جرائم وسائل التواصل الاجتماعي ضد المراهقين: لحم رخيص.. وعلاقات غير مشروعة

الإثنين، 07 سبتمبر 2020 08:52 م
جرائم وسائل التواصل الاجتماعي ضد المراهقين: لحم رخيص.. وعلاقات غير مشروعة
أشرف أمين

علاقات سيئة السمعة تشعلها مواقع التواصل الاجتماعي بين يوم وليلة، فين قضايا فتيات وشباب تيك توك وحكايتهم التي وردت في التحقيقات وبيت علاقات غير مشروعة تتم عبر فيسبوك هذا العالم الافتراضي، الذي يكشف عن خلل في العلاقات الاجتماعية في المجتمع المصري بالإضافة إلى زيادة حالات الطلاق داخل المجتمع المصري، الذي كشف عن خلل كبير تواجهه الأسرة المصرية وهو ما حاولنا بحثه من خلال هذا التقرير.
 
قال الدكتور محمد حاتم، أستاذ علم الاجتماع والإنثروبولوجيا بكلية البنات، إن تكرار حالات العلاقات خارج اطار الزواج وتراكم قضايا إثبات نسب لأطفال لم يتزوج والديهم أو كان زواج عرفي هو مرض من الأمراض الاجتماعية الخطيرة التي تنقالت عبر العالم وهي موجودة بكل الدول ولكن بدرجات متفاوتة من دولة لأخرى.
 
وأضاف حاتم، لـ «صوت الأمة»، أن من ما يحدث عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة والذي كشف عن عوار أخلاقي داخل المجتمع المصري وأخرهم فتيات التيك توك هناك أسباب أخري من بينها الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. كما أن الشباب في مقتبل حياته خاصة بعد تخرجه من الجامعة إذا كان جامعي أو في سن الشباب تكون له مطالب من الضروري إشباعها على رأسها تحقيق ذاته من خلال إيجاد فرصة عمل جيدة وأن يتزوج ويكون أسرة.
 
وتابع: «وفي حال لم يحصل علي هذه الاحتياجات خاصة الزواج وتسديد، سيبحث عن وسائل اخري يشبع بها رغباته خارج الإطار الشرعي وهذا ما قد يجده عبر وسائل التواصل الاجتماعي الافتراضية وتكون من خلال علاقات خارج إطار الزواج وكذلك بعض مظاهر العنف مثل الاغتصاب والتعدي والتحرش بالفتيات في الشوارع.وأن هذه الظواهر هي عرض مرض يظهر علي السطح بين الحين والاخر لينم عن غياب الاسرة والرقابة على أولادهم في مواجهة مشاكل خطيرة.
 
من جانبها، قالت الدكتورة سميرة نوح، استشاري تربوي، إننا لا يمكن أن نعتبر ما يحدث عبر وسائل التواصل من ممارسات شاذة وغير مقبولة ظاهرة اجتماعية لاننا لانملك حصر حقيقي لعددها، لأنها عادة ماتكون علاقات غير معلنة وتتم في سرية، وأن الخلافات هي التي تظهر تلك الممارسات مثل اعترافات فتيات التيك توك مثلا.
 
وأضافت أنه هذه العلاقات  تؤكد علي خلل في التربية والنشأة التي تعتبر الأسرة المسؤل الأول والرئيسي عنها بسبب عدم الرقابة لهؤلاء المراهقين وترك لهم الحبل على مصرعيه لاستخدام تلك الوسائل وإقامة علاقات في العالم الافتراضي دون رقابة.
 
ويري الدكتور حامد محمود أستاذ الصحة النفسية، أن السوشيال ميديا باتت تلعب دور كبير في نسق المجتمع والتأثير في فئة الشباب والمراهقين وذلك بسبب انعدام الرقابة علي تلك الوسائل والانفتاح الموجود على العالم عبر التكنولجيا ووسائل التواصل، وبدأت فئة الشباب تستغل هذا الفضاء العملاق بشكل خاطئ وهي حالات أصبحت تنهار حياتها الاجتماعية بسبب تلك الممارسات.
 
وحول الرقابة على تللك الوسائل قال استشاري الطب النفسي، إنه يجب رقابة الشباب والأطفال والحد من استخانهم لتلك الوسائل للخطورة على علاقاتهم رواده من خلال التواصل مع أصدقاء غير أسوياء، أو إقامة علاقات غريبة وشاذة علي المجتمع أو التقليد الأعمى للغرب في وغير ذلك من علاقات غير سوية وحتى أن البعض استخدمه كوسيلة للنصب والاحتيال على المواطنين حتى بات فيسبوك كفخ للمتعاملين به.
 
وتابع: «أنا لا أتفهم ما تفعله فتاة أخطأت أو فتي قام بعمل جريمة اغتصاب ثم تطالب المجتمع من خلال السوشيال ميديا أن يتضامن معها وكأنها تطلب تأييد ما فعلته، وأن يعترف المجتمع بتصرفها وذلك لأن تصرفها من الاساس مرفوض».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق