سباق مواجهة كورونا: «نوفافكس» ينضم لقائمة لقاحات الفيروس

في أكبر حملة تطعيمات عرفها التاريخ، دخل لقاح جديد مسار السباق العالمي للتصدي لهجمات فيروس كورونا، الذي ضرب العالم منذ شهر ديسمبر عام 2019.

 

وفي وقت سابق، أعلنت شركة نوفافاكس الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية أن لقاحها ضد كورونا قد أكمل بنجاح المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في المملكة المتحدة، مما يمهد الطريق للمنظمين لإعطاء الموافقة النهائية في الأسابيع المقبلة.

 

وذكرت تقارير إعلامية، أنه بموجب اتفاق مع الحكومة البريطانية سيتم إنتاج 60 مليون جرعة من اللقاح لاستخدامها في هذا البلد، فيما يمكن أن يكون انتصارًا آخر لبرنامج اللقاح البريطاني الرائد عالميًا.

 

ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن شركة Novavax قولها، إن التجارب أظهرت أن لقاحها فعال بنسبة 89.3%، لكن في المقابل قالت تقارير صحفي إنه لا يزال اللقاح يحتاج إلى الحصول على الموافقة النهائية من وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة، والتى من المتوقع الحصول عليها خلال الأيام القليلة القادمة على أن يتم البدء فى الحقن باللقاح خلال الصيف القادم مما يسمح بتسريع كبير في حملة تلقيح جميع البالغين بحلول نهاية سبتمبر.

 

وبحسب التقارير، يعمل لقاح نوفافاكس مثل اللقاحات الأخرى عن طريق تعليم الجهاز المناعي صنع الأجسام المضادة لبروتين فيروس كورونا، حيث أدخل الباحثون جينًا معدلًا في فيروس يسمى الفيروس البكتيري ، وسمحوا له بإصابة خلايا الحشرات.

 

 تم بعد ذلك تجميع بروتينات سبايك من هذه الخلايا في جزيئات نانوية ثم يتم حقن هذه الجسيمات النانوية في الجسم عن طريق اللقاح حيث تحفز استجابة الجهاز المناعي، وإذا واجه الجسم فيروسات التاجية في المستقبل ، فإن الجسم مستعد لصده.

وذكرت التقارير، أن أكثر من 15ألف شخص في المملكة المتحدة شاركوا في التجربة السريرية، التي دعمها المعهد الوطني البريطاني لأبحاث الصحة، حوالي 27 % من هؤلاء في المملكة المتحدة كانوا فوق سن 65.

 

وقيمت الدراسة مدى فعالية اللقاح عندما كان انتقال فيروس كورونا مرتفعًا في المملكة المتحدة ، ومع انتشار السلالة المتغيرة التي تم تحديدها في المملكة المتحدة على نطاق واسع. وأفاد التحليل، استنادًا إلى أول 62 حالة من حالات كورونا التي تم تحديدها في التجربة، عن 56 حالة في الأشخاص تلقت لقاحًا وهميًا، وأكثر من 50 % من الحالات المرتبطة بسلالة الفيروس في المملكة المتحدة، حيث يوفر اللقاح حماية بنسبة 86 % ضد هذه السلالة، بحسب التقارير.