السودان نحو طريق جديد بعد رفع اسمه من قائمة الإرهاب: يصيغ قوانين للاستثمار ووقف الاستدانة

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020 11:40 م
السودان نحو طريق جديد بعد رفع اسمه من قائمة الإرهاب: يصيغ قوانين للاستثمار ووقف الاستدانة
الدكتور عبدالله حمدوك رئيس وزراء السودان

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن حكومة السودان وافقت على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين مقابل رفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب وذلك بعد أن صنفت في القائمة في عام 1993. 
 
ووفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية تم تصنيف الدول بناء على الدعم المتكرر لأعمال الإرهاب الدولي. حيث تشمل القائمة أربع دول حتى الآن وهي كوريا الشمالية، إيران، السودان وسوريا. 
 
وصنعت تلك الخطوة حالة من التفاؤل على الساحة السودانية بعد نحو 27 عاماً من الوضع على قائمة الإرهاب، تسببت في خسائر كبيرة للاقتصاد السوداني واستنزاف موارده من قبل النظام السابق. 
 
ودفعت حالة التفاؤل المسؤوليين السودانيين إلى الإعلان عن تصور جديد لاقتصاد الخرطوم، تقول هبة محمد على، وزيرة المالية السودانية، إن الشعب تحمل كل شرور النظام السابق، معربة عن سعادتها بالتعهدات الأمريكية برفع السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
 
وقدرت وزيرة المالية السودانية، خلال مؤتمر صحفى لعدد من الوزراء السودانيين، بشأن العلاقة مع الولايات المتحدة، بلادها لدى واشنطن، بـ 700 مليون دولار.، كاشفة عن نية الحكومة تغيير سعر الصرف للجنيه السوداني، و السماح بالتحويلات المالية من الخارج.
 
وأكدت الدكتورة هبة محمد على، أهمية العمل على إصلاح قطاع البنية التحتية، و صياغة قوانين جديدة للاستثمار ،لافتة إلى أن السودان ستعمل على صياغة قوانين جديدة للاستثمار، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عزمه رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
 
وأكدت وزيرة المالية السودانية، أنه سيجري العمل على تغيير سعر صرف الجنيه، ووقف الاستدانة وسداد ديون البلاد، متابعة: سنعمل على إصلاح قطاع البنية التحتية وسيتم صياغة قوانين جديدة للاستثمار، كما أننا نعمل على برنامج مع صندوق النقد الدولي، ومشيرة إلى أن أن السودان تعكف على شراء مليون طن من القمح عبر مساعدة أميركية، لكن تفاصيل الاتفاق لم تكتمل بعد.
 
وذكرت، أن الولايات المتحدة ودول أخرى ستعرض حزما اقتصادية تشمل الديون، لافتة إلى الفوائد العملية والنفسية والاقتصادية التي سيجنيها السودان إثر هذه الخطوة بما في ذلك إلغاء الديون، وإعادة الجدولة والحصول على مساعدات، ودعم مالي من المؤسسات الدولية، بجانب ما ستقدمها الحكومة الأميركية للشركات والمستثمرين من القطاع الخاص.
 
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، قال محافظ بنك السودان المركزي محمد الفاتح، إن السودان حول ما اتفق عليه من تعويضات لضحايا أمريكيين لهجمات مسلحة ولأسرهم والمدفوعات البالغة 335 مليون دولار جزء من اتفاق مع الولايات المتحدة لرفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
 
بدوره قال عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان: منذ تسلمنا المسؤولية بدأنا حوارا جادا مع الإدارة الأمريكية، وأضاف عبد الله حمدوك: ما أنجزناه اليوم يفتح الباب واسعا لعودتنا للمجتمع الدولي، متابعا: بفضل إنجاز اليوم ينفتح المجال لمعالجة ديون السودان.
 
وأشار رئيس وزراء السودان، إلى أن العقوبات حرمتنا من الاستثمار والتكنولوجيا، متابعا: لطريق طويل أمامنا ونحتاج للتخطيط الجاد، متابعا: نبارك لشعبنا إنجاز اليوم ومعا سنحقق المعجزات، متابعا: إنجاز اليوم يؤرخ لنهاية تركة النظام البائد.
 
وأضاف رئيس وزراء السودان، خلال كلمة له أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يؤهل بلاده للحصول على أحدث التكنولوجيات، موضحًا أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يؤهله للإعفاء من الديون.
 
ولفت عبد الله حمدوك، إلى أن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب يفتح باب واسع لعودة بلاده إلى المجتمع الدولى، متابعا: مبلغ التعويضات الذى تم تحويله إلى واشنطن توفر من مواردنا الذاتية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة