الانقسام الذي ساد داخل مؤسسات الحركة، على خلفية سحب الثقة من حكومة إلياس الفخفاخ، مشيرا إلى أن "مجموعة الغنوشي العائلية قررت بسرعة طي صفحة الفخفاخ نهائيا من خلال عقد مجلس الشورى.

لكن النتائج أظهرت وجود عدد كبير من أعضاء الشورى ضد القرار، حيث صوت 54 عضوا مع مقترح الغنوشي وعارضه 38 آخرون، وقد بدا أن الانقسام أصبح "واضحا" داخل أعلى مؤسسة في الحزب، وفقا لمجلة "لوبوان وفق التقرير.

وقال التقرير إن قرار إسقاط حكومة الفخفاخ "يعجل الرغبة في التغيير داخل الحركة، خلال المؤتمر المقبل"، ومن المتوقع أن يتخلى الغنوشي عن الرئاسة، وهو أمر يفرضه نظام داخلي، لكن الحركة لم تحدد حتى اليوم تاريخ المؤتمر، الذي من المفترض أن يعقد خلال العام الحالي.

الجدير بالذكر أن النائب مجدي بوذينة، عن حزب الدستوري الحر، في تونس، كان قد قال أن الغنوشي، يخدم أجندة الإخوان لتدمير تونس، مشددا على أن السياسة الخارجية من صميم مهام رئيس الجمهورية وليس رئيس البرلمان، موضحا أن راشد الغنوشي ليس رجل توافق ولا يصلح لمنصبه كرئيس للبرلمان، كما أنه يسعى لإقحام تونس في الصراع الليبي.
 
فيما علّق النائب البرلماني كريم كريفة، عن الحزب الدستوري الحر، على رغبة رئيس المجلس راشد الغنوشي، لزيارة تركيا، بأنه لا علاقة له بالمصلحة التونسية، ويأتمر بأوامر الباب العالي وجماعة الإخوان الإرهابية، مشددا على أنه كلما واجه الغنوشي، أي أزمة، تهب تركيا لنجدته.
 
وكشف كريفة، أن راشد الغنوشي، التقى بشكل سري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في منتصف يناير الماضي، بعد عدم منح البرلمان ثقته في حكومة الحبيب الجملي، مرشح حركة النهضة، مباشرة.
 
وقال النائب البرلماني، أن راشد الغنوشي، فقد شرعيته سياسياً وأخلاقياً، خاصة بعدما صوت 97 نائباً في البرلمان ضده خلال جلسة سحب الثقة منه التي جرت يوم الخميس الماضي، واصفا اتصال مصطفى شنطوب رئيس البرلمان التركي، بالغنوشي، بعد جلسة سحب الثقة، كمن ينفخ في صورة ميّت، لافتا إلى أن هذا الاتصال محاولة من تركيا لإرجاعه مرة أخرى في الصورة، مؤكدا على أن الدورة البرلمانية القادمة، ستشهد عدد من المفاجآت، وأن الحزب الدستوري الحر، سيظل صامدا أمام محاولات إخوان تونس، تثبيته في البلاد.

 

 

 

 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق