اكتشاف فيروس كورونا فى عين عجوز صينية بعد تعافيها من العدوى بشهرين

السبت، 10 أكتوبر 2020 03:00 ص
اكتشاف فيروس كورونا فى عين عجوز صينية بعد تعافيها من العدوى بشهرين

كشف تقرير جديد وجود فيروس كورونا فى عين امرأة صينية تبلغ من العمر 64 عامًا بعد شهرين من تعافيها من العدوى، وأوضح الباحثون أن المرأة تم تشخيص إصابتها بالفيروس التاجى فى أوائل فبراير، وجاء اختبارها سلبيًا بعد 18 يومًا من الإقامة فى المستشفى، ومع ذلك وبعد فترة وجيزة من خروجها من المستشفى، أصيبت بألم فى كلتا عينيها، وماتت بسبب تراكم السوائل.
 
وحسب ديلى ميل البريطانية بعد خضوعها لعملية جراحية فى مارس، كان عليها إجراء عملية إضافية فى أبريل، أظهرت خلالها عينات أنسجة العين دليلاً على وجود بروتينات فيروسية، وفقًا للفريق من المستشفى العام لقيادة المسرح المركزى فى ووهان بالصين .
 
 
ض
 
كما وجد بحث سابق مؤخرًا أن العين تنتج مستقبلات ACE-2، والتى يلتصق بها الفيروس للدخول وإصابة الخلايا البشرية، ما يجعل الأعضاء هدفًا رئيسيًا، ولم يتم العثور على فيروس كورونا على سطح العين فحسب، بل تم العثور عليه أيضًا داخل الدموع، ما قد ينقل العامل الممرض، وقد يفسر هذا سبب إصابة ما يصل إلى 12% من مرضى COVID-19 بما يسمى بـ"المظاهر العينية"، مثل الاحمرار والتورم.
 
ووجد الأطباء أن العجوز مصابة بحمى تصل إلى (37.8 درجة مئوية)، ووجدت الأشعة المقطعية على الصدر أنماطًا من "عتامة الزجاج الأرضى" أو ضبابية فى الرئتين.
 
وبعد إجراء اختبار مسحة الأنف تم تشخيص إصابة العجوز الصينية بفيروس كورونا، لكن لم تظهر عليها أعراض تنفسية أو عينية خطيرة أثناء إقامتها فى المستشفى، وبحلول اليوم الثامن عشر اختفت أعراضها وتلقت اختبارين سلبيين، الأول فى 18 فبراير والثانى فى 20 فبراير.
 
بعد ثمانية أيام فقط، بدأت تعانى العجوز من ألم فى عينها اليسرى وبعد ثلاثة أيام، ظهرت نفس الأعراض فى العين الأخرى، وفى 28 فبراير بدأت تعانى من ألم مستمر فى العين اليسرى وفقدان حدة البصر، وظهرت نفس الأعراض فى عينها اليمنى، وتم إدخالها إلى عيادة طب العيون فى 8 مارس.
 
واكتشف الأطباء أنها كانت تعانى من نوبة الجلوكوما الحادة، والتي تحدث عندما يتعذر تصريف السوائل بشكل صحيح، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين بسرعة.
 
لم يكن من الممكن خفض ضغط العين بالأدوية، لذلك قرر الأطباء أنها بحاجة إلى إجراء عملية جراحية، والتي أجريت في 14 مارس للعين اليسرى وفي 15 مارس للعين اليمنى، ومع ذلك فقد اضطرت إلى إجراء عملية جراحية مرة أخرى في 10 أبريل بسبب الضغط الذي لا يمكن السيطرة عليه في عينها اليمنى.
 
حصل الباحثون على عينات دم وأنسجة من المريضة أثناء الجراحة وكذلك من مريض آخر كان مصابًا بمرض الجلوكوما، لكن ليس COVID-19 للمقارنة، وأظهرت النتائج وجود مستضدات، أو بروتينات فيروسية، على القزحية وعلى الملتحمة، الغشاء المخاطي الذي يغطي الجزء الأمامي من العين.
 
وتم العثور أيضًا على بروتينات مستقبلات ACE2 في الملتحمة، بعد شهرين من نتيجة اختبار المرأة إيجابية، وكتب المؤلفون: "بناءً على هذه النتائج، فإن العين أيضًا أحد الأعضاء المستهدفة للعدوى الفيروسية بالإضافة إلى الرئتين".
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق