العراق تبدأ الحرب على الطائفية.. رئيس الوزراء العراقي: أكذوبة كبيرة وسنحارب غير الوطنيين

الخميس، 27 أغسطس 2020 05:34 م
العراق تبدأ الحرب على الطائفية.. رئيس الوزراء العراقي: أكذوبة كبيرة وسنحارب غير الوطنيين
مصطفى الكاظمي

هاجم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، النظام الطائفي في العراق واصفاً إياه بـ"الأكذوبة الكبيرة" التي وعد بمحاربتها، والتخلص منها تماماً، خلال فترة حكمه للبلاد.
 
وقال لصحيفة "ذا ناشيونال"، إن الطائفية هي السبب الرئيسي لتفشي الفساد في العراق، منذ 2003، وأن فكرة الطائفية التي توفر التوازن الوطني يجب أن تنتهي تماماً، مضيفاً: "هناك خلل في هيكلية بعض مؤسسات الدولة منذ عام 2003، حيث بنيت بطريقة خاطئة مستندة على انقسامات طائفية وعرقية، مما أدى إلى انقسامات سياسية".
 
وتابع رئيس الوزراء العراقي قائلا: "أن نقول إن التوازن الوطني هو نتيجة الانقسامات الطائفية، هو أكذوبة كبيرة، في الحقيقة هذه الانقسامات الطائفية هي انقسامات سياسية تؤدي إلى إضعاف الدولة وإفساد مؤسستها"، مشيراً إلى: "نحن نعمل على تأمين كيانات الدولة، ومحاربة الأفراد غير الوطنيين داخل هذه الكيانات"، كجزء من برنامجه الإصلاحي.
 
وتعهد رئيس الوزراء العراقي بتعزيز قوات الأمن وتقديم المسؤولين عن مقتل النشطاء العراقيين خلال الفترة الأخيرة،  إلى العدالة، مؤكداً أن الجماعات التي تعتقد أنها فوق القانون ستشهد قريبا تحركات جادة من قبل قواتنا الأمنية.
 
وأضاف في تصريحات له: "برنامج حكومتنا مبني على التأكيد على سيادة الدولة، بما في ذلك حصر استخدام القوة في قوات الأمن الرسمية وحظر استخدام السلاح خارج نطاق القانون"، مشيراً إلى أنه في الماضي "كانت هناك جهود متضافرة لتحجيم قوات أمن الدولة وإفسادها".
 
وقال: "نعمل الآن على إعادة تشكيل هذه القوات وتطهيرها من كل العناصر الفاسدة وهذا سيستغرق وقتا، لكننا سنحاسب هؤلاء الاشخاص على الجرائم التي ارتكبوها".
 
ووصل الكاظمي إلى السلطة بعد أن خرج المتظاهرون إلى الشوارع في أكتوبر الماضي، مطالبين بإصلاحات وإنهاء الفساد وحكم الميليشيات.
 
ومنذ أن تم تكليفه بقيادة البلاد في أبريل الماضي، وعد الكاظمي بتنفيذ هذه الإصلاحات، لكنه واجه تحديات كبيرة، من الميليشيات الإيرانية التي تتعرض مصالحها للخطر، ومن تأثير جائحة كورونا وانهيار أسعار النفط.
 
ويواجه الكاظمي تحديات كبيرة من قبل أغلب الكتل البرلمانية، التي لا تدعم جهوده بتفكيك شبكات المحسوبية المتفشية في البلاد، والحد من سيطرة الميليشيات الإيرانية في البلاد.
 
وتعرض عدد كبير من المتظاهرين العراقيين، والناشطين، لعمليات اغتيال على يد مسلحين مجهولين، خلال الأشهر الماضية، وهو ما دفع الكاظمي لفتح تحقيق في هذه المطالب، مع تزايد الضغوط الشعبية.
 
وقال الكاظمي: "لقد وضعنا خطة بدأناها الأسبوع الماضي، أولى خطواتها إعلان أسماء القتلى والجرحى وعائلاتهم، وتوفير الدعم الذي يحتاجونه. نواصل التحقيق في قضايا الضحايا".
 
وطالب الكاظمي بانتخابات مبكرة في يونيو المقبل، سيسعى فيها لتوفير انتخابات نزيهة يصوت فيها العراقيين "بدون الخوف من من هم في السلطة".
 
وأشار رئيس الوزراء العراقي: "إنني أركز على تهيئة الظروف للسماح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، واستعادة ثقة العراقيين في العملية الانتخابية. ولا أفكر في أي شيء آخر في هذه المرحلة".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة