2021.. الخطر مستمر ويهدد العالم

الجمعة، 08 يناير 2021 12:00 ص
2021.. الخطر مستمر ويهدد العالم

تنفس العالم الصعداء مع أنتهاء 2020، والتي شهدت الكثير من الكوارث والأزمات منها تفشي فيروس كرونا وأنهيار الدول اقتصاديًا وصحيًا، وأمل الجميع في الحصول بداية جديدة مع العام الجديد، منتظرين معجزة بابا نويل وتحسن أوضاع العالم وأنتهاء الأزمة بلا رجعة.
 
وقبل إزالة زينة الميلاد، خرج تقرير مجموعة "يورآسيا" الأميركية المختصة بتقييم المخاطر السياسية في العالم ليصدم الجميع بمجموعة من المخاطر التي تهدد العالم في 2021، وأولها الانقسام الكبير في الولايات المتحدة حول الرئيس المنتخب الديمقراطي جو بايدن، فحوالي نصف مواطني البلاد، من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، لا يعترفون ببايدن رئيسًا شرعيا للبلاد.
 
كذلك استمرار خطر كوفيد 19 في العام الجديد، فلا يزل الجميع يعاني من تأثيرات كورونا على الحياة اليومية، وعلى الرغم من إنتاج اللقاحات المضادة للفيروس إلا أن التقرير يؤكد حدوث المشاكل بسبب بدء التطعيمات، نظرًا لاختلاف معدلات التعافي في الدول الغنية عنها في الدول الفقيرة، مما يخل بالتوازن العام.
 
كما لن تكون اللقاحات متاحة بسهولة حتى النصف الثاني من العام الجاري، في أجزاء كثيرة من أمريكا اللاتينية، حيث سيكون للموجة الجديدة من فيروس كورونا آثار دائمة على الاقتصادات المترنحة بالفعل.
 
ووفقًا للتقرير، سينتقل المناخ من إطار التعاون العالمي إلى إطار المنافسة، فمع إلتزام بعض الدول مثل اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا والصين وكندا بموازنة انبعاثات الكربون بحلول منتصف القرن، وكذلك التزام الرئيس الأميركي جو بايدن بالانضمام إلى اتفاقية باريس في أول أيام إدارته، سيتنافس قادة العالم على قيادة محادثات المناخ، الرئاسة المناخية ستكون موضوعا حقيقيا هذا العام.
 
ويؤكد التقرير على استمرار توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في العام الجديد 2021، فكلا القوتين العالميتين يتنافستان على إيجاد علاج لفيروس كورونا وجعله صديقًا للبيئة، ومن المتوقع أن تنتهج إدارة الرئيس المنتخب سياسات جديدة في تعاملها مع الصين.
 
كما سيستمر الضغط بين كلا من الولايات المتحدة والصين لفرض قيود على مشاركة البيانات الشخصية للأفراد في العام الجديد، فضلا عن استمرار التوترات بين سياسة البيانات الأميركية وشركاتها الضخمة، وتركيز أوروبا على "السيادة" الوطنية.
 
ويشير التقرير إلى وضع الأمن الإلكتروني في نقطة خاصة مع الاعتماد الكبير على التكنولوجيا في استخدامات الحياة جميعها، ونظرًا لنقص معايير الأمان، توجد ثغرة أمنية تتيح لقراصنة الإنترنت لمهاجمة الأشخاص، ومثلها على الجبهة الجيوسياسية، مع عدم وجود قواعد عالمية لسلوك الدول بشأن هذا الموضوع.
ووسط "الاستجابة الضعيفة لأزمة كورونا" في البلاد، وقرارات الرئيس رجب طيب أردوغان تواجه تركيا أزمة مالية حقيقية، ستؤثر على شعبيته داخليا وخارجيا، وبدون دعم حلفائه، سيتعرض أردوغان للضغط والحصار، ومن المحتمل أن يتخذ إجراءات أكثر صرامة كرد فعل، مما سيعمل على زيادة التوترات مع الاتحاد الأوروبي، ودول الشرق الأوسط. 
 
ووفقًا للتقرير، فقد عانت بعض الدول في المنطقة من الخسائر المالية المزدوجة للوباء وانخفاض الدخل المرتبط بالطاقة، نظرا لأن جائحة كورونا أدت إلى انخفاض استهلاك الطاقة في العالم،كما يواجه العراق، الذي يشكل النفط 90 بالمئة من عائداته، أكبر التحديات، ومن المرجح أن تؤدي ظروفه الاقتصادية غير المستقرة إلى مزيد من الاحتجاجات العنيفة.
 
ويوضح التقرير أنه بعد 15 عاما من عمل أنجيلا ميركل كمستشارة لألمانيا، ستتنحى في النصف الثاني من عام 2021، ويشكل رحيلها تهديدا كبيرا للقارة، التي تواجه بالفعل تداعيات عمليات الإغلاق المكثفة في بعض البلدان، من بين مخاوف مالية أخرى

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق