الطبيعة الخلابة في محمية علبة بحلايب وشلاتين.. عندما تحلق الصقور والنسور فوق رأسك

الجمعة، 25 ديسمبر 2020 11:00 م
الطبيعة الخلابة في محمية علبة بحلايب وشلاتين.. عندما تحلق الصقور والنسور  فوق رأسك
الطبيعة الخلابة في محمية جبل علبة

 
محمية جبل علبة الواقعة فى الجنوب الشرقى لمصر وتحديدا بمنطقة حلايب وشلاتين، تعد ثالث المحميات الطبيعة الواقعة فى النطاق الجغرافى لمحافظة البحر الأحمر، بل وأكبرهم حيث تبلغ مساحتها قرابة 36 ألف كيلو متر مربع، تحتوى على عدة قطاعات مختلفة منها قطاع أبرق والدئيب وعلبة، جمال الطبيعة بها ربما يلفت الأنظار عند المرور بالقرب منها.
 
المنظر الطبيعى الخلاب الذى يشد الانتباه بها هو ملامسة الضباب لقمم جبالها الشاهقة حيث يلفت اختفاء قممها بين الضباب الأنظار لجميع من يزورها ويقوم كل من يزورها ويمر بها بالتوقف لالتقاط صور لتلك القمم الشاهقة وهى تناطح السحاب، ويقوم أبناء القبائل هناك بالتسلق أعلى تلك القمم لملامسة الضباب .
 
الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر، يقول إن محمية جبل علبة من أغنى المحميات الطبيعة من حيث التنوع البيولوجى فى الشرق الأوسط، موضحا أن بها حيوانات برية لا توجد بأى محمية أخرى فى مصر أو ربما يكون ظهور تلك الكائنات فى المحميات الأخرى نادرا، وهى الغزال المصرى، والماعز البرى، والتيتل.
 
وأضاف الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر،أن محمية علبة تم رصد من قبل فيها نمر جبلى فى عام 2014 وصل إلى المحمية متسللا من أفريقيا بحثا عن الغذاء، وكذلك هناك عدة طيور مقيمة تقيم داخل محمية علبة وكذلك طيور مهاجرة، ومن المقيمة الصقور والعقاب النسارى، وغيرها من الطيور المختلفة.
 
وتابع غلاب، أن هناك 3 قطاعات مختلفة فى محمية علبة وهى قطاع أبرق والذى يوجد شمال مدينة الشلاتين، ورصد بداخله نقوش فرعونية ورومانية وأخرى للإنسان ما قبل التاريخ، وسميت أبرق نسبة إلى بئر أبرق الشهير بالمنطقة، ومنطقة الدئيب وهى المنطقة الوسطي، ثم منطقة علبة الواقعة بحلايب وهى الأغنى من حيث رصد الحيوانات البرية المختلفة.
 
من جانبه قال أبو عبيدة الشناوي، من شباب حلايب وشلاتين، إنه بدأت فى تلك الأيام أودية محمية علبة تغير صوبها من الأصفر الى الأخضر مع حلول فصل الشتاء وإنتشار المراعى ومن ثم إنتشار الحيوانات البرية المختلفة التى يتم رصدها فى الشتاء أكثر من الصيف .
 
وأضاف أبو عبيدة، أنه يمكن للرعاة من أبناء القبائل مشاهدة الغزال والتيتل، مضيفا أن هناك عدة رحلات من أبناء القبائل يقومون بتنظيمها للأودية البعيدة بحلايب وشلاتين، وتسلق الجبال، حيث أنك تشعر من اعلى قممها وعند ملامسة الضباب يمكن أن تدرك أن العالم متسع لما تشاهده من قمم جبال شاهقة.
 
من جانبه قال عبد الرحمن سر الختم، أحد أبناء قبيلة البشارية بحلايب، إنه منذ بداية الشتاء وسقوط الأمطار على أغلب أودية علبة، بدأت تنتشر المراعى ويسعى الأهالى فى الرعى فى المناطق البعيدة والأودية المختلفة حاملين معهم مأكلهم ومشربهم والذين يقضون أيام فى الرعى ومنهم من يصطحب أسرته منهم .
 
وأضاف عبد الرحمن سر الختم، أن أودية علبة تكون مصدر خير لمن يعتمدون اعتمادا كليا على حرفة الرعى فى حلايب وشلاتين، حيث يتنشر العشب فى أوديتها وعقب الرعى تزدهر حركة البيع والتجارة للإبل والأغنام ويستطيع الأهالى العيش أفضل من فصل الصيف الذى تضعف فيه الماشية لقلة وجود العشب.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق