تحت عنوان من أحياها، أذاعت وحدة الوثائقيات التابعة لقناة dmc، فيلما وثائقيا يرصد أهم إنجازات الدولة المصرية فى محاربة العشوائيات والمناطق الخطرة وغير الآمنة على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلى الإنشاءات التى تم تشييدها من أجل احتواء سكان تلك الأماكن، كسكن آمن وآدمى يليق بالمواطن المصري.
الفيلم الذى يكشف مسيرة التاريخ العريق لمصر فى البناء والتعمير والتشييد، وكيف كانت مصر سابقة للجميع، وتحول تلك النهضة فى ظل سنوات من التهميش والإهمال إلى تدهور فيما يتعلق بالتنمية، فانتشرت العشوائيات التى ظهرت منذ نصف القرن أو أكثر، وأصبح الحل لها صعبا وشبه مستحيل.
كشف الفيلم الوثائقى عن الواقع المرير الذى عاشه سكان المناطق الخطرة وغير الآمنة فى عدة أماكن أبرزها سكان الدويقة الذين انهارت على رؤوسهم الصخرة الشهيرة، وحجم التهديد الذى تتعرض له حياة أهل تلك المناطق، التى تخلو تماما من الخدمات وتعانى من بنية تحتية منهارة، فضلا عن انعدام الأمن والأمان.
ظهر داخل الفيلم، مجموعة من المواطنين فى المناطق العشوائية والخطرة، شرحوا فيها قدر معاناتهم على مدار سنوات، من تهديد بانهيار المنازل وعدم وجود مياه نظيفة أو صرف صحي، وأزماتهم من القواعد الإنسانية، فانتشر التحرش وانعدمت الأخلاق نتيجة للوضع غير الآدمى الذى كان يعيشه أهالى المناطق.
كما رصد الفيلم التبعات الخطيرة لاستمرار تلك العشوائيات، كما كشفت عنه العقود الماضية من مشكلات خطيرة نتجت عن هذه التجمعات غير المخططة، ووصف الفيلم إنجازات الدولة فى المناطق العشوائية بـ"طوق نجاة أنقذ المواطنين وأحياهم من جديد" وجهود الدولة فى العديد من المشروعات مثل «الأسمرات» بمراحله الثلاث، و«أهالينا» و«المحروسة»، و«روضة السيدة».
واستعرض الفيلم، الحياة الجديدة التى شهدها أهالى المناطق العشوائية، حياة أخرى ووضع أخر باتوا عليه، تبدل حالهم، فبعد أن كانوا يعانون من كل شئ خطر، أصبحوا الآن يعيشون حياة كريمة تليق بالمواطن المصري، وتعلم أبناءهم مهارات جديدة ستغير من حياتهم فى المستقبل.
الفيلم شارك فى عمله مجموعة كبيرة من الشباب وفريق مؤمن بالمجهود الذى تبذله الدولة لمواجهة العشوائيات وتطويرها، الذين أجروا معايشة مع المواطنين داخل منازلهم أكثر من 3 أيام، وأن نظرتهم للحياة اختلفت، وطموحاتهم اختلفت تماما.
