وثائق هيلاري.. الأفعى كشفت تورط كبار قادة الجيش الليبي في التعاون مع المخابرات البريطانية

الخميس، 15 أكتوبر 2020 10:00 ص
وثائق هيلاري.. الأفعى كشفت تورط كبار قادة الجيش الليبي في التعاون مع المخابرات البريطانية
هيلارى
أمل غريب

كشفت أحدث الوثائق التي أفرجت عنها وزارة الخارجية الأميركية، كنز من المعلومات المتعلقة بالفترة التي تلت مظاهرات الإطاحة بالرئيس الراحل العقيد معمر القذافي، وتصارع كبار قادة الجيش الليبي على السلطة، وتعاونهم مع حلف شمال الأطلسي، الناتو، من أجل الإسراع بالقضاء على القذافي، من خلال تعاونهم المباشر مع المخابرات البريطانية والفرنسية، على الرغم من قلقهم بالغ حول إمكانية فشل المتمردين.

وضمت الوثائق المفرج عنها، رسالة بتاريخ 8 أبريل 2011، وجهها شخص يدعى سد، إلى وزيرة الخارجية الأميركية حينها، هيلاري كلينتون، حملت عنوان «سري».

جاء في الرسالة، أنه في صباح يوم الجمعة 8 أبريل 2011 صرح شخص يتمتع بإمكانية الوصول المباشر إلى قيادة المجلس الوطني الليبي، بوجود قلق لدى أعضاء اللجنة العسكرية التابعة للمجلس الوطني الليبي، وتشككهم في أنه على الرغم من مشاركة قوات حلف شمال الأطلسي، الناتو، ضد قوات الرئيس الراحل معمر القذافي، إلا أن الحكومة البريطانية تستخدم أجهزتها الاستخباراتية في محاولة لإملاء تصرفات كل من المجلس الوطني الليبي ونظام القذافي.

وكشفت الوثيقة، أن أعضاء اللجنة العسكرية التابعة للمجلس الوطني الليبي، أٌبلغوا من خلال اتصالات في فرنسا وإيطاليا، أنه أثناء مشاركتهم في مناقشات مع المجلس الوطني الليبي فيما يتعلق بالمساعدة المحتملة، حافظ الدبلوماسيون البريطانيون وضباط المخابرات على الاتصال بأعضاء حكومة القذافي، في محاولة لحماية الموقف البريطاني في حالة وصول التمرد إلى طريق مسدود.

وأفادت الرسالة، بأن هؤلاء المسؤولون في المجلس الوطني الليبي، يعتقدون في أن انشقاق وزير الخارجية الليبي موسى كوسا، إلى بريطانيا، كان جزءًا من هذا الجهد، علاوة على اعتقادهم في أن ضباط المخابرات البريطانية يجرون مناقشات مع مساعدي سيف الإسلام القذافي، بشأن العلاقات المستقبلية بين البلدين إذا تولى السلطة من والده وأجرى إصلاحات.

وأوضحت الرسالة، أن كبار العسكريين في الجيش الوطني الليبي، يشتبهون في أنه على الرغم من المؤشرات المبكرة على أنهم سيقدمون دعمًا عسكريًا سريًا للمتمردين، إلا أن الحكومتان الفرنسية أو البريطانية، لن يمدا المتمردين بالمعدات والتدريب الكافي لهزيمة قوات القذافي، وأن  فرنسا وبريطانيا والدول الأوروبية الأخرى، سيكونون على رضاء تام عن حالة الجمود التي تترك ليبيا مقسمة إلى كيانين متنافسين.

وكشفت الوثيقة، أن القادة العسكريون في المجلس الوطني الليبي، يدرسون إمكانية الاستعانة بشركات أمنية خاصة، للمساعدة في تدريب وتنظيم قواتهم، لأنه الحل الأفضل بالنسبة للمتمردين، مع ملاحظة أنهم إذا قبلوا المساعدة السرية من فرنسا أو بريطانيا، فإن الوضع سيؤل إلى السماح بتحكم هذين البلدين في تطور ليبيا ما بعد القذافي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق