عبر ستار المساعدات .. قطر ترسل الأموال للتنظيمات الإرهابية في مالي للسيطرة على أراضيها

الأحد، 06 سبتمبر 2020 02:30 م
عبر ستار المساعدات .. قطر ترسل الأموال للتنظيمات الإرهابية في مالي للسيطرة على أراضيها
رضا عوض

ما يزال المال القطري القذر يزعزع الاستقرار في منطقة غرب إفريقيا وخاصة في دولة مالي، حيث كشفت عدد من التقارير عن الدعم اللوجيستي الكبير الذي تقدمه الدوحة لحركة "تحرير ماسينا" الإرهابية، إحدى أذرع جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تعمل على تنفيذ عمليات القتل ضد أبناء الشعب المالي.

المعلومات التي أوردتها "لوكانار أنشينيه" الفرنسية تقول إن الدعم القطري للتنظيمات الإرهابية في مالي بدأ منذ نشأتها سنة 2012، إذ تجلى هذا الدعم خلال السنوات الأخيرة في شنها هجمات على القوات الفرنسية المتمركزة بشمال مالي، والتي يعتبرها التنظيم "العدو الثاني بعد الجيش الوطني".

الصحيفة الفرنسية تحدثت كذلك عن الأفكار الخطرة التي يحملها التنظيم الإرهابي، خصوصاً وأنه يركز في عملياته على التصفية العرقية بقتل كل الأعراق الأخرى التي لا تنتمي إلى جماعة الفولاني".

كما أكدت تقارير إعلامية فرنسية ومالية، أن الدعم  اللوجيستي الذي تقدمة الدوحة لهذا التنظيم لا تقتصر علي حركة تحرير ماسينا فقط ، بل أن الدعم المالي القطري يمتد لكل التنظيمات الإرهابية في منطقة غرب أفريقيا بشكل عام.

كان دعم وتمويل الدوحة لحركة تحرير ماسينا هدفه نقل العمليات الإرهابية من الشمال المالي إلى جنوبه، بهدف الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من المساحة الجغرافية في هذا البلد، حيث قامت الدوحة بإرسال الأموال عبر الهلال الأحمر القطري  الذي كان يرسل بشكل يومي مساعدات غذائية إلى شمال مالي عبر المطارين" في مدينتي غاو وتمبكتو التي يسيطر عليها الإرهابيون، ملمحاً في السياق إلى أن تلك المساعدات الغذائية كانت تخفي دعماً مالياً وعسكرياً كبيراً للتنظيمات المتطرفة.

ونوهت الصحيفة بالفضيحة التي ارتكبتها  "قناة الجزيرة" التي أكدت الدعم القطري للتنظيم الإرهابي، حيث قالت أنه بعد إعلان قيادة الأركان العامة الفرنسية في نوفمبر 2018 عن تصفية 30 إرهابياً وسط مالي، ظهر زعيم حركة تحرير ماسينا أمادو كوفا في شريط فيديو يخاطب صحفيي القناة القطرية، وهو ما يثبت العلاق الوطيدة بين هذا التنظيم الإرهابي وقطر.

كما كشفت تقارير صحفية فرنسية مؤخرا، عن تلقي "حركة أنصار الدين " التابعة لـ"القاعدة " وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا والانفصاليين الطوارق، دعما ماليا من قطر بحجة المساعدات والغذاء والتي كانت تهبط في مطارات غاو وتمبكتو في مالي لتصل إلى أيادي المتطرفين والإرهابيين.

وفي يونيو 2013، جريدة "لوكانار أنشينيه" الفرنسية معلومات عن مصادر من المخابرات الفرنسية، ذكرت فيها، أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني "منح مساعدات مالية للجماعات الإرهابية التي احتلت شمال مالي، وهو ما يثبت المخطط القديم  لتنظيم الحمدين في مالي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق