هل تنجح أستراليا في التخلص من سطوة فيس بوك وجوجل؟

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 04:54 م
هل تنجح أستراليا في التخلص من سطوة فيس بوك وجوجل؟

استطاعت استراليا، صياغة مشروع قانون يلزم كلا من شركتي فيس بوك وجوجل، بدفع جزء من عائداتهم الإعلانية للصحف، التى يشاركا قصصها الإخبارية من خلال نتائج محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعى، الأمر الذى رفضته شركة جوجل، وهددت بوقف عمليات البحث المجانية.

ونشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تقرير أوضحت فيه الضوابط الجديدةالتي وضعتها لجنتي مكافحة الفساد، وحماية المنافسة والمستهلك، لافتة إلى أن مستخدمي محرك البحث جوجل، فى استراليا، يجد علامة تعجب صفراء مع رابط تشعبي يقود في النهاية إلى خطاب مفتوح، يهاجم سياسة لجنة المنافسة والمستهلك الاسترالية.
 
وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية، الهجوم الذي شنته جوجل، على الصحافة الاسترالية، وتهديدها بإنهاء عمليات البحث المجانية ‏عبر الإنترنت، بعدما طالبت هيئة الرقابة على المنافسة فى استراليا، جوجل، بدفع مقابل المحتوى الإخبارى.‏
 
ونص مشروع قانون لجنة مكافحة الفساد، على أن يذهب جزء صغير من عائدات الإعلانات التي تحققها شركات التكنولوجيا العملاقة أمثال فيس بوك وجوجل، إلى الشركات الإخبارية ‏والتي بلغت 6 مليارات دولار سنويا.‏
 
وعلى الجانب الأخر، تقترح هيئة مراقبة المنافسة، فرض غرامات بنحو 10 ملايين دولار، على شركات التكنولوجيا العمالقة الذين ‏بلغت أرصدتهم مليارات الدولارات من خلال بيع الإعلانات، موضحة أن جوجل‏ كانت تتفاوض مع الناشرين ب‏صفقات فردية أرخص.
 
على الجانب الأخر، فإن الصراع الدائر بين الحكومة الأسترالية وشركات التكنولوجيا العملاقة، يحوز على اهتمام الشركات عمالقة صناعة الصحافة والإعلام في العالم، إذ تراقب حكومات أمريكا وانجلترا تفاصيل الخلاف، بسبب ما تعانيه هى الأخرى من احتكار الإعلانات الذى تديره فيس بوك وجوجل.
 
وعلى سبيل المثال، فإن جوجل تحقق داخل المملكة المتحدة، نحو 36.7% من إجمالى عائدات الإعلانات عبر الإنترنت، بينما تحقق ‏فيس بوك 28%، فى الوقت الذي تبلغ فيه قيمة سوق الإعلان عبر شبكة الإنترنت نحو 13.5 مليار جنيه ‏إسترلينى خلال عام 2019.
 
فيما تجني ‏جوجل‏ نحو 4.8 مليار دولار، من قيمة عائدات الإعلانات في استراليا، خلال 2019،  مما عرضها لانتقادات واسعة بسبب عدم دفع ضرائب كافية، فى الوقت تعاني فيه  شركات الإعلام ‏فى جميع المناطق الإقليمية والعاصمة في استراليا، ) نتيجة تضائل عائدات إعلاناتها بسبب شركات جوجل وفيس بوك، مما تسبب في إغلاق مئات الصحف وتسريح آلاف الصحفيين خلال 2019، في ظل أنه مقابل كل 100 دولار تنفق على الإعلانات الرقمية داخل أستراليا، ‏يذهب منها 47 دولارًا إلى جوجل و24 دولارًا لفيس بوك و29 دولارًا إلى جميع المصادر ‏الآخرى.‏
 
المقلق في الأمر، أن خدمات جوجل ليست مجانية، حيث أن كل شخص تدفع مقابلها بياناته التى يجمعونها بشكل لبيعها إلى المعلنين.‏
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق