الخطر يقترب.. ماذا قدمت وزارة الصحة مع تزايد الأعداد والإصابات بفيروس كورونا؟

السبت، 26 ديسمبر 2020 07:00 م
الخطر يقترب.. ماذا قدمت وزارة الصحة مع تزايد الأعداد والإصابات بفيروس كورونا؟
فيروس كورونا

لازال فيروس كورونا المستجد يهدد مستقبل العالم كله، بعدما عاد في سلالة جديدة للانتشار، مما دفع عدد من دول العالم إلى إعلان الغلق العام لفترة محددة بأسبوعين قابلة للتجديد، الحكومة المصرية بدأت اتخاذ عدد من التدابير الاحترازية لمنع تفشي الوباء بكل الطرق الممكنة. 
 
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن الأسبوع الـ 51 للجائحة شهد أعلى معدل إصابات حول العالم، حيث تخطت الإصابات 5 ملايين خلال أسبوع واحد عالميًا، وتشهد شهور ديسمبر ويناير وفبراير من كل عام زيادة في ظهور الأمراض التنفسية كما تشهد زيادة في نسب الوفيات حول العالم.
 
وبدأ منحنى الإصابات في مصر في التصاعد منذ يوم 31 من شهر أكتوبر الماضي، كما يعد الأسبوع الحالي هو الأكثر تصاعدًا، وتأتي محافظة القاهرة في المرتبة الأولى في عدد الإصابات تليها الإسكندرية والقليوبية والجيزة، لذا كانت تعليمات وزارة الصحة للمواطنين في تلك المحافظات بالالتزام باتباع كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، وناشدت أيضًا أصحاب الأعمال المصالح العامة والخاصة بتطبيق الإجراءات الوقائية في كافة أنحاء الجمهورية.
 
وتمثل الفئة العمرية فوق سن الـ 50 عامًا تمثل 55 %؜ من الإصابات، وبدأت إصابات الفئات العمرية من 35 إلى 50 عامًا انضت إلى نسب الإصابة العالية، بالإضافة إلى أن الفئات من 15 إلى 35 عامًا تمثل نسبة 25 ٪؜ من الإصابات، مضيفة أن بالرغم من زيادة عدد حالات الإصابات إلا أنها تعد إصابات بسيطة مقارنة بالموجة الأولى، كما أضافت أنه تم تخصيص 19 مستشفى عزل في بداية الجائحة ثم زيادة المستشفيات التي تقدم خدمات فيروس كورونا تدريجيًا إلى101 مستشفى ثم 111 ثم 150 مستشفى حتى وصلنا الآن إلى 363 مستشفى على مستوى الجمهورية لإدارة جائحة فيروس كورونا وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين خلال الجائحة.
 
وتضم تلك المستشفيات تضم 35 ألف سرير و4500 سرير رعاية و2500 جهاز تنفس صناعي، كما تجري الوزارة إمداد المستشفيات بـ 200 جهاز تنفس صناعي آخر، وتوجد مستشفى عزل في كل محافظة لتغطية كافة الأحياء وتقديم الخدمات الطبية للتسهيل على المواطنين ومنعًا للتكدس.
 
وتجري الوزارة إتاحة المستشفيات التي تقدم خدمات التشخيص والعزل المنزلي للحالات البسيطة، وذلك على الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بوزارة الصحة والسكان، لافتة إلى زيادة مقاعد الخط الساخن لتلقي بلاغات واستفسارات المواطنين بفيروس كورونا المستجد إلى 800 متلقي.
 
ودعت الصحة المواطنين لمتابعة حالتهم الصحية والكشف ضمن المبادرات الرئاسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين، والتي تقدم الخدمات الطبية من الفحص وتقديم العلاج بالمجان من خلال الوحدات الصحية والمستشفيات، مطمئنة المواطنين بوجود مسارات مختلفة وآمنة في تلك المستشفيات لمتابعة الحالات الصحية للمواطنين بخلاف المسارات التي تقدم الخدمات الطبية لمصابي فيروس كورونا، مشددة على أهمية التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية لفيروس كورونا المستجد، موضحة أن التواجد في الأماكن المغلقة والمزدحمة لفترة طويلة، وكذلك زيادة التجمعات من عوامل سرعة انتشار الفيروس بين المواطنين.
 
ولا يوجد في التوقيت الحلال، أي دليل يؤكد تأثير التغيرات بالفيروس على معدل الإصابة أو سرعة انتشار الفيروس،  ومع ذلك تجري تجارب بحثية لرصد أي تغيرات چينية للفيروس من خلال دراسة التحاليل الدورية للمصابين بفيروس كورونا المستجد في الأماكن الأكثر إصابة بالفيروس، والمواطنين الذين أصيبوا أكثر من مرة، وكذلك المواطنين الذين كان لديهم تاريخ سفر إلى بريطانيا منذ شهر سبتمبر الماضي.
 
وبخصوص اللقاحات، فإن لقاح "سينوفارم" الصيني أجرى عليه 9 تجارب بحثية واعتمد بدول (الإمارات، البحرين، الصين)، وتم إجراء 7 تجارب  للقاح "فايزر" واعتماده من قبل 7 دول، وتم إجراء 10 تجارب للقاح الروسي واعتماده بدولة واحدة، كما تم إجراء 5 تجارب على لقاح "مودرنا" واعتمدته أمريكا، وجميعها تم تصنيعها وفقًا لأحدث النظم التكنولوجية وتنقسم إلى نوعين هما: لقاحات معطلة تعتمد على الفيروس المعطل، ولقاحات حية تعتمد على فيروس نشط يتم إضعافه.
 
وفيما يخص آخر مستجدات اللقاح بمصر، فإن الاختيار الأمثل للقاح الصيني "سينوفارم" الذي استقبلت مصر أولى دفعاته في 10 من ديسمبر الجاري، تم من خلال لجنة تضم ممثلين من الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، ووزارة التعليم العالي، وهيئة الدواء المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، ويخضع لـ 4 أنواع من التحاليل بعد استلامه، وتتم بشكل دقيق من خلال معامل هيئة الدواء المصرية وتستغرق أكثر من أسبوعين.
 
وعن آلية توزيع اللقاح بمصر، فيتم من خلال توفير مراكز صحية بكل محافظة للتطعيم باللقاحات، وتشمل مسارات تلك المراكز منطقة إرشادية لتوعية الفئات المستهدفة بالتطعيم كأولوية، ومنطقة إدارية لمراجعة البيانات وتسجيلها على المنظومة الخاصة بالتسجيل للقاحات، وغرفة موافقة مستنيرة يتم بها اطلاع الأشخاص على جميع الشروط، وغرفة للتطعيم، ومكان مخصص لحفظ اللقاح، وكذلك عيادات لمتابعة المواطنين الذين تم تطعيمهم، حيث يتم أخذ اللقاح على جرعتين بينهما 21  يوميًا بنفس المركز، وتم تخصيص خط ساخن لتلقي الاستفسارات والشكاوى الخاصة بعملية الحصول على اللقاح.
 
والأولوية في توزيع اللقاح ستكون للفئات المستحقة تباعًا وهم الأطقم الطبية بمستشفيات العزل، والصدر، الحميات، بالإضافة إلى مرضى الأورام، ومرضى الفشل الكلوي، وأصحاب الأمراض المزمنة من كبار السن، ومرضى القلب والأوعية الدموية، من خلال الاعتماد على قاعدة بيانات مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة، ونفقة الدولة، والتأمين الصحي.
وأكدت الوزيرة أنه جاري العمل لبدء تصنيع لقاح فيروس كورونا في مصر خلال الشهور القادمة، وذلك بدعم وتوجيهات القيادة السياسية لاعتبار مصر مركز لتصنيع اللقاحات في أفريقيا والشرق الأوسط، داعية الشركات الراغبة للمشاركة والاستثمار في تلك الخطوة، مؤكدة أنه تم تقييم ومراجعة خطوط الإنتاج بالشركة القابضة للقاحات والمستحضرات الحيوية "فاكسيرا"، وذلك من قبل لجنة متخصصة من خبراء منظمة الصحة العالمية، وعدد من المختصين الدوليين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة