هاجر سعد الدين للإعلامي تامر أمين : إذاعة القرأن الكريم شكلت وعي المواطن المصري والعربي علي مدي سنوات عديدة

الأربعاء، 21 أكتوبر 2020 01:10 ص
هاجر سعد الدين للإعلامي تامر أمين : إذاعة القرأن الكريم شكلت وعي المواطن المصري والعربي علي مدي سنوات عديدة
كتبت منال القاضي

"أنت حر ما لم تضر " .. بهذه الكلمات بدأت الدكتورة هاجر سعد الدين رئيس إذاعة القرأن الكريم تعليقها  في برنامج " أخر النهار " الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين علي قناة النهار ردا علي فيديو السخرية المسئ لإذاعة القرأن الكريم، مشيرة إلي أن التهكم مرفوض شكلا وموضوعا.

 

وأضافت رئيسة إذاعة القرأن الكريم، أن الذى سخر من الإذاعة ليس لديه معرفة بالدور الذي قامت به في تشكيل وعي الأجيال السابقة والحالية، ويكفي أن يعرف الجميع أن إذاعة القرأن الكريم حافظت علي اللغة العربية  خاصة وأنها تضم عقول وشخصيات شكلت وجدان العالم العربى كله

 .

ومن جانبه قال حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أنه اتخذ  كافة الإجراءات القانونية بالهيئة ضد الشخص الذى نشر فيديو السخرية من إذاعة القرأن الكريم.

 

 

الجدير بالذكر أن إرسال «إذاعة القرآن الكريم» بدأ في 25 مارس 1964 بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بمدة إرسال قدرها 14 ساعة يوميًّا على موجتين «قصيرة ومتوسطة»، ثم امتدَّ بعد ذلك عام 1994م؛ ليصبح طوال اليوم.

 

وتعتبر إذاعة القرآن الكريم المصرية هي الأولى من نوعها بين إذاعات العالم؛ فهي الإذاعة الدينية الأعرق والأقدم، كما تعد من أعرق القنوات الإذاعية، وهى تمثل صوت مصري أصيل وصل  صداه إلي مشارق الأرض ومغاربها.

 

 

وكان الغرض من بث إذاعة القرآن الكريم في بادئ الأمر هو إذاعة أول جمع صوتي للقرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم، بصوت القارئ العَلَم فضيلة الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله تعالى.

 

وقد قام على تسجيل هذا المصحف الصوتي المرتل الأزهرُ الشريف مُمثَّلًا في هيئة كبار العلماء، ووزارةُ الأوقاف والشئون الاجتماعية -آنذاك- ممثلة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ بهدف حفظ القرآن الكريم من محاولات تحريفه في ذلك التوقيت.

 

ورغم أن إذاعة القرآن الكريم بالقاهرة كانت قدوةً للعديد من إذاعات القرآن الكريم في الدول العربية والإسلامية؛ إلا أنها حافظت على تفرُّدها وتميُّزها طيلة السنوات الفائتة، واحتفظت بأصالتها ورونقها الإسلامي والمصري الخالص، والمحبب إلى جموع المصريين، والمسلمين حول العالم.

 

ولم يقتصر دور إذاعةِ القرآنِ الكريمِ على بثّ تسجيلاتِ القرآن الكريم دقيقةِ الأحكام، متميزةِ الأداء؛ بل كان لها دور فعال مؤثر في ترسيخ الثقافة الإسلامية، وتصحيح المفاهيم الدينية بعد عامين من إنشائها فقط، وتحديدًا في عام 1966م، ولعل من أقدم تلك البرامج: «حديث الروح»، و«الدين المعاملة»، و«القاموس الإسلامي»، و«يا أمة القرآن»، و«الموسوعة القرآنية»، و«في روضة الرسول ﷺ»، و«بريد الإسلام» وغيرها مما يَهُمُّ المسلمين، ويتصل بشئون دينهم ودنياهم.

 

بالإضافة إلى إسهامها في إبراز الدور الحضاري والثقافي لمصر في محيطها العربي والإسلامي؛ من خلال التصدي لدعوات الغلو والتطرف، وتفكيك كافة الدعاوى المغلوطة، والأفكار الهدَّامة، والدعوة لتطبيق القيم السمحة والتعاليم الغراء للدين الإسلامي الحنيف.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق