القمة الخليجية الـ41.. السعودية تحتضن قادة مجلس التعاون

الأحد، 03 يناير 2021 08:00 م
القمة الخليجية الـ41.. السعودية تحتضن قادة مجلس التعاون

تتجه أنظار العالم إلى القمة الخليجية الـ 41 لدول مجلس التعاون، والتي تنعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية يوم الخامس من يناير الحالى، حيث تحتضن محافظة في العُلا شمال غرب المملكة القمة التى تأتى بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومشاركة قادة دول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

وفي هذا الشأن، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف، الأحد، أن انعقاد الدورة 41 للمجلس المزمع عقدها في الرياض يوم 5 يناير 2021، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم يؤكد حرص قادة دول المجلس في الحفاظ على مجلس التعاون كمنظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات.

كما قال "نؤكد أهمية تعزيز جميع مجالات التعاون والتكامل الخليجي دافعين بالملف الاقتصادي كعنوان للعقد الخامس من مسيرة مجلس التعاون عبر تعزيز ودعم العمل المشترك للإسهام في إعادة التعافي الاقتصادي واستعادة النمو وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد الجائحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وأشار الحجرف إلى أن مجلس التعاون حقق العديد من الإنجازات والمشروعات التكاملية على مدى العقود الأربع الماضية منها السوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي، والربط الكهربائي، وحرية تنقل رؤوس الأموال والعديد من المكتسبات الأخرى التي يتمتع بها مواطنو مجلس التعاون والتي تؤسس للمرحلة المقبلة من هذه المسيرة لبناء مستقبل مشرق.

 وفي وقت سابق، أعلن مجلس التعاون الخليجي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كلف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بنقل الدعوات إلى قادة دول المجلس للمشاركة في أعمال الدورة 41 للمجلس.

بدوره أكد سفير الكويت لدى السعودية الشيخ علي الخالد، الاهمية البالغة للدورة الـ(41) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية.

وقال السفير الخالد ان القمة التي تستضيفها المملكة تأتي وسط اجواء اخوية وايجابية بين قادة دول مجلس التعاون ما يعكس روح المسؤولية والايمان الصادق بأهمية تعزيز التضامن الخليجي في مواجهة التحديات المشتركة واحلال السلام والاستقرار لصالح دول وشعوب مجلس التعاون.

واشار الى ان «منطقة الخليج العربي تواجه قضايا وتحديات اقتصادية وتنموية وسياسية كبيرة» لافتا الى «ان قادة دول مجلس التعاون سيناقشون جميع هذه القضايا والتحديات برؤية واحدة تنطلق من ايمانهم بالمصير المشترك وحرصهم على حفظ مصالح دول المنطقة و شعوبها».

ملفات على جدول أعمال القمة

وحول الملفات التى من المقرر مناقشتها على جدول أعمال القادة العرب، توقعت دكتورة فاطمة الصايغ، الأستاذة في جامعة الإمارات فى مقالها بصحيفة البيان الاماراتية، أن يكون لهذه القمة انعكاسات بعيدة المدى، ليس فقط على منطقة الخليج فحسب، بل على المنطقة العربية بأسرها.

وذكرت فى مقالها، أن الملفات الموجودة على جدول أعمال القمة عديدة، ويأتي على رأسها الأوضاع العامة في دول مجلس التعاون، وسبل التعاون الاقتصادي للتغلب على أنعكاسات جائحة «كورونا»، وكذلك التعاون في المجالات السياسية والأمنية، ومستقبل الشباب في دول المجلس. ولا شك بأن الأنظار سوف تكون مركزة على نتائج هذه القمة، خاصة أن السعودية هي عاصمة القرار العربي والخليجي، وبالنسبة للإمارات، فإن تماسك مجلس التعاون الخليجي يمثل أهمية، وثقتها كبيرة في قيادة السعودية لجهود وسبل تجاوز التحديات.

وفى صحيفة الوطن البحرينية، قال الكاتب فريد أحمد حسن : الجميع في انتظار ما قد تسفر عنه هذه القمة لتعود الحياة إلى طبيعتها ويزول الهم الذي تراكم بسبب إصرار النظام القطري على مواصلة السير في الدرب السالب الذي اختاره ولم يربح منه سوى القطيعة والأذى.

وأضاف : كل المطلوب لإنهاء الخلاف الطارئ وتمكن الشعب الخليجي من معانقة لحظة الفرح هو إعلان أمير قطر – الذي قيل إنه سيحضر القمة – عن موافقته على تنفيذ كل ما يقرره أشقاؤه والتعهد بعدم التراجع عن ذلك بعد عودته إلى الدوحة، خصوصاً وأن ما تريده الدول الخليجية الخمس من قطر منطقي ومعقول والغاية منه لم الشمل وتوفير الأمن والاستقرار لكل دول المجلس وللشعب الخليجي الواحد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق