بندر بن سلطان: القيادات الفلسطينية تاجرت بـ"القضية" ومصر تسعى ليل نهار لحلها

الخميس، 08 أكتوبر 2020 11:44 ص
بندر بن سلطان: القيادات الفلسطينية تاجرت بـ"القضية" ومصر تسعى ليل نهار لحلها

علق الأمير بندر بن سلطان الرئيس السابق للاستخبارات السعودية على الأساليب والسياسات التي تتبعها القيادات الفلسطينية"لتحقيق التطلعات الفلسطينية المشروعة"، متهما إياها بالمتاجرة والمزايدة باسم القضية والشعب الفلسطيني.

وأكد أمين مجلس الأمن الوطني السعودي السابق، الأمير بندر بن سلطان، ضمن الجزء الثالث من مقابلة "مع بندر بن سلطان"، الذي أذيع على شاشة "العربية" مساء الأربعاء، أن نكران الجميل من جانب القيادات الفلسطينية لن يؤثر على تعلق السعودية بقضية الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه بات من الصعب الوثوق بقياداتهم.

وقال "إن فلسطين بالنسبة لنا هي فلسطين وليست برؤسائها" مشيراً إلى أن القيادات الفلسطينية كانت تتهرب من حل القضية، موضحا أن القيادات الفلسطينية ترى أن إيران وتركيا أهم من الرياض والكويت وأبوظبي والقاهرة ودبي ومسقط.

وكشف الأمير بندر أن مصر تسعى ليل نهار لحل القضية الفلسطينية، ورفع الحصار عن غزة، لكن ما يأتيها من غزة هو الإرهاب والقتل.

وعن ما تمر به المنطقة العربية، أكد "نعيش في مرحلة صعبة وعالم مضطرب وواجب على قيادتنا وولاة أمرنا الحفاظ على أمننا الوطني ومصالح شعوبنا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

المسؤول السعودي الرفيع السابق وجه الانتقادات بنفس القدر لحركة "حماس" في غزة، وللسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله.
 
وبالنسبة لـ"حماس"، رأى أن الحركة أضاعت الفرصة التي سنحت أمام الفلسطينيين في عام 2005 بانسحاب إسرائيل من القطاع "لتحقيق مكاسب أكثر وإعادة التموضع بين غزة ورام الله، مؤكدا أن الحركة أبت أن يلتئم الفلسطينيون للدفاع عن قضيتهم وزرعت أول نواة لبداية الأنقسام بين الفلسطينيين، فتاهت القضية وأصبحت مصدراً رئيسياً لحماس لجمع الأموال من الدول التي ترغب فى إطالة أمد الصراع لتحقيق مكاسب أخرى مع ثالوث التخريب تركيا وقطر وإيران.
 
وفي معرض انتقاداته للسلطة الوطنية الفلسطينية، قال إن رام الله "تاجرت بالانقسام الفلسطيني الذي حصل لتتصدر المشهد الفلسطيني في المجتمع الدولي بمفردها لكي تنفرد بالكعكة.. وبددت السلطة العديد من الفرص منذ عهد الرئيس أبو عمار لتحقيق السلام بسبب المصالح والتوازنات داخل السلطة".
 

 

وتعليقا على المقابلة، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، إن شهادة الأمير بندر بن سلطان للتاريخ تمثل سرداً صادقاً لالتزام السعودية الشقيقة ودول الخليج العربي تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف "المصارحة تأخرت ولكنها تبقى ضرورية، فرص الأمس لن تتكرر والمقاربة العقلانية والتي تراعي مصالحنا أولا والتزامنا الأخلاقي بالقضية الفلسطينية تبقى عنوان المرحلة".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق