ثعابين الإخوان في أسبانيا.. دراسة تكشف: قطر ضخت ملايين الدولارات في إعلام "مدريد " لخدمة الجماعة الإرهابية والمقاول الهارب

الجمعة، 16 أكتوبر 2020 09:00 م
ثعابين الإخوان في أسبانيا.. دراسة تكشف: قطر ضخت ملايين الدولارات في إعلام "مدريد " لخدمة الجماعة الإرهابية والمقاول الهارب

كشف دراسة جديدة نشرها المرصد المصري، التابع للمركز المصري للفكر والدراسات، أن الإعلام القطري وجد ملاذا آمنا جديدا في جنوب أوروبا وتحديدا في إسبانيا بديلًا لنشاطها السابق في فرنسا، وذلك بعد ملاحقة حكومة باريس التمويل القطري الخفي داخل أجهزتها الإعلامية أو الموجه لأنشطة خيرية عقب سلسلة من التحقيقات الاستقصائية التي نشرت في الصحف حول حجم الأموال الهائلة التي تضخها قطر من اجل السيطرة على المجتمع الإسلامي في فرنسا ودعم الجماعات الإسلامية الراديكالية مثل الإخوان وغيرها من التنظيمات الإسلامية.

الدراسة أكدت أن التحرك القطري نحو إسبانيا ارتبط بزيادة الاستثمارات القطرية في إسبانيا مع توجه الحزب الاشتراكي الحاكم إلى التعاون مع قطر سعيا وراء تحرك استثماراتها في أوروبا باتجاه إسبانيا وغامر الحزب السياسي بغصب دول خليجية في سبيل دعم العلاقات مع قطر، كما نشطت إسبانيا في العمل على المصالحة بين دول الرباعي العربي وقطر ولكن المحاولات باءت بالفشل.

ولفتت الدراسة أن قطر لاقت أن الظروف مهيأة في إسبانيا من أجل تنفيذ اختراقها الناعم للصحافة الإسبانية، وبدأت في استخدامها في تمرير رسائلها السلبية ضد مصر ودول الرباعي العربي؟، وأن لظروف مواتية للاختراق القطري الإخواني في الإعلام الإسباني الذي يعاني من أزمات مالية مرتبطة بظرف الكساد الاقتصادي الذي تمر به إسبانيا وفشل الحكومات اليسارية المتعاقبة في معالجته مع توجه الحكومة الحالية للإصلاحات بالتعاون مع أحزاب ليبرالية أخرى في ظل أزمته مع باقي أحزاب اليسار.

كما أن قطر وجدت في إسبانيا المناخ ملائم لتمرير رسائل المظلومية الإخوانية وتشويه ثورة 30 يونيو وتشبيه الحكم في مصر بعصر حكم الجنرال فرانكو في إسبانيا وهو ما يجد صدى لدى المجتمع الإسباني. استغلت قطر شعبية الدوري الإسباني والاعتماد في متابعة أخباره على الصحف الإسبانية وبذلك ضمنت متابعه ما ينشر في الصحف الإسبانية لدى المتابع العربي بنفس قوه متابعه ما تنشره الصحف الأمريكية والبريطانية، وأن الضغط على الحكومة الإسبانية عبر الإعلام الإسباني لإيقاف أي تعاون مستقبلي مع الحكومة المصرية وذلك عبر تشويه صورة الحكومة المصرية، وبذلك تضمن عدم تسليم المتهمين والمطلوبين من جانب إسبانيا إلى مصر مثل المقاول الهارب محمد على.

وأوضحت الدراسة أن التحرك القطري الناعم صاحبه استغلال لازمات إسبانيا الاقتصادية حيث قدمت قطر مجموعة من الخدمات الاقتصادية ذات التأثير العالي على صاحب القرار حيث وقعت مجموعه كبيرة من اتفاقيات التعاون الثنائي بين قطر وإسبانيا في مجالات التجارة والاستثمارات والدفاع والأمن والعدالة والثقافة والسياحة والصحة والتعليم والرياضة والشباب.

وأنه خلال العام الحالي ومع ضغط أزمة كورونا قامت قطر بزيادة حصتها من الغاز في السوق الإسباني لتصبح المزود الاستراتيجي الأول للغاز الطبيعي في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2020. وتصدرت المحفظة المالية القطرية رأس المال في معظم الشركات الإسبانية في قطاع العقارات، والخطوط الجوية، والنوادي الرياضية والضيافة وفي المجال الثقافي أقامت قطر معرض «فنانون إسبان في الدوحة» في الحي الثقافي كتارا خلال شهر يناير الماضي، بمشاركة 13 فنانًا إسبانيًا بارزًا لتضمن علاقات اقوى بالمجتمع الثقافي الإسباني باعتباره مكونًا يدعم توجه قطر لتفعيل التقارب الناعم مع المجتمع الإسباني.

وأكدت الدراسة أن التحرك القطري يأتي في ظل ما يعانيه المجتمع الإعلامي والصحفي الإسباني من أزمات مالية ضخمة مهدت لتدخلات في السياسة التحريرية لها .

كتاب "المدير" الذى قام بتأليفه دافيد خيمينيث، المراسل السابق في آسيا والمدير لصحيفة "إلموندو"، والذى تحدث عن وجود نفوذ لأطراف خارجية على وسائل الإعلام، وتحدث في كتابه عن محاولات أصحاب الصحيفة منع نشر أهم الفضائح السياسية والمالية في إسبانيا، والتي عُرِفَت بوثائق بارثيناس وهو أمين الصندوق السابق بالحزب الشعبي الحاكم والذي سرب مجموعة من الوثائق التي أثبتت تلقي ذلك الحزب تمويلا غير شرعي.

ويقول خيمينيث أنه منذ ذلك الحين، توالت الضربات الموجعة لصحيفة “إلموندو” ولمديرها، الذي اكتشف أيضًا العلاقات المشبوهة بين مجموعة من زملائه وجهات نافذة في وزارة الداخلية، استخدمت صحيفته في حروبها ضد القوميين الكاتالونيين وضد حزب “بوديموس” اليساري.

وأضاف أن الجريدة تم اختراقها عبر حصول الصحفيين على مرتبات إضافية من قبل بعض أهم الشركات الإسبانية واستضافتهم في رحلات ممولة، وحتى البنوك كانت تمنح قروضًا بأقل الفوائد للعاملين في بعض الصحف، لافتًا إلى وجود اتفاقيات غير مكتوبة بين العديد من الصحف وكبريات الشركات الإسبانية يتم بموجبها منح دعم مالي للصحف مقابل صمتها عن الأخبار التي تؤذي مصالح تلك الشركات.

ما تقوم به قطر، حيث قامت بتلوين التغطيات المتعلقة بمصر في الصحافة الإسبانية باللون الإخواني وتغليب وجهة نظر الإخوان في متابعه ما يجرى في مصر فيما يقدم للقارئ الإسباني كما سيظهر في النماذج التالية التي رصدتها الدراسة كالتالى : -

هي صحيفة يومية إسبانية تمتلكها (مجموعة التكتل الإعلامي الإسباني) المعروفة ‏باسم (‎ PRISA)‎ Promotora de Informaciones, S.A ‎‏ وهي ‏الصحيفة الثانية من حيث نسب التوزيع بالبلاد بعد صحيفة (ال موندو)، ولها وزن نسبي كبير في الصحافة الإسبانية، ‏ولديها موقع إلكتروني باللغة الإسبانية والإنجليزية، أما ‏إصداراتها الورقية اليومية فهي فقط بالإسبانية، ولديها ‏على موقعها الإلكتروني نسخة موجه للولايات المتحدة، نسخة ‏للبرازيل ونسخة لإسبانيا ونسخة لإقليم كتالونيا.‏

الصحيفة تقوم بنشر مقالات إيجابية عن قطر وتفرد لها ‏مساحة، سواء عن السياسة أو الاقتصاد أو الرياضة ‏والثقافة في قطر وهو ما يؤكد فرضية اختراق الصحيفة بالمال القطري. فيما تنشر موضوعات تحمل إشارات سلبية عن مصر كموضوع عن ‏العاصمة الإدارية الجديدة بعنوان ” عاصمة فرعونية ‏جديدة للسيسي.

كانت أكثر المهتمين بموضوع المقاول الهارب محمد علي ‏ونشرت أكثر من مقال عنه وقامت بعمل لقاء صحفي معه ‏وهو ما يضع علامة استفهام على توجهها.‏

صحيفة إلكترونية إسبانية كانت تنشر ورقيًا بين ‏العامين 2007 ل 2012 قبل أن تتوقف عن ذلك بسبب ‏الخسائر المادية التي وصلت ل9 مليون يورو من الديون ‏لتتابع النشر عبر الموقع الإلكتروني فقط باللغتين ‏الإسبانية والإنجليزية و مقرها الرئيسي بالعاصمة مدريد، وأصدرت عددها ‏المطبوع الأول في سبتمبر 2007، وهي مملوكة لرجل ‏الأعمال الكتالوني جوميه روريس وهو رئيس مجلس إدارة شركة ” ميديا ‏برو” للخدمات الإعلامية و هي أحد صحيفتين تتبع التوجه اليساري في ‏البلاد، وهي تستهدف فئة الشباب أكثر من أي فئة أخرى.‏

ومن خلال متابعة الموضوعات المنشورة على الموقع ‏الإلكتروني يتضح أن الصحيفة تقوم بنشر أخبار وموضوعات ‏إيجابية عن قطر بالأخص الأخبار الاقتصادية، كما تهتم ‏بنشاط شبكة الجزيرة القطرية (نشرت عنها عدة ‏موضوعات)، برغم من عدم نشرها لموضوعات كثيرة عن مصر ‏إلا أن معظم الموضوعات المتعلقة بمصر على الموقع تحمل ‏توجه سلبي ضد الدولة المصرية وتركز على القضايا التي ‏تمس حقوق الإنسان معتمدة على الأطروحات التي يرددها ‏التنظيم العالمي للإخوان.‏

تهتم الصحيفة بنشر الموضوعات المتعلقة بأوضاع حقوق ‏الإنسان في مصر وتركز على الموضوعات الخاصة بالمساجين ‏السياسيين كقضية خلية الماريوت وقضية باترك جورج ‏وقضايا الرأي العام مثل قضية ” فتيات التيك توك “.

اهتمام الصحيفة بأخبار قطر وقناة الجزيرة “بشكل ‏إيجابي” ونشر أخبار سيئة عن مصر ودول الرباعي العربي ‏بشكل عام، يعطي مؤشر أو يطرح تساؤلات عن إن كانت قطر ‏نجحت أيضا في شراء أقلام وكتاب داخل الصحيفة.‏

هو النسخة الموجهة للناطقين باللغة الإسبانية من موقع ‏middle east monitor ‎‏ المعروف بتوجه ضد الدولة ‏المصرية ويديره مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان ‏المسلمين وهو يحمل نفس الاسم باللغة الإسبانية.‏

الموقع الرئيسي يهتم بقضايا الشرق الأوسط والصراع ‏العربي الإسرائيلي وله توجه واضح من مصر، ودول ‏الاعتدال العربي، وينشر محتوى يخدم على نشاط التنظيم ‏العالمي للإخوان ويخدم على سياسات تركيا وقطر وتدير الموقع شركة (ardi associates ‎) البريطانية، ‏ويوجد في بناية “كراون هاوس” في لندن.‏

الصحيفة تتبع التوجه الإخواني وتروج له وتضع اسم ‏القيادي الإخواني طارق رمضان حفيد حسن البنا والمدان في عدد من قضايا ‏التحرش والاغتصاب أمام القضاء الفرنسي كأحد ‏مستشاريها.  ينشر الموقع الكثير من الأخبار والموضوعات ‏الإيجابية عن تركيا وعن قيادتها ودورها في المنطقة ‏ويروج له

 وهو موقع إسباني يهتم بنشر الأخبار التكنولوجية ‏والاقتصادية والرياضية في المقام الأول والسياسية ‏بالمقام الثاني، باللغة الإسبانية المحتوى السياسي للموقع يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ‏أنه إحدى المشاريع الإعلامية الإخوانية في إسبانيا، ‏خاصة أنه مخطط جزء من محتواه لاستعراض معزم ما ‏يتناوله الموقع الرسمي لموقع “الحرية والعدالة” ‏الإخواني بجانب الموقع الرسمي لجماعة الإخوان.

نشر الموقع عدة موضوعات ذات توجه سلبي من الدولة ‏المصرية ‏ كما يشير في العديد من موضوعاته أنها منقولة عن ‏بوابة الحرية والعدالة الإلكترونية (الموقع ‏الإلكتروني للإخوان المسلمين)، ويوجد بعض الموضوعات ‏المترجمة بشكل كامل من موقع الإخوان للغة الإسبانية ‏وهو ما يثبت التعاون بين الطرفين. فما الذي يدفع ‏موقع إسباني بأن يهتم بهذا الشكل بمحتوى مؤدلج ‏لجماعة الإخوان ويعيد نشره وتسويقه باللغة الإسبانية ‏على موقعه.‏

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق