اعترف بتخابر البنا.. أحد رجال الرعيل الأول للإخوان: لا إسلام ولا منهاجية للقرآن بل استبداد وبهتان

الجمعة، 18 سبتمبر 2020 01:17 م
اعترف بتخابر البنا.. أحد رجال الرعيل الأول للإخوان: لا إسلام ولا منهاجية للقرآن بل استبداد وبهتان
حسن البنا

تعيش جماعة الإخوان الإرهابية منذ رعيلها الأول انحرافات كثيرة، سجلها رجال من داخل التنظيم وآخرين مقربين من مؤسسيها ومنها، وكانت أبرزهم شهادات أحمد السكري.

من هو أحمد السكري؟.. هو عضو اللجنة التأسيسية لجماعة الإخوان، عرف داخل التنظيم بـ "رفيق حسن البنا"، واعتبر كأحد مؤسسيها لكنه اكتشف حقيقتها مبكرا، وكان أول من كتب عن انحرافاتها.

وسجل السكري شهادات تاريخية، فضلاً عن كتاب يحتوى على أسرار التنظيم الحقيقية، ما جعل شهاداته بمثابة وثائق لانحرافات الجماعة، لكونه أحد مؤسسيها.

رفيق البنا، قال في مقال له بتاريخ 11 أكتوبر عام 1947، سجل جرائم صديقه وتخابره مع قوى أجنبية، قائلاً: "استعنت بك أول الدعوة المباركة حتى إذا ما صلب عودك وأكملت دراستك وزاولت عملك فى الإسماعيلية وأنشأت شعبة أخرى، وفتح الله لك القلوب، وتعددت فروع الجماعة، آثرتك على نفسى وبايعتك، وطلبت من الناس أن يبايعوك، ولقد حددت بخطابك أسباب فصلى وهى، كما تقول: الاختلاف فى أسلوب التفكير وتقدير الظروف والأشخاص والأحوال، والاختلاف فى الشعور نحو الأشخاص، فإذا بك تقطع ما أمر الله به أن يوصل".

 

وكشف السكري منهجية جماعة الإخوان الإرهابية، حول تشويه الخصوم، مستنداً إلى واقعة الخلاف بينه وبين حسن البنا، قائلاً: : "لعل الناس عندما يطلع عليهم هذا النبأ، ولعل الإخوان حين يفجعون بهذا الخبر، لا يدرك أكثرهم السر فى اختيارك هذا الظرف بالذات لهذا الإجراء الشاذ الأليم، وإنه ليعز على ويؤسفنى الرد عليك بعدما فشلت جهود وسطاء الخير بيننا من خيرة الرجال وكرام الإخوان، بسبب تمسكك بموقفك ورفضك انتهاج ما يصلح ذات بيننا، ثم تماديك إطلاق ألسنة السوء لتشويه سُمعتى والحط من كرامتى زورا وبهتانا.

 

واستطرد عضو اللجنة التأسيسية: "كنت أفهم يا أخى أن يقضى هذا خلاف بالرأى إلى أن نحتكم إلى إخواننا فى الله، ليقضوا بيننا بروح الإسلام ومنهاج القرآن، أما أنك تستبد وحدك بالأمر، وتنزع ممن حضر من إخوان الهيئة التأسيسية يوم 9 يوليو الماضى تفويضا بإقصاء من تشاء وفصل من تشاء هربا من التحكيم، وفرارا من مواجهة الموقف، ودون تمكين من تتهمه أو يتهمك من إبداء رأيه والدفاع عن نفسه فإن هذه ديكتاتورية يأباها الإسلام وتاباها الشرائع والقوانين وتتنافى مع المنطق".

 

وتابع في مقاله: "وما كان من سخط الناس علينا واشتباكنا بعد ذلك مع الوفديين ببورسعيد وغيرها، ثم طلبك بإلحاح أن أسافر إلى الإسكندرية للتفاهم مع الوفديين وذهابك بنفسك مع أحد الإخوان إلى منزل أحد أقطابهم ليلا تعرض عليه التعاون معهم لكف حملاتهم، ثم تغلب العناصر النفعية عليك ثانية لنقض هذا التفاهم وإشعال نار الفتنة والحرب الأهلية بيننا وبين الوفد لإرضاء الحكومة، ثم وشاعت الشائعات باتصالك بفئة معينة من رجال السياسة ومساومتهم لك على إخراجى من الدعوة ليصفو لهم الجو، واعترافك إلى بذلك فى المستشفى، ففى الرابع من يناير عام 1947 طلبت منى التنحى عن جريدتنا، وعن وكالة الإخوان، وكذا عن نشاطى فى الدعوة، وقلت بالحرف الواحد إن هذا بناء على طلب من رجال السياسة والذين أحتفظ بذكر أسمائهم الآن، ولما عاتبتك بشدة على سماحك أن يتدخلوا فى شؤوننا أصررت وقلت إنك توافقهم على ذلك".

واعترف السكرى بتخابر حسن البنا لدى جهات أجنبية، قائلاً: "وقفت أمنعك من هذا التصرف المشين، حتى اكتشافى عن طريق الصدفة، اتصالاتك ببعض الشخصيات الأجنبية".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق