دعاء شحاتة.. فتاة مصرية ضربت مثالا للشجاعة في قوات حفظ السلام بالكونغو

الأربعاء، 03 مارس 2021 10:00 ص
دعاء شحاتة.. فتاة مصرية ضربت مثالا للشجاعة في قوات حفظ السلام بالكونغو
دعاء شحاتة

استطاعت دعاء شحاتة الفتاة المصرية أن تضرب المثل في قدرة المصريين على العطاء في دول العالم أجمع فهي تقوم بدور مهم يؤكد قدرة الفتاة على تحدي الصعاب داخل وحدة حفظ السلام بالكونغو الديمقراطية.

وحققت دعاء نجاحات لفتت نظر منظمة الأمم المتحدة، وكشفت أن مصر تعد ثاني أكبر دولة مساهمة بقوات شرطية في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو، بما في ذلك نساء شرطيات يسهرن على ضمان تنفيذ تفويض البعثة وتعتبر حماية المدنيين وتوطيد السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية المهمة الرئيسية لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والمعروفة باسم مونوسكو.

تخرجت دعاء شحاتة حسين في كلية الحقوق وحصلت علي شهادة بكالوريوس معلومات إدارية ايضا الي جانب درلسة الحقوق وذلك قبل إلتحاقها للعمل بفريق بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية "مونوسكو" وكانت تعمل شرطية في مطار القاهرة الدولي.

وكشفت دعاء تفاصيل التحاقها بالقوات قائلا:" سمعت من زميلاتي اللواتي سبقنني في المشاركة في الوحدات المصرية في بعثات حفظ السلام عن القدرات والمهارات التي يكتسبنها في العمل بالأمم المتحدة، وكيف مكنهن ذلك من مساعدة الناس في الدول التي توجد بها البعثات، مما اشعل الحماس بداخلي لخوض التجربة وحضرت عدة لقاءات ومقابلات ودورات تدريبية لتعريفنا بالواجبات والحقوق والمزايا التي ستعود علينا من هذه المشاركة.

واستكملت قائلة:" أسرتي تشجعني دائما وتساعدني على تحقيق أهدافي وأحلامي وكأي اسرة تخشي علي القتاة من الصعاب والخطورة والسفر للاماكن الخطيرة ولكن عندما شرحت لهم أهمية دوري والاستفادة التي ستعود عليّ من الخبرات الدولية التي سأكتسبها، أيدونني وشجعونني. وحتى الآن هم يساعدونني نفسيا على تخطي أي صعوبات أواجهها هنا من خلال تواصلي اليومي معهم عن طريق الإنترنت ووسائل التواصل التي توفرها لنا الوحدة المصرية بالبعثة".

وعن دورها في حفظ السلام بالبلاد قالت "مهمتنا كوحدة شرطية هي حماية الأفراد وممتلكات الأمم المتحدة وحماية المدنيين من المحليين، بالإضافة لعمليات الشرطة مثل إدارة الحشود وحفظ الأمن العام وبشكل شخصي أنا أشارك في الدوريات ومهام تأمين معسكر الوحدة والشخصيات الهامة، وأيضا كعناصر نسائية لنا دور خاص في الشرطة المجتمعية.

وتابعت دعاء "الأوضاع في الكونغو الديمقراطية في أوقات كثيرة غير مستقرة ونوع المخاطر التي نواجهها في شرقي الكونغو هي الجماعات المسلحة وبعض أعمال الشغب، وهذا أصلا سبب وجودنا كبعثة حفظ سلام، مضيفة: نواجه هذا الموضوع بأن نكون جاهزين دائما ومستعدين لأي مخاطر تواجهنا، كما أن قادة الوحدة ينظمون اجتماعات وتوعية، والتدريبات دائما مستمرة، يعرفوننا من خلالها على التطورات والأحداث الهامة.

ومن المواقف التي أثرت فييها خلال تعاملها مع السكان المحليين فهي لفتاة صادفتها خلال زيارة لدار الأيتام ضمن الأنشطة الإنسانية والمجتمعية للوحدة المصرية. كانت تبلغ من العمر حوالي أربع سنوات، بقيت طوال اليوم ممسكة بيدي وتضحك لي ولا تريد أن تتركني، وفي آخر الزيارة كانت متأثرة جدا ولا تريدني أن أذهب، وبدأت بالبكاء، طبعا لم أتركها وطمأنتها أنني سأبقى إلى جانبها وأنني سأزورها مرة أخرى، أتذكر ضحكتها مع دموعها دائما.

وفي رسالتها للنساء العربيات دعتهم قائلا "أقول إنني كسيدة عربية مصرية فخورة جدا بمشاركتي في بعثة حفظ سلام بدولة الكونغو الديمقراطية وأشجعهن على المشاركة في البعثات المختلفة لأهمية الدور الذي تقوم به المرأة، وخاصة أنني متأكدة من أن المرأة العربية تتمتع بالكفاءات والخبرات اللازمة للمشاركة. وأقول لهن أيضا فكرن في الناس الذين يحتاجون إلى مساعدتكن خصوصا المسنّين والسيدات والأطفال والفرق الذي يمكن أن تحدثنه في حياتهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق