الإرهاب الأسود يضرب إفريقيا.. حادث «كابوتشينو» يكرر هجمات باريس في بوركينا فاسو.. التفجيرات الدموية تحاصر نيجيريا.. والتطرف يدمر أكبر مساجد أثيوبيا

السبت، 16 يناير 2016 11:34 ص
الإرهاب الأسود يضرب إفريقيا.. حادث «كابوتشينو» يكرر هجمات باريس في بوركينا فاسو.. التفجيرات الدموية تحاصر نيجيريا.. والتطرف يدمر أكبر مساجد أثيوبيا
سوزان حسني

إرهابهم لا يفرق بين الأبيض والأسود، فكلاهما سيان تحت قبة الموت.. وبما أنهم اتخذوا من الاعتداءات الإرهابية وسيلة للنخر في عظام العالم.. تنوعت هجماتهم لتشمل العالم أجمع وليس باريس فقط، فقبل شهرين تعرضت باريس لسلسلة هجمات دموية متزامنة في ستة مواقع مختلفة، أسفرت عن مقتل 129 شخصًا على الأقل، وإصابة قرابة 352، أعلن على إثرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ في البلاد ودعا الجيش للنزول إلى الشارع للمساهمة في حفظ الأمن.

فندق سبلانديد

واليوم يأتي الدور على بوركينا فاسو، حيث أقدم متطرفون على احتجاز رهائن عقب مهاجمة فندق وكازينو في مدينة واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو، وقال مسؤول كبير في قوات الأمن البوركينية إن أشخاصًا يشتبه بأنهم متطرفون احتجزوا عددًا غير معروف من الرهائن بعد مهاجمة فندق سبلانديد في مدينة واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.

وبحسب مراسل فرانس برس، تمركزت شاحنتان خفيفتان لقوات حفظ النظام في بوركينافاسو غير بعيد من الفندق ووقع تبادل متقطع لإطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن، ولم تعرف على الفور حصيلة هذا الهجوم الذي بدأ مساء أمس الجمعة، وقال شهود أنهم شاهدوا ثلاثة رجال معممين أثناء الهجوم الذي استهدف أيضًا مقهى "كابوتشينو" في الشارع الذي يقع فيه الفندق.

ليُعلن بعد ذلك تحرير أكثر من 60 رهينة، بينهم 33 مصابًا، فيما أفادت مصادر طبية عن مقتل 20 شخصًا في الهجوم الإرهابي الذي نفذه مسلحون موالون لتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي"، وأصيب 15 آخرون بجروح.

هجوم آخر على واجادوجو

تعرضت بوركينافاسو التي شهدت عاصمتها هجوما إرهابيًا بحسب السفارة الفرنسية، إلى هجوم أخر قبل هذا العمل الإرهابي من مجموعة مسلحة في شمال البلاد قرب الحدود مع مالي وفق بيان للجيش.

وأضح بيان للجيش أنه "بعد ظهر (الجمعة) نفذ نحو عشرين شخصًا مجهولين مدججين بالسلاح هجومًا على عناصر الأمن الذين كانوا في مهمة في قرية "تين اباو" البلدة الواقعة على بعد 40 كلم من "تين اكوف" البعيدة بدورها 40 كلم من "غوروم" شمال البلاد قرب الحدود مع مالي، وخلف الهجوم "قتيلين هما عنصر أمن ومدني إضافة إلى إصابة عنصرين من الأمن بجروح أحدهما إصابته حرجة".

مينة "ليولا"

في نوفمبر الماضي، تعرضت مدينة "ليولا" النيجيرية شمال شرق البلاد لتفجير دموي قتل فيه 32 مواطنًا، وترك أكثر من 80 مصابًا مطلع نوفمبر الماضي، في هجوم يعتقد أنه من تخطيط وتنفيذ جماعة "بوكو حرام" التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش الإرهابي، وشهدت مالى منتصف نوفمبر الماضي عملية احتجاز لأكثر من 170 رهينة بفندق "راديسون بلو" بالعاصمة "باماكو".

وفي ديسمبر، ألقيت قنبلة على أكبر مساجد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا من قبل مهاجمين مجهولين، ما أدى إلى إصابة 16 شخصًا على الأقل، كما قتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وأصيب 22 آخرون؛ إثر هجوم انتحارى شمال الكاميرون، وهي المنطقة التي تحارب الجماعة المسلحة النيجيرية بوكو حرام، حيث وقع الهجوم في بلدة كولوفاتا، التي تبعد فقط 13 كم من الحدود مع نيجيريا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق