عباس شومان.. عودة رجل «الطيب» في مشيخة الأزهر من بوابة "الفتوى"

السبت، 28 نوفمبر 2020 06:00 م
عباس شومان.. عودة رجل «الطيب» في مشيخة الأزهر من بوابة "الفتوى"
عباس شومان
منال القاضي

 
مجدداً عاد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، إلى الواجهة بعد اختفائه لعامين، منذ صدور قرار بتعيين وكيل جديد للأزهر وعدم التمديد لشومان، لكنه اليوم عاد إلى الأضواء بعدما قرر المجلس الأعلى للأزهر برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر إسناد الإشراف العام على الفتاوى وتنظيمها بالأزهر إلى شومان، ليثور جدل جديد حول مصدر قوة "شومان" داخل المشيخة، ولماذا يستعين به الشيخ في كل المهام، رغم الكثير من التحفظات على إداءه وانتماءاته السياسية.
 
 وتقرر تشكل هيئة استشارية للفتوى تكون مهمتها وضع السياسات العامة للفتوى وقواعد ضبطها تضم فى عضويتها، الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، والدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور حمدى صبح طه، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحرى وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، ووافق المجلس الأعلى للأزهر على أن تخضع كل الجهات المهنية للفتوى بالأزهر الشريف لإشراف هيئة كبار العلماء وهى اللجنة الرئيسية للفتوى بالجامع الازهر ، مركز الازهر العالمى للفتوى الاليكترونية ،اللجان الفرعية للفتوى بالمحافظات.
 
ومنذ تولى الدكتور أحمد الطيب مشيخة الأزهر، وهو يعتمد على شخصيات قليلة، معروفين في المشيخة بأنهم أهم رجاله داخل أروقة المشيخة، ويأتي الدكتور عباس شومان على رأس هؤلاء الرجال، والذى كان ولازال محل الكثير من الجدل، لكن هذا لم يمنع شيخ الأزهر من التمسك به، ورفض المساس به.
 
وحينما صدر القرار رقم 28 لسنة 2018 بتكليف الشيخ صالح عباس رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بصفه مؤقتة بأعمال وكيل الازهر بجانب عمله لحين تعين وكيلا للأزهر وفقا الإجراءات قانونية، وعدم التمديد لشومان في وكالة الأزهر، لم تكن هذه نهاية "شومان" في المشيخة، فمن الواضح أن الدكتور أحمد الطيب كان يجهز له منصب جديد، يعيده من خلالها إلى الواجهة مرة أخرى.
 
وفور صدور قرار عدم التمديد له في وكالة الأزهر كتب شومان على صفحته بموقع "فيس بوك": بحمد الله انتهت مهتمى بوكالة الأزهر بانتهاء مدة التجديد، كل التوفيق والسداد لتستمر مسيرة النجاح التى حققها الأزهر الشريف على كافة الأصعدة، وسنبقى جميعا جنودا لأزهرنا ووطننا ماحيينا.
 
ما كتبه شومان حينها أعتبره كثيرون نهاية الرجل القوى في المشيخة، لكن ما حدث كان عكس ذلك، فبعد عامين من الإنزواء خلف الستار عاد مرة أخرى في منصب الإشراف العام على الفتاوى وتنظيمها بالأزهر، وهو ما دفع البعض للتساؤل عن أسباب عودة الرجل القوى مرة أخرى؟.
 
في الكواليس تدور أحاديث عن محاولات مكثفة كان يجريها شومان طيلة الشهور الماضية للإنضمام إلى هيئة كبار العلماء بالأزهر، لكن محاولاته باءت بالفشل، بسبب رفض عدد كبير من العلماء انضمام شومان، ولم تفلح محاولات الدكتور أحمد الطيب لأقناع المعترضين، الذين أكدون للشيخ أن شومان لا يملك مؤهلات الانضمام للهيئة، لندرة مؤلفاته الدينية بسبب انشغاله فى العمل الإداري بالمشيخة.
 
ومن المعروف عن شومان خلال توليه وكالة الأزهر أنه كان الذراع الأيمن لشيخ الأزهر، وأن قراراته محصنة لا يرفضها أحد داخل المشيخة، وكان يتملك صلاحيات مختلفة منها ما يخص الامتحانات وإعلانات قوائم الإداريين فى الجهات التابعة لجميع مؤسسات الازهر، وسبق أن كلفه الشيخ الطيب بمهام متعددة، فضلاً عن كونه لازال حتى اليوم رئيسا للجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، وهى اللجنة المختصة بإنهاء الخصومات الثأرية بمحافظات الصعيد.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق