وداعا مارادونا....أسطورة الكرة الأرجنتينية يرحل لإصابته بسكتة قلبية وحداد ثلاثة أيام حزنا عليه (صور)

الأربعاء، 25 نوفمبر 2020 11:23 م
وداعا مارادونا....أسطورة الكرة الأرجنتينية يرحل لإصابته بسكتة قلبية وحداد ثلاثة أيام حزنا عليه (صور)
مارادونا
ريهام عاطف

رحل أسطورة الكرة الأرجنتينية "مارادونا" أو "دييجو أرماندو مارادونا" عن عمر ناهز 60 عاما بعد تعرضه لسكتة قلبية تنفسية، في منزله، حيث فشل الأطباء في انعاشه طبقا لتقارير صحفية أرجنتينية، حيث كتبت صحيفة "Clarín" الأرجنتينية، إن النجم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، عانى في الساعات الأخيرة من سكتة قلبية في منزله، وهو في حالة خطيرة للغاية، وعقب وفاة مارادونا أعلن رئيس الأرجنتين ألبرتو فرنانديز الحداد العام لمدة ثلاثة أيام.
 
مارادونا في شبابه
مارادونا في شبابه
 مرض مارادونا
في أوائل شهر نوفمبر الجاري خضع مارادونا لعملية جراحية على بالرأس، بمستشفى أوليفوس بعد أن نقل لها مصابا بفقر دم وجفاف، ولكن عند إجراء الفحوصات تم تشخيص حالته بأنه مصاب بتجمع دموي في الرأس، لذا خضع لعملية جراحية في اليوم التالي.
 
 ليؤكد وقتها ماتياس مورلا، محامى النجم الأرجنتيني مارادونا، قائلا: "لقد تغلب مارادونا، على أصعبب لحظة فى حياته، لحسن الحظ، يشعر الأن بصحة جيدة، وهو مصمم على التعافى بأفضل طريقة ممكنة". 
 
أضاف: "المهم أنه لا يفكر إلا فى التعافى، فى هذه اللحظة يحتاج مارادونا فقط للهدوء".الا ان الشهر لم يكتمل حتي يتم الاعلان عن وفاة مارادونا
الاسطورة مارادونا
الاسطورة مارادونا
 
فيلم مارادونا
مع احتفال مارادونا بعيد ميلادة الستين تم عرض فيلم "مارادونا، يد الله" الذي وصفه النقاد عبقرية كروية عاشت في ظل حياة من الاستهتارحيث يكشف الفيلم عن الكثير من التفاصيل في حياة دييجو مارادونا خارج الملعب، تلك الأحداث التي لم ترها الجماهير ولا يعرفها الكثيرين عن دييجو، أوقات انهياره وسقوطه في فخ الظلام بسهولة".
 
كان مارادونا في تلك الفترة في عام 2004 قد خضع لأكثر من محاولة للعلاج سواء صحيا أو نفسيا لكن النهاية كانت دوما واحدة، وهي  الانهيار،ليرقد مارادونا في سريره بالمستشفى منتظرا الموت في أي لحظة، فحالته الصحية تراجعت كثيرا، لإدمانه الشديد للكحول وعادته في تناول الطعام لم يعد يتحكم فيها وأصبح يتناوله طيلة الوقت.
 
مارادونا
مارادونا
ورغم تلك الحالة التي كانت تسير نحو المستحيل استطاع مارادونا ان يعود للحياة مرة اخري لتتحول حياة مارادونا في ذلك الوقت تحولا كبيرا من أسطورة أهدرت مسيرتها واستهترت إلى بطل كروي استعاد حياته وقاتل من أجلها وعاد من نقطة الموت ليصل إلى القمة.
 
بدايات مارادونا
بدأ مارادونا مسيرته عام 1976 ومثلة مثل غيرة من الاطفال بالأرجنتينيين في تلك الحقبة، فتى صغير بلا قميص يتجول في شوارع بيونيس آيريس، عشق الكرة وعشقته الجماهير الارجنتينية وفي عام 1984 حينما انضم إلى نابولي، بعد عامين من اللعب لبرشلونة كان لازال شابا جديدا في أوروبا ولم يعتد الحياة الأوروبية مع الكثير من الخلافات في إسبانيا، وفي إيطاليا كانت المغريات أكثر وأكبر وتخطت ما كان يجده في الأرجنتين.
وداعا مارادونا
وداعا مارادونا
ناديه نابولي كان مرتبطا في تلك الحقبة بالمافيا الإيطالية وقالت التقارير إنها كانت مسؤولة في ذلك الوقت عن إمداده بالمخدرات.
وفي عام 1991 تم إيقافه من اللعب في الدوري الإيطالي لمدة 15 شهرا بعدما أظهرت الفحوصات إيجابية تعاطيه للمخدرات.
تم الترحيب بمارادونا في نادي نيويلز أولد بويز في روزاريو لكن في 1994 فوت تدريبا وتم طرده من النادي، وكان ذلك في العام الذي أطلق فيه الرصاص على صحفي خارج منزله.
وقد مر مارادونا في حياته بكل شيء فقد نجح كرويا ثم اندثر وفي 30 يونيو 1994 تلقى خوليو جرندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني نبأ فحوصات المنشطات والمخدرات وكانت العينة إيجابية لمارادونا، وبدأ كل شيء في الاندثار من حينها ليواجه أعظم لاعب في كرة القدم  فضيحة في أكبر بطولة رياضية، وكان منذ أسبوع فقط يعد نجم كأس العالم الذي لا يمكن مجاراته على الإطلاق.
لتتحول نظرات الاعجاب بعبقري كرة القدم الي اتهامات بالاستهتار والخضوع لتأثير المخدرات وتعاطي ،وخلال عام 1997 فشل مجددا في تخطي فحص للمنشطات والمخدرات لتبتعد عنه الشهرة والأضواء ويصاب بأزمة نفسية كبيرة وأفسدت مسيرته.
وبحلول عام 2000 رقد في المستشفى وهو يعاني من أزمة قلبية حادة وذلك أثناء إجازة كان يقضيها في منتجع أوروجوياني، ووقتها خرج كارلوس منعم رئيس الأرجنتين وصديقه حينها قائلا: "إنها أزمة قلبية يعاني منها بسبب الضغط". لكن الشرطة الأوروجويانية قالت إنه تعاطى الكوكايين أكثر من اللازم.
اسطورة الكرة مارادونا
اعترف مارادونا في سيرتة الذاتية  بأنه مدمن على المخدرات لكنه أوضح أنه كان ضحية لمؤامرة من مسؤولين كرويين وساسة ورغم تعافيه الا انه في 2004 دخل في ازمة جديدة  بعد تعاطيه لجرعة زائدة من الكوكايين، خاصة وأن الأزمة قد ضربته فعليا حينما كان يشاهد مباراة لناديه المفضل والسابق بوكا جونيورز على ملعب "لا بومبونيرا" واضطر للانسحاب بين الشوطين وخشى الأطباء أن قلبه لن يكون قادرا على المواصلة.
الارجنتيني مارادونا
الارجنتيني مارادونا
ليصطف الجماهير خارج مركز التأهيل، أمام مستشفى "بيونيس آيرس" والكل يرتدي القميص الأزرق والأصفر الخاص ببوكاجونيورز وفي الخلف رقم 10 ولافتات كثيرة أظهروا من خلالها حبهم وخوفهم كتب عليها: "دييجو الأرجنتين تحبك". "اصمد يا دييجو".
رحل ماردونا بعد ذلك إلى كوبا لكي يعالج نفسه من المخدرات وإدمانها، وكانت تلك أحد أغرب فترات حياته، إذ قام بصبغ شعره الأسود إلى برتقالي وظل في صحبة فيديل كاسترو رئيس الدولة وصديقه.
وقالت تقارير صحفية بعد ذلك إن مارادونا قام بالتبرع بكل إيرادات سيرته الذاتية لصالح شعب كوبا وكاسترو وذلك بعد إعجابه بـ"كرامتهم وأصلهم" فيما يخص نظام العلاج الصحي ، وخضع مارادونا بعد ذلك لعملية جراحية لإنقاص وزنه، في رحلة بدت غريبة للغاية لواحد من أفضل من لمسوا كرة القدم على الإطلاق.
السيرة الذاتية لمارادونا
انتصارات وانكسارات هو ملخص حياة مارادونا حيث جاءت سيرته الذاتيه الأولى "أنا دييجو" والتي نشرت في سبتمبر عام 2000 في الأرجنتين ضمن أفضل الكتب مبيعا هناك، إذ أنه باع 125 ألف نسخة في أسبوع فقط وكانت أحد أشهر العبارات في تلك السيرة: "أنا مارادونا، بإمكاني أن أفعل ما يحلو لي".
مارادونا
مارادونا مثل نموذجا للاعب أتى من الفقر إلى الشهرة والثراء ثم تم وصمه بتعاطي المخدرات، وأفراد حراسته الخاصة لم يكونوا مدربين ومحترفين بل كانوا شبابا من بيونيس آيريس، واشتهر عن الطبقة الفقيرة هناك أنهم يتعاطون الكحول والكوكايين.
وفي عام 2005 استعاد مارادونا عرشه كملك لكرة القدم في كل مكان بقلوب عشاق اللعبة، حينما قام بعمل برنامجا تلفزيونيا وتحدث خلاله عن هدفه ضد إنجلترا في كأس العالم 1986، واعترف لأول مرة في التاريخ أنه ضرب الكرة بيده وأنه لم يندم قط على ذلك.
وبعد كل ذلك أتى تعيينه في عام 2008 كمدرب لمنتخب الأرجنتين وكانت المخاوف في عدد من الصحف أبرزها وأشهرها أوليه تقول: "دييجو يخاطر بإتلاف سمعته وأسطورته كمارادونا".
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق