إعلام الثورة وتثبيت الدولة.. 7 سنوات من الحفر في الصخر

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020 06:52 م
إعلام الثورة وتثبيت الدولة.. 7 سنوات من الحفر في الصخر

- الصحف والمواقع المصرية قادت طفرة الوعى فى أزمة كورونا ودعمت الحياة السياسية والانتخابات وأفشلت خطط الإخوان منذ 2013
- الإعلام يبرز سياسات الدولة وإنجازاتها ويواجه الشائعات والأكاذيب وينحاز للمواطن ناقلا نبض الشارع وكاشفا السلبيات والمشكلات
- أدوار بارزة لعبتها المنصات الإعلامية فى ملفات التصالح على المخالفات وإعفاء المسنين من تذاكر المواصلات وتلاعب بعض المدارس الخاصة بالمصروفات ورسوم الباصات
- "السوشيال ميديا" مسار ناتج عن الصحف والتليفزيون فلا حياة لها بدونهما ولا يمكن أن تكون بديلا عن الإعلام التقليدي
- 37 مليونا يتابعون أكبر 3 منصات إعلامية على فيس بوك.. ومشاهدات المواقع والقنوات بالسوشيال ميديا تتجاوز 80 مليونا يوميا
- الإعلام يفسد 17 دعوة إخوانية للتظاهر والفوضى خلال 5 سنوات ويفضح شبكات التمويل والمرتزقة بالعواصم الأوروبية وفى قلب إسطنبول
- ضربات المنصات الصحفية والفضائيات الوطنية تنسف أكذوبة المقاول الهارب فى سبتمبر 2019 وتحوله إلى "أراجوز بائس" فى 2020
- خطط الإصلاح الاقتصادى والمشروعات القومية وترشيد الدعم وتحسين برامج الرعاية الاجتماعية
 
 
 
 
أكثر التروس فاعلية تلك التى لا تهيمن على الماكينة أو تحتكر صوتها تماما، لكن يمكن أن يتسبب غيابها فى تعطل الدوران بشكل كامل. وهكذا يُمكن النظر إلى المدير الناجح، والموظف الفاعل. ويُمكن النظر أيضا إلى الإعلام، بوصفه أداة اتصال جماهيرى، ووسيلة يومية لنقل الرسائل وربط مكونات المجتمع والمؤسسات.
 
فى ضوء تلك المُعادلة يُمكن تقييم أداء المؤسسات الإعلامية، وحساب تأثيرها ومجال فاعليتها الحقيقى. وبعيدًا من الاعتبارات العاطفية فإن الوقائع والأرقام أصدق من الجميع، لا سيما إذا أردنا النظر إلى سياق إعلامى واسع، وحصر مكوناته، وإصدار أحكام موضوعية بشأن الجدارة وكفاءة لعب الأدوار الاتصالية والتوعوية المنوطة به. وإذا أردنا تخصيص الأمر، والاشتباك مع الملف بشكل أكثر وضوحا، يُمكن القول إن مسيرة الإعلام المصرى خلال السنوات السبع الأخيرة على الأقل، لعب أدورا مباشرة فيما يخص التوعية والتحفيز وربط مكونات المجتمع ووضع المؤسسات والمسؤولين أمام التزاماتهم المباشرة. قد يُسجل البعض ملاحظة أو نقدا، وقد ينحاز آخرون إلى زوايا نظر فرعية تأسيسا على رؤى جزئية أو عاطفية أو انحيازات سياسية وأهداف خاصة، لكن تظل الأرقام والوقائع بوابة الرصد والتحليل والتقييم الأكثر شمولا ومصداقية!

معركة الوعى الهادئة
 
ربما يُقيم البعض أداء الإعلام وفق مرجعيات قديمة، عن إعلام الحشد والإرشاد القومى، بينما تطورت النظريات الإعلامية ووسائل العرض إلى حدّ بعيد، وباتت معركة الوعى أكثر هدوءا ونعومة، وهو ما يُمكن تلمّسه من خلال تتبع مسيرة الإعلام المصرى منذ العام 2011 على وجه التحديد، وقتما فوجئ الجميع بالتقلبات الحادة الناجمة عن ثورة 25 يناير، وساد الارتباك كل الدوائر السياسية والاجتماعية والفكرية، لكن ظل الإعلام بعيدًا بدرجة نسبية واضحة عن تلك التوترات، وحافظ على قدر من الاستقلال والاتزان، مُنطلقا إلى مسار هادئ من البحث والكشف وصناعة الوعى، التزاما بالوقائع والأحداث، ودون انحياز لتيار أو حزب!
 
يُمكن العودة إلى أرشيف كل الصحف والمواقع والقنوات التليفزيونية، باستثناء تلك التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها، وهى العودة التى ستكشف بقليل من البحث أن أغلبية المنصات الإعلامية حافظت على مسافة واضحة من معادلة الصراع السياسى، لكنها ظلت قابضة على خيط غليظ يرفع اعتبارات المهنة ومصالح الوطن وحق المواطن فى المعرفة فوق كل الاعتبارات الأخرى. وقتها حاولت "الإخوان" الهيمنة على الإعلام، ولجأت إلى أدوات الترهيب والضغط والبلاغات والهجوم الحاد والابتزاز، بحسب ما يُمكن توثيقه من سجلات الجهات الأمنية والقضائية، ومن أرشيف الإعلام الإخوانى وشهادات عديد من الإعلاميين والسياسيين، لكن لم تُسفر تلك الضغوط أو المحاولات عن أثر واضح فيما يخص تطويع الإعلام أو تدجينه، ليتصدى الصحفيون ومقدمو البرامج لممارسات الجماعة وجرائم أجنحتها، كشفا وفضحا وتعرية لعديد من الخروقات، لا سيما داخل الحكومة ودولاب العمل التنفيذى وتعيينات المحافظات وفى وقائع الاعتداء على المواطنين بالمقطم ومحيط قصر الاتحادية، إضافة إلى قضايا اقتحام الحدود والتخابر مع حماس، ووقائع الإعلان الدستورى غير الشرعى من المعزول محمد مرسى، وقرار عزل النائب العام الأسبق عبد المجيد محمود، وغيرها من المحطات المفصلية التى مثلت الأساس الأول لتعرية الإخوان، والبناء الذى ارتكزت إليه حالة الغضب الشعبى التى مهدت لاحقا لتأسيس حركة تمرد، وجمع ملايين التوقيعات الرافضة لهيمنة الإخوان ومندوبها بالرئاسة على السلطة، وصولا إلى ثورة 30 يونيو التى انحاز الإعلام إلى أكثر من 25 مليون مواطن خرجوا فيها ضد الجماعة الإرهابية.

جدار فى وجه الإرهاب
 
خرج المصريون فى 30 يونيو ليُطيحوا بالإخوان، وهو ما تأسست عليه لاحقا مرحلة شرسة من إرهاب الجماعة وحفائها، وبينما عاد المتظاهرون إلى بيوتهم ظلت مؤسسات الدولة فى المواجهة، ومن ورائها وقف الإعلام جدارا صلبا منذ فض اعتصام رابعة العدوية الإرهابى فى 14 أغسطس 2013 حتى الآن. أكثر من 7 سنوات لم تتأخر المنصات الإعلامية المصرية بكل صورها ومحتواها عن لعب دور مُباشر فى المواجهة، انحيازا إلى المهنية التى فرضت نقل تفاصيل تلك الفترة الدموية وما ترتكبه جماعات الإرهاب من جرائم، وإيمانا بالمكون التثقيفى والتنويرى ضمن الرسالة الإعلامية، عبر تعرية وفضح الأفكار والمنطلقات العقائدية المشوهة لتلك التيارات، وما تبنى عليه أفكارها المغلوطة من تنظيرات وآراء شاذة، فضلا عن دور أكبر فرضته اللحظة المحورية، من خلال العمل بكل جدية وثبات من أجل استقرار الروح المعنوية، ومساندة المجتمع فى تلك المواجهة التى استهدفت تماسكه وهويته وإيمانه الوطنى والدينى، وبينما يعود الجانب الأكبر من الفضل لأبطال المواجهة الحقيقية من الأجهزة الأمنية والمقاتلين الوطنيين، فإن استقرار النسيج الاجتماعى وانتعاش الروح الوطنية والحفاظ على صلابة المجتمع وتماسكه يعود جانب منه إلى دور الإعلام بكل منصاته.
 
وبعيدًا من معارك الرصاص والتفجير، فإن الإعلام كان السلاح الوحيد فى مواجهة عدائية من نوع آخر، مع انفتاح جبهة إخوانية جديدة عبر الإعلام والمنصات الرقمية، من خلال شبكة قنوات الجزيرة، و3 قنوات تابعة للجماعة فى تركيا، وقناتين و4 مواقع عربية وإنجليزية فى لندن، فضلا عن عديد من الصحف والمنصات الأوروبية والأمريكية المنخرطة فى الحملة من خلال تعاقدات ومحتوى مدفوع، وآلاف الصفحات والحسابات المُدارة من خلال لجان إلكترونية على كل المنصات الاجتماعية، وفى مواجهة تلك الكثافة الدعائية ضد مصر، الدولة والمؤسسات والمجتمع والأفراد، كان الإعلام المحلى على تنوع صوره وهياكل ملكيته، الدرع المباشر والمقاتل الأول فى حرب الرسائل الموجهة، وما يزال صامدا ومتفوقا منذ سنوات!

تعطيل ماكينات الفوضى
 
نجح الإعلام المصرى فى الحفاظ على التوازن والردع، وإحراز تفوق واضح فى المواجهة المباشرة مع المنصات التابعة للأجندتين التركية والقطرية، لكن فى القلب من تلك الحالة تبرز تفاصيل دقيقة عن نجاحات إضافية لا يُمكن تجاهلها. بدأ الأمر مع محاولات الإخوان لتسخين الشارع وتوجيه عناصر الجماعة لاستثارة المواطنين طمعا فى إحداث قدر من الفوضى عبر التجمعات أو المظاهرات المحدودة فى عديد من الأنحاء. كان وعى الشارع أكثر صلابة من محاولات الاختراق، وانحاز المصريون إلى الاستقرار بديلا عن الفوضى، لكن وراء تلك الحالة الشعبية الواعية وقف الإعلام بما أحدثه من أثر نوعى عبر المعالجات الذكية والشاملة للموقف، وكشف دوائر علاقات الإخوان وعناصرها بالدول والأجهزة الأمنية بالخارج، وطبيعة التحالفات والأجندات وتدفقات الأموال السوداء، وصولا إلى فضح الخطط والتحركات أولا بأول، والقائمين عليها بعينهم، ورسائلهم وتسجيلاتهم المتبادلة مع عناصر الداخل أو مسؤولى أجهزة الاستخبارات الخارجية.
 
يُمكن حصر نحو 17 دعوة أطلقتها عناصر الإخوان للتظاهر خلال السنوات الخمس الأخيرة، كانت أبرزها ما أُطلق عليه اسم "ثورة الغلابة 11/ 11" قبل 3 أعوام، وتولاها ياسر العمدة الحاصل مؤخرا على الجنسية التركية، يعاونه طيار سابق اسمه على أبو النجا وآخرون. وكشف الإعلام فى تلك الواقعة شبكة المرتبطين بالدعوة وحجم الأموال الموجهة لتدشين صفحات "فيس بوك" وتوجيه عناصر الإخوان فى الداخل لتنظيم مظاهرات صغيرة وتصويرها لصالح الجزيرة وقنوات الجماعة، وتبعتها دعوات أخرى عديدة جرى إحباطها بالطريقة نفسها، مع التعمق يوما بعد آخر فى اختراق دوائر الجماعة بالدوحة وإسطنبول ولندن وواشنطن وبعض المقرات الفرعية فى السودان وجنوب أفريقيا وماليزيا وتايلاند وغيرها، وصولا إلى دعوة المقاول الهارب محمد على خلال سبتمبر 2019.
 
مع ظهور "على" لأول مرة بما ردّده من اتهامات وشائعات تبدو موجهة أو مصنوعة لغرض سياسى، نجحت منصات إعلامية عديدة فى تحقيق اختراقات سريعة لدوائر المقاول الهارب، ونشرت تفاصيل علاقاته بالداخل والخارج، واتصالاته بالسفير القطرى فى إسبانيا محمد الكوارى، وقنصلها فى برشلونة عيسى بن جابر الكوارى، ولقاءاته مع ضباط بالمخابرات التركية والقطرية فى فندق "فيلا ماجنا" بالمقاطعة الكتالونية، ثم علاقته المباشرة بحليف الإخوان سامى كمال الدين، واتصالاته مع معتز مطر ومحمد ناصر وأيمن نور، وتدشين صفحات وحسابات باسمه على "فيس بوك" وتويتر يديرها فريق "السوشيال ميديا" المسؤول عن حسابات "مطر" وقناة الشرق، وبينما كان المقاول يستميت فى نفى علاقته بالجماعة الإرهابية أو الجانبين القطرى والتركى، كانت كل التفاصيل مُعلنة وموثقة، حتى اضطروا داخل دوائر الإخوان إلى إعلان العلاقة والمجاهرة بها واستضافته فى قنواتهم، لينكشف التحالف وتتعزز موثوقية الإعلام المصرى لدى المتابعين، ما ساهم فى نسف ظاهرة المقاول الهارب والقضاء عليها بحلول يناير 2020، وبدا الأمر أكثر وضوحا خلال سبتمبر الماضى مع فشله مُجددا فى تأليب الشارع، واصطدامه بمواجهة شرسة من وسائل الإعلام، صاحبتها تلك المرة حملات واضحة من مستخدمى مواقع التواصل العاديين، فى ترجمة حقيقية لأثر الإعلام المباشر على هذا الملف، وعلى معادلة السياسة واستهداف الدولة من جانب الإخوان والدول الداعمة لهم.

سلاح فى أزمة كورونا
 
وخارج سياق اللعبة الإخوانية المكشوفة، كان الإعلام حاضرا فيما يخص الملفات الداخلية المباشرة. ولعل المثال الأبرز خلال أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" التى بدأت قبل أكثر من 8 أشهر، فمنذ اللحظة الأولى لعبت وسائل الإعلام دورا توعويا وإرشاديا مهما، إلى جانب المعالجة العلمية الدقيقة والمتوازنة، والتغطية اللحظية الشاملة للملف وكل ما يتصل به، ومساندة إجراءات الدولة والأجهزة الصحية فى التعامل مع الأمر، وتحفيز المواطنين على الالتزام بالتدابير الوقائية وسياسات الإغلاق والتقييد الجزئى للحركة. وبحسب تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء خلال يونيو الماضى، فإن 54.8% من الأسر المصرية اعتمدت على التليفزيون المصرى مصدرا أساسيا فى كل ما يخص الملف، إضافة إلى 7% لجأوا إلى المواقع الإخبارية عبر الإنترنت. وحتى باعتبار أن حصة من الشباب والمراهقين اعتمدت على مواقع التواصل الاجتماعى، فإن الأساس المباشر للمعلومات عبر تلك المنصات يعود إلى وسائل الإعلام التقليدية، التليفزيون والصحافة المطبوعة والرقمية، ولا يُمكن القول إن مواقع التواصل جهات أصيلة لإنتاج الأخبار، وإنما تتداول ما يصدر عن المنتجين التقليديين، وبطبيعة الحال فإنها لا يمكن أن تكون بديلا عن الإعلام التقليدى أو تحل محله.
 
إلى ذلك، كان الإعلام ظهيرا مباشرا للدولة والأجهزة التنفيذية فى مسار التنمية والإصلاح الاقتصادى وضبط الاختلالات الهيكلية الموروثة، من خلال استيعاب حجم الأزمات وما نتج عن سياسات الأنظمة السابقة، والفهم العميق لقضية الإصلاح وضبط المالية العامة وسوق الصرف وعجز الموازنة وترشيد فاتورة الدعم وإعادة توجيه مخصصاته إلى الفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقا، ثم نقل تلك الرؤية بصورة موضوعية مُبسطة، وبقدر من التوازن بين المصالح الاستراتيجية وحقوق المواطنين ومعيشتهم. والتزاما بهذا الاتزان فقد لعب الإعلام دورا مباشرا على مدى السنوات الأخيرة فى استكشاف نبض الشارع ونقله للمسؤولين، وإبراز السلبيات والمشكلات ومعاناة بعض الفئات فى مجالات أو ملفات بعينها، وعلى سبيل المثال فقد كان موقف المنصات الإعلامية واضحا فى تبنى وجهات نظر أولياء الأمور فيما يخص تلاعب بعض المدارس الخاصة بملف المصروفات ورسوم خدمة النقل، إضافة إلى ملفات الأسعار وجشع التجار، وتأخر تطبيق قرار إعفاء كبار السن من تذاكر المواصلات العامة، والمشكلات والثغرات الناجمة عن بعض بنود قانون التصالح على مخالفات البناء، وفى كل تلك الوقائع أحرز المواطنون مكاسب مباشرة من خلال المواجهة الإعلامية مع الجهات التنفيذية المعنية والمسؤولين بالحكومة والوزارات.
 
يُمكن أن يطول الحديث عن محطات الإعلام ومكونات أدائه على مدى السنوات الأخيرة، وبعيدًا من تفاوت التقدير بين المتلقين، أو تنوع الآراء بشأنه بين التحفظ أو النظرة الإيجابية، فإن قائمة الوقائع التى حضرت وسائل الإعلام طرفا أصيلا فى صناعتها، أو تطويرها، أو تقويمها، تتنافى تماما مع أية مزاعم بشأن غياب الإعلام أو عدم تأثيره. الأمر أقرب إلى تقديراتنا المتفاوتة لحرارة الشمس، حسب درجة الاحتمال وزوايا النظر، لكن فى كل الأحوال لن ينكر أحد وجود الشمس بينما تهيمن على مجال البصر، وحتى لو كان بين الناظرين أقلية أو أغلبية لا يحبونها فلن ينفى ذلك عنها صفة الحضور والتأثير. وبالمثل فإن الأرقام قد تنسف ادعاءات تراجع الإعلام، وبإيجاز فإن المواقع الإخبارية الثلاثة الأكثر انتشارا تُسجل أكثر من 6 ملايين زائر يوميا بما يتجاوز 10 ملايين صفحة مقروءة، ويبلغ عدد متابعى صفحاتها على موقع "فيس بوك" 37 مليون متابع، إضافة إلى أرقام غير بعيدة من ذلك على المنصات الأخرى، بينما يتجاوز عدد مشاهدات الفيديو على صفحات أبرز 20 موقعا وقناة عبر "فيس بوك" 80 مليون مشاهدة يوميا، بحسب أداة "كراود تانجل" لإحصاءات المتابعة والرواج بالموقع. وإزاء تلك الأرقام المرتفعة، وبالنظر إلى الحضور الراهن، أو استعادة الأرشيف وأبرز محطاته من فترة حكم الإخوان مرورا بثورة 30 يونيو وحتى معارك مواجهة الإرهاب والبناء والتنمية وتثبيت الدولة، فإن الإعلام مسيرة مفتوحة من الحفر فى الصخر، يُمكن تقييمها والأخذ والرد بشأنها، لكنها بكل تأكيد تركت علامات واضحة فى الأحجار، وفى العقول المتحجرة أيضًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة