هل لمرض السكر علاقة بالإصابة بسرطان البنكرياس؟

الإثنين، 02 نوفمبر 2020 03:45 م
هل لمرض السكر علاقة بالإصابة بسرطان البنكرياس؟
مرض السكر

يعتبر شهر نوفمبر شهر التوعية بسرطان البنكرياس، ويهدف إلى تمكين وتثقيف الناس من جميع أنحاء العالم، ممن يحاربوا هذا المرض الفتاك، وسرطان البنكرياس أحد أكثر أنواع السرطان فتكًا حول العالم، ومع ذلك، فإن المرض لا يظهر أي أعراض في المراحل الأولية، ما يؤدي إلى انخفاض معدل البقاء على قيد الحياة لدى مرضى سرطان البنكرياس.
 
وقد كشف موقع "TimesNowNews" عن وجود علاقة بين مرضي السكر والاصابة بسرطان البنكرياس، لأن كل عضو صغير أو كبير في الجسم له دوره الخاص به، وإذا لم يقوم العضو بهذه الوظائف على الإطلاق، أو بكفاءة فإن هذا يؤثر على صحتك.
 
ويعتبر البنكرياس هو أحد هذه الأعضاء الداخلية، وهو المسؤول عن إنتاج الإنسولين، وهو الإنزيم المسئول عن ضبط السكر في الدم، ويضمن عدم ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل غير طبيعي.
 
ووفقًا للدراسات الحديثة، فإن ما يصل إلى 80% من مرضى البنكرياس يعانون إما من مرض السكري من النوع 2 الجديد، أو ضعف تحمل الجلوكوز في وقت التشخيص، وفقًا للبيانات المتاحة، فإن داء السكري من النوع 2، هو عامل خطر وعامل تنبؤ لسرطان البنكرياس.
 
حيث يؤدي مرض السكري إلى الحاجة لزيادة مستويات الإنسولين عن المعدل الطبيعي، يؤدي هذا إلى زيادة الضغط على البنكرياس لإنتاج المزيد من الإنسولين، والذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
 
كما يمكن أن يكون داء السكري من النوع 2 له تأثيرات على سرطان البنكرياس، وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي سرطان البنكرياس إلى مقاومة الإنسولين عن طريق زيادة كمية الإنسولين التي ينتجها البنكرياس، أو فقدان القدرة على إنتاج الإنسولين، وفي كلتا الحالتين، يمكن أن يزيد المرض من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
 
ويعتبر مدة مرض السكري مهمة في خطر الإصابة بسرطان البنكرياس،  فيشير الخبراء إلى أن المدة التي يقضيها الشخص في الإصابة بالسكري تلعب دورًا في تحديد مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس، يمكن اعتبار الأشخاص الذين عانوا من هذه الحالة لأكثر من 5 سنوات معرضين لخطر الإصابة بسرطان البنكرياس أعلى قليلاً مقارنةً بالأشخاص العاديين.
 
وأشارت الدراسات أنه قد يكون مرض السكري الجديد مؤشرًا مبكرًا على الإصابة بسرطان البنكرياس، ويمكن اعتبار ظهور مرض السكري الجديد مؤشر مبكر لسرطان البنكرياس، نظرًا لأن السرطان لا يظهر أي أعراض محددة في المراحل الأولية، ويقترح الخبراء أن التشخيص المناسب لمرض السكري يمكن أن يساعد في علاج أفضل وفرص البقاء على قيد الحياة.
 
لذلك لابد من التشخيص والعلاج المبكر لكلتا الحالتين، بصرف النظر عن وجود علاقة، تربط كلتا الحالتين ببعضهما البعض بمعنى أنه يمكن إدارتهما بشكل أفضل، ومعالجتهما بشكل جيد إذا تم تشخيصهما مبكرًا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق