محاولة اغتيال الإخوان لـ "عبدالناصر" في حادثة المنشية .. "الاعتراف سيد الأدلة"

الإثنين، 26 أكتوبر 2020 11:18 ص
محاولة اغتيال الإخوان لـ "عبدالناصر" في حادثة المنشية .. "الاعتراف سيد الأدلة"
رضا عوض

" الاعتراف سيد الأدلة " ... هذا هو ملخص اعتراف قيادات جماعة الإخوان المسلمين بتنفبذ محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر في حادثة المنشية الشهيرة والتي وقعت أحداثها في 26 أكتوبر 1954 علي يد أعضاء التنظيم الخاص بجماعة الإخوان الإرهابية، وهي الحادثة التي اعترف بها عدد من قيادات الجماعة الإرهابية وعلي رأسهم يوسف القرضاوي علي الرغم من إصرار الجماعة لسنوات طويلة علي تكذيب تورطهم في محاولة الاغتيال.

الحادثة وقعت أثناء إلقاء جمال عبدالناصر خطابه في ميدان المنشية بالإسكندرية بمصر، ولم يكن قد مضى على بداية كلمته أكثر من ثلاثة دقائق، حيث كان يتحدث عن كفاح الماضى، ليسمع الحاضرين دوي إطلاق نار، بعد أن قام المتهم الإخواني بإطلاق 8 رصاصات من مسافة 20 مترًا من المنصة، ليهجم عليه العسكرى حسن الحالاتى من بوليس باب شرقى، والذي كان يبعد عن المتهم بأربعة أمتار.

وقد تم اتهام الإخوان بارتكاب هذه الحادثة وتمت محاكمة وإعدام عددا منهم، رغم نفي الجماعة لذلك.

الغريب أنه بعد القبض علي المتهم حاول تنظيم الإخوان الإرهابي التنصل منه، حيث استمرت عملية الإنكار لسنوات عديدة إلي أن أعترفت بعض قياداتهم التاريخية بمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر من خلال مجموعة أفراد بالتنظيم السرى.

وكان  يوسف القرضاوي من أبرز من اعترف بتورط الإخوان في محاولة الاغتيال، عندما قال خلال لقاء له عبر قناة الجزيرة القطرية المعادية :" المسؤول عن حادثة المنشية هنداوى دوير ومجموعته – التنظيم السرى للإخوان- هم الذين دبروا هذا الأمر".

وأشار "القرضاوى"إلى معرفته بهنداوى دوير معرفة شخصية، مضيفًا:" جلست معه مرارا وتكرارا وأعرف أن طريقه فكره التى تتلخص من أنه يتم القضاء على رأس النظام برصاصة حتى يسقط النظام أى نوجه رصاصة لعبد الناصر فيسقط".

المثير في الأمر أن القرضاوي الذي اعتراف بمحاولة التنظيم السرى للإخوان اغتيال جمال عبد الناصر، حاول تبرئة الجماعة مدعيا أن المسئول عن هذه المحاولة الفاشلة هم مجموعة صغيرة من الإخوان وليس كل أفراد التنظيم، وهو ما ثبت كذبه، عندما اعترف خليفة عطوة، أحد متهمي حادث المنشية، بالواقعة وقال إنه تحرك في يوم 26 أكتوبر 1954 في الساعة الثانية والثُلث، واستقل القطار من محطة مصر، من أجل الوصول إلى الإسكندرية، "نزلنا في لوكاندا اسمها السعادة، عنوانها معانا، ورا التمثال على طول، روحنا اللوكاندا دي ولقينا ناس حاجزين لنا وكل حاجة، اتغدينا واستريحنا ونزلنا الساعة 7 ونصف مساءً".

وأثناء خطبة جمال عبدالناصر بساحة المنشية في الإسكندرية، احتفالا بتوقيع اتفاقية جلاء البريطانيين عن مصر، أطلق الإخواني محمود عبداللطيف، ثمان رصاصات باتجاه "ناصر"، فيما رد عبدالناصر للحضور "أيها الرجال فليبقى كل في مكانه، دمي فداءً لكم وحياتي فداءً لكم" ليتم القبض علي عدد من أعضاء الجماعة الإرهابية وتقديمهم للمححكمة التي قررت إعدام بعض المتهمين، كما صدرت أحكام في حق باقي المتهمين والتي تراوحت ما بين 10 سنوات والأشغال الشاقة المؤبدة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق