"لن ننساكم".. تخليد بطولات شهداء إسعاف شمال سيناء بلوحات جدارية وسط العريش

السبت، 06 فبراير 2021 10:00 م
"لن ننساكم".. تخليد بطولات شهداء إسعاف شمال سيناء بلوحات جدارية وسط العريش

شهداء أبطال فقدوا حياتهم وهم يؤدون مهامهم الإنسانية فى إنقاذ حياة الآخرين على أرض شمال سيناء، هم 6 شهداء من رجال إسعاف شمال سيناء، قرر زملاء لهم، إبقاء ذكراهم حية أمام الأنظار وفى وجدان كل من حولهم، برسم جداريات تحمل ملامح وجوههم وضعت على واجهة مبنى مرفق إسعاف شمال سيناء وسط ميدان العريش الرئيسى، وهو مشروع تخليد لشهداء الإسعاف بدأ بالجداريات، ومقرر أن يتواصل حتى يتحول لـ متحف وبانوراما متكاملة، تحكى وتوثق بطولات رجال الإسعاف اثناء مهامهم الإنسانية على أرض شمال سيناء

وقال الدكتور محمود عامر، مدير مرفق إسعاف شمال سيناء، إن المستهدف من الجداريات التى صممت وتحمل صور الشهداء، أن نذكر زملاؤهم من حولهم أن رجل الإسعاف لا ينسى، وأن نذكر كل الناس حولنا بما دفع ثمنه رجال الإسعاف من أرواح فى سبيل أن يؤدوا مهامهم الإنسانية المطلوبة منهم فى الدخول لكل مكان وإجلاء كل مصاب من أجل سرعة نقله للمستشفى وإنقاذ حياته، مضيفا أنه يقول دائما ويذكر كل الناس أن هؤلاء "أبطال استشهدوا عشان كلنا نعيش".

وتابع أنهم لم ولن ينسوا من الذاكرة، وما تم عمله من لوحات هى بداية بسيطة ونواة لعمل متحف متكامل، مقرر أن يتم بمرفق إسعاف شمال سيناء يتضمن بانوراما عرض توثق بطولات وتضحيات رجال الإسعاف، وما قاموا به من أدوار جديدة من نوعها على أرض مصر خصوصا خلال فترات إنقاذ حياة من لاحقتهم السيول مرورا بأحداث سيناء المتتالية.

وقال مدير مرفق إسعاف شمال سيناء، إنه فى هذا السياق، يذكر كل الناس أن دور رجل الإسعاف وعمله إنسانى لا يفرق بين لون أو عرق أو دين، ويجب على الجميع أن يتعامل مع رجل الإسعاف بهذا المنطق.

وتابع محمد على النجار مشرف قطاع العريش، أن إجمالى ما قدم رجال الإسعاف من شهداء 6 و45 مصابا، وأن طبيعة عمل المسعف وسائق الإسعاف أنه حال تلقى أى بلاغ ينتقل إلى المكان فورا تحت أى ظرف كان، لافتا إلى أن من بين زملائهم المصابين من تماثلوا للشفاء وعادوا لعملهم فى حين لا يزال آخرين يعانون ويحتاجون دعاء المخلصين من الناس، موضحا أن الإصابات تتنوع بينها حالات بتر أطراف يعانى منها زميلهم المسعف محمد مبارك.

وأشار عابد عابد محمد مشرف غرفة العمليات بالإسعاف بشمال سيناء، إلى أن دورهم فى غرفة العمليات تلقى البلاغات وتوجيه سيارة الإسعاف نحو المكان، ودائما فى المواقع التى بها مخاطر، يبقى من فى غرفة العمليات فى حالة قلق على زملائه فى الميدان حيث يتابعهم أولا بأول وتلقى التمام منهم.

وأضاف أن أصعب الحالات عندما يأتى البلاغ أن المصاب أو الشهيد هو المسعف أو سائق الإسعاف، ويتوجه زملاء آخرين لهم لإنقاذهم، ويبقى الجميع فى سلسلة متصلة من التضحيات وصولا لإنقاذ كل من يمكن انقاذه.

وقال المسعف أحمد عبدالمنعم بمرفق إسعاف شمال سيناء، إنه أصيب أثناء قيامه بإجلاء مصابين من أحد الأماكن فى عام 2018، وتماثل للشفاء بعد شهرين من العلاج، واستأنف عمله وعاد لأداء مهامه فى الذهاب لكل مكان بلاغ جديد وإجلاء مصابين.

وتابع: "أنه يواصل أداء رسالته حتى لو كلفه العمل وإنقاذ حياة انسان حياته فهذه هى رسالته وهذا دوره".

وتابع الحديث سائق الاسعاف غريب على غريب، بقوله إن له ذكريات مع كل الاحداث الملتهبة وكيف تحرك وطاقم المسعفين لكل مكان غير عابئين بالموت، لافتا إلى أنه فى إحدى هذه المهام كان طاقم الإسعاف يضم كل المسعفين على رأسهم قيادات المرفق ونجا جميعهم من الموت بأعجوبة، ولا يعتبرون هذا غريب عليهم فهذه مهمتهم وسيواصلونها أيا كانت التضحيات.

وأوضح "محمد عبدالحميد النجار" مسئول العلاقات العامة بمرفق إسعاف شمال سيناء، أن زملائهم الشهداء الذين خلدوا ذكراهم بجداريات على مقر مرفق إسعاف شمال سيناء هم: السيد زكى، السيد صبح، سليمان الجمال، رضا الشحات، واحمد جمال، والعربى ابراهيم، لافتا ان كل زميل منهم عندما أعلنت وفاته جميعهم شعروا بالموت معه ومن اصيب وشفى جميعهم شعروا بالشفاء معه.

وأضاف أن من أصيبوا ووضعت هيئة الإسعاف أمامهم خيار إمكانية العودة لحافظاتهم جميعهم رفضوا، واستمروا فى أداء واجبهم ورسالتهم، مشيرا لأن التضحيات التى بذلها رجال الإسعاف خففت كثيرا وقللت أعداد وفيات فى كثير من أحداث شمال سيناء .

وقال سائق الاسعاف عادل أحمد سليمان أنه يتذكر أنه فى إحدى مهامهم استمروا لأكثر من 5 ساعات لمحاولة نقل مصابين حتى نجحوا فى هذا وسط كثير من مخاطر الموت حولهم، وأنهم خلال عملهم يشاهدون كافة أنواع المعاناة وتكون فرحتهم لا توصف أنهم ينقلون مصابا ويستطيعون إنقاذ حياة انسان، وتابع زميله "عماد عبدالحميد" بقوله لن ننسى الزملاء الشهداء ومستمرين فى أداء رسالتنا حتى وإن كلفنا ذلك نفس مصيرهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة