كورونا يحاصر إيطاليا.. إصابة وزيرة الداخلية الإيطالية وإيداع وزيري العدل والخارجية قيد العزل

الأربعاء، 09 ديسمبر 2020 07:58 م
كورونا يحاصر إيطاليا.. إصابة وزيرة الداخلية الإيطالية وإيداع وزيري العدل والخارجية قيد العزل
كورونا يهاجم الحكومة الإيطالية

بطريقة غريبة انتقل فيروس كورونا بشكل سريع من المواطنين إلى أعضاء الحكومة الإيطالية التي تتعرض لموجة شديد من الفيروس القاتل، والذي طال عدد كبير من أعضاء الحكومة، والتي كان أبرزها إصابة وزيرة الداخلية الإيطالية، لوسيانا لامروجيس، والتي علمت بإصابتها أثناء مشاركتها في مجلس الوزراء، علاوة على إيداع وزيري العدل والخارجية قيد العزل، وهو ما أدى إلى تعليق اجتماع مجلس الوزراء حتى اشعار أخر.

من جانبها قالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أن اختبار PCR الذي أجرته وزيرة الداخلية قبل ساعات من الاجتماع الوزاري والذي يتم بشكل دوري كل 10 أيام هو الذي كشف أصابتها بفيروس كورونا.

وأشارت الصحيفة إلي أن وزيرة الداخلية الإيطالية ذهبت بعد ذلك إلى المقر الرئيسى للحكومة للمشاركة فى اجتماع مجلس الوزراء، وفي الوقت الذي تلقت فيه رسالة من طبيبها أكد فيه إيجابية الاختبار،  وهو ما دفعا لمعادرة المبنى وهي معزولة حاليًا. بعد فترة وجيزة من تعليق اجتماع مجلس الوزراء.

وأضافت الصحيفة أن وزيري الخارجية لويجي دي مايو والعدل ألفونسو بونافيد، اتبعا أيضا الحجر الصحي والعزل بسبب تعاملهما مع وزيرة الداخلية، وكانا يجلسان بجانبها.

من ناحيتها قررت الحكومة الإيطالية تحديث آليات التطهير فى الأماكن التى يعيقد فيه مجلس الوزراء مع جميع الاحتياطات اللازمة، ومنها التشديد على ارتداء جميع الوزراء الكمامات طوال مدة الاجتماعات والحفاظ على المسافات الشخصية المطلوبة ، علاوة على ذلك تهوية غرفة المجلس.

كانت وزارة الصحة الإيطالية قد سجلت، أمس الثلاثاء، 634 وفاة و14842 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، خلال الـ24 ساعة الماضية، وأعلنت الوزارة في بيان أن إجمالي عدد الوفيات في إيطاليا، بلغ 61240 وفاة منذ ظهور الجائحة في فبراير، مشيرة إلى أن الحصيلة الكلية لإصابات الفيروس التاجي في البلاد

بلغت 1.757 مليون إصابة حتى الآن،  وتعتبر إيطاليا تحتل المركز الثاني أوروبيًا من حيث عدد الوفيات بكورونا بعد بريطانيا.

ومنذ بداية ظهور كورونا أواخر العام الماضى اثيرت حالة من الجدل واسعة النطاق حول مصدر تفشى ذلك الفيروس ، ووفقا للبحث الذى أجراه المعهد الوطنى للسرطان فى مدينة ميلانو الإيطالية والذي أكد أن الفيروس ربما كان موجودا بالفعل فى ميلانو فى سبتمبر العام الماضى قبل ثلاثة اشهر من الابلاغ عن التفشى الأولى فى ووهان الصينية .

وبعد نشر الدراسة، قال بعض العلماء إن تلك النتائج تنطوي على إمكانية تغيير تاريخ أصل الجائحة المستمرة، ودعوا إلى إجراء مزيد من الاختبارات، وردت الحكومة الصينية مؤخرا على تلك الدراسة بالقول إن أصل الفيروس ربما يشمل في الواقع عدة دول مختلفة.

ومع ذلك، أكد جيوفاني أبولوني، المدير العلمي للمعهد الوطني للسرطان والمؤلف المشارك للدراسة، أن بيانات الدراسة لم تحاول تغيير الخط الزمني لظهور الفيروس.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في ميلانو: "هذه النتائج توثّق ببساطة أنه لم يتم اكتشاف الوباء في الصين في الوقت المناسب".

وركز العديد من العلماء على نوعية اختبارات الأجسام المضادة، والتي يمكن أن تكشف في بعض الحالات عن وجود أجسام مضادة لأمراض أخرى.

ودافع إيمانويل مونتومولي، المؤلف المشارك للدراسة وأستاذ الطب الوقائي بجامعة سيينا، عن نتائج الدراسة قائلا: إن الاختبارات حددت الأجسام المضادة من خلال استهداف جزء من "بروتين السنبلة" الذي يلعب دورا مركزيا في دخول فيروس كورونا إلى الخلايا.

وقال في المؤتمر الصحفي: "بعد ذلك، تم اختبار عينات مصل الدم أيضا على أربعة أنواع مختلفة من فيروس كورونا الذي كان منتشرا في ذلك الوقت في أوروبا والولايات المتحدة، ولم يكن هناك تفاعل متصالب (تشابه البروتينات)".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق