من الإخوان إلى القاعدة وبوكو حرام.. لماذا يصمت المجتمع الدولي عن الدعم المالي القطري للتنظيمات الإرهابية؟

السبت، 05 سبتمبر 2020 04:00 م
من الإخوان إلى القاعدة وبوكو حرام.. لماذا يصمت المجتمع الدولي عن الدعم المالي القطري للتنظيمات الإرهابية؟
رضا عوض

لماذا يصمت النظام العالمي عن دعم قطر لكل التنظيمات الإرهابية في العالم؟، سؤال لن تجد له إجابة بين جنبات المنظمات الدولية في العالم، والتي التزمت الصمت المريب إزاء هذا الدعم اللوجيستي الذي يقدمه نظام الحمدين للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية ومن خلفه لكل التنظيمات الإرهابية في العالم بدءا من القاعدة وحزب الله والحوثيين إلي المليشيات الإرهابية في ليبيا وسوريا.

فضيحة الدعم اللوجيستي القطري للجماعات الإرهابية في العالم تم الكشف عنها هو ما كشفته صحيفة "دي برس" النمساوية، نقلا عن العميل السابق جيسون جي الذي قال إن قطر تمول الحويثين وهو ما يعني أن تدعم الهجمات الإرهابية الصاروخية التي يقوم بها الحوثيين علي السعودية تتم بدعم مالي قطري .

بل أن العميل جيسون فجر مفاجأة عندما قال إن هناك هجمات يتم الإعداد لها لم تعد هدفا وحيدا للهجمات الإرهابية المدعمة من قطر بل أن تلك الهجمات ستطال البحرين.

وفي نفس السياق قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب في حديثه لقناة العربية إن قطر كان تخطط لتأسيس نظام إسلامي يجمع بين الإخوان والحوثيين لكنها فشلت نتيجة موقف الحركة الوطنية في اليمن.

وأشار إلى أنه كان على قطر أن تستغل وجودها ضمن قوات تحالف اليمن وتصحيح سياستها إلا أن وجودها في التحالف عائقا لأهدافها بل وسعيها لخلق نوع من الصراعات بين القوى اليمنية وتبني مواقف لجعل الحوثيين في موقف مسيطر على اليمن، وبعد خروجها من التحالف تبنت سياسة واضحة لدعم الحوثيين ضد السعودية.

قطر والإرهاب في إفريقيا

الدعم القطر للميلشيات والجماعات المسلحة في القارة السمراء بدأ في الفترة الأخيرة يأخذ طريقا مختلفا عن طريق ادعاء الدعم الإنساني والتعاون مع الحكومات الأفريقية لكن حقيقة الأمر هو دعم كامل للجماعات الإرهابية شمالي وشرقي وغربي القارة الأفريقية وهو ما فطنت اليه بع    الحكومات الإفريقية التي قررت وقف التعامل مع قطر ومن هذه الدول إريتريا، وجيبوتي، والصومال، وموريتانيا، وموريشيوس، وجزر القمر، والنيجر، وتشاد، والجابون، والسنغال.   

وقامت قطر بتمويل عدد من المليشيات الإرهابية في الصومال، حيث قدمت الدعم المالي لتنظيم الإصلاح - الدم الجديد وهو الجناح العسكري لجماعة الإخوان في الصومال، كما قدمت ملايين الدولارات لحركة الشباب المجاهدين الإرهابية وزعيمها حسن أويس الذي عاش في قطر سنوات طويلة.

وكشفت مؤسسة "دعم الديمقراطية" الأمريكية، عن ضلوع قطر في كل العمليات الإرهابية الأخيرة في الصومال، حيث نقل عن وزارتي الخارجية والمالية الأمريكية أن قطر دعمت أكثر من 90% من الأنشطة الإرهابية في الصومال.

ولعل آخر أنشطة قطر الإرهابية في الصومال هو التفجير الذي حدث بإحدى الفنادق الكبرى، حيث تم الكشف عن تورط مسئول قطري في التفجيرات وهو ما كشفته صحيفة  "نيويورك تايمز" الأمريكية التي أكدت تورط قطر في تفجيرات شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو بهدف تعزيز مصالح الدوحة في ذلك البلد المنكوب بالإرهاب والحروب، صفحة جديدة في تمويل قطر للإرهاب في قارة إفريقيا.

الصحيفة الأمريكية أوضحت أنها حصلت على تسجيل صوتي للسفير القطري حسن بن حمزة هاشم يؤكد تورط الدوحة في تفجيرات بمقديشو نفذتها عناصر إرهابية متطرفة لدعم وتعزيز مصالح قطر

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن التسجيل الصوتي كان عبارة عن مكالمة هاتفية للسفير القطري في الصومال، مع رجل أعمال مقرب من أمير قطر، قال فيها الأخير إن مسلحين نفذوا تفجيرات في ميناء بوصاصو لتعزيز مصالح قطر.

وبحسب تقرير المخابرات المركزية الأمريكية فإن 5 حركات إرهابية رئيسة تلقت تمويلات ضخمة من قطر وأبرزها حركة التوحيد والجهاد، ومتمردو حركة تحرير أزود، وجماعة أنصار الدين، وأنصار الشريعة إلى جانب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وهو الأمر الذي دفع الحكومة التشادية إلى وقف التعامل مع الحكومة القطرية بعد أن تأكد إنجامينا أن الدوحة وراء كل التنظيمات الإرهابية التشادية من بوكو حرام إلى المتمردين التشاديين الذين يعملون مع باقي الجماعات الإرهابية في ليبيا.

ومن الشرق إلى الغرب الإفريقي، اتجهت قطر لقديم الدعم المالي في دولة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، و" الانفصاليين الطوارق " في مالي، تحت غطاء المساعدات والغذاء، حيث استخدمت قطر منظمة التنمية والإغاثة الإنسانية والهلال الأحمر القطري، في تقديم الدعم المالي للجماعات الإرهابية.

وكشفت صحيفة "لوكانار أنشينيه" الفرنسية مؤخرا، عن تلقي "حركة أنصار الدين " التابعة لـ"القاعدة " وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا والانفصاليين الطوارق، دعما ماليا من قطر بحجة المساعدات والغذاء والتي كانت تهبط في مطارات غاو وتمبكتو في مالي لتصل إلى أيادي المتطرفين والإرهابيين.

وفي دولة تشاد، لاحظت الحكومة التشادية وجود تحركات مريبة  للدوحة في المناطق الشمالية لها بتمويل وتسليح الجماعات الإرهابية، وهو ما دفع الحكومة إلي التصدي لنشاط الدوحة الإرهابي ليصبح المتمردون التشاديون جزءا من الميليشيات المسلحة كقوة الدرع الثالثة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق