الفريق عبد المنعم رياض.. ذكرى شهيد خلدت تاريخ

الأربعاء، 10 مارس 2021 11:00 ص
الفريق عبد المنعم رياض.. ذكرى شهيد خلدت تاريخ
الفريق عبد المنعم رياض

تحل اليوم 9 مارس ذكري يوم الشهيد والذي جاء تخليدا لذكري استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض عام 1969 والذي كان له الفضل الكبير في إعادة بناء الجيش المصري بعد نكسة 67 التي حلت بالبلاد واستطاع أن يعيد الروح القتالية للجنود للوقوف علي الجبهة مرة أخري وتحقيق النصر.

وحمل الفريق عبد المنعم رياض لواء تقوية الجيش والمساعدة في عودة الثقة بينهم فكان يمر علي القوات ويطمن بنفسه علي التجهيزات خلال حرب الاستنزاف، وفي يوم 9 مارس وأثناء مروره على القوات فى الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية، أصيب إصابة قاتلة بنيران مدفعية العدو أثناء الاشتباك بالنيران وفارق الحياة خلال نقله إلى مستشفى الإسماعيلية، وخرج الشعب بجميع طوائفه فى وداعه مشيعين جثمانه بإجلال واحترام ممزوجين بالحزن العميق.

ينتمي الفريق أول عبد المنعم رياض لقرية سبرباس أحدي قري مدينة طنطا والتي كان لها دور كبير في نشأته علي القيم والاخلاق الريفية، ونزحت أسرته إلى الفيوم، وكان جده المرحوم عبد الله طه على الرزيقى من أعيان الفيوم. وكان والده القائمقام (العقيد) محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية والتى تخرجت على يديه الكثيرين من قادة المؤسسة العسكرية.

تخرج عبد المنعم رياض عام 1941 من الكلية الحربية وعين بعد تخرجه فى سلاح المدفعية، وألحق بإحدى البطاريات المضادة للطائرات فى المنطقة الغربية، حيث اشترك فى الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا. وخلال عامى 1947 – 1948 عمل فى إدارة العمليات والخطط فى القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان فى فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبى لقدراته العسكرية التى ظهرت آنذاك، وقبل ثورة يوليو بعام1951 تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات وكان وقتها برتبة مقدم.

وبعد قيام الثورة ونجاحها عين قائدا للواء الأول المضاد للطائرات فى الإسكندرية، ومن يوليو 1954 وحتى ابريل 1958 تولى قيادة الدفاع المضاد للطائرات فى سلاح المدفعية، وفى 9 ابريل 1958 سافر فى بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتى لإتمام دورة تكتيكية تعبوية فى الأكاديمية العسكرية العليا، وأتمها فى عام 1959 بتقدير امتياز وقد لقب هناك بالجنرال الذهبي، عام 1960 بعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية، وعام 1961 نائب رئيس شعبة العمليات برئاسة أركان حرب القوات المسلحة وأسند إليه منصب مستشار قيادة القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي، وفى عامى 1962 و 1963 اشترك وهو برتبة لواء فى دورة خاصة بالصواريخ بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات حصل فى نهايتها على تقدير الامتياز، وفى عام 1964 عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة، ورقى عام 1966 إلى رتبة فريق فى مايو 1967 وبعد سفر الملك حسين للقاهرة للتوقيع على اتفاقية الدفاع المشترك عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا لمركز القيادة المتقدم فى عمان، فوصل إليها فى الأول من يونيو 1967 مع هيئة أركان صغيرة من الضباط العرب لتأسيس مركز القيادة.

وحينما اندلعت حرب 1967 عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا عاما للجبهة الأردنية، وفى 11 يونيو 1967 اختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية فبدأ مع وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة الجديد الفريق أول محمد فوزى إعادة بنائها وتنظيمها، وفى عام 1968 عين أمينا عاما مساعدا لجامعة الدول العربية. خلد الكثير من الشعراء ذكري استشهاد الفريق الوطني ومن بينهم أحمد فؤاد نجم وفؤاد حداد ونزار قباني وعبد الرحمن الابنودي فوصفة نجم بقلب مصر النقي وعترة الحراس، أما نزار فقال عنه يا أشرف القتلى على أجفاننا ازدهرت.. الخطوة الأولى إلى مجدنا أنت بها بدأت ..يا أيها الغارق فى دمائه..جميعهم قد كذبوا وأنت قد صدقت. جميعهم هزموا.. ووحدك انتصرت اما قصيدة رثاء لـ"فؤاد حداد" فقال كان رياض فارس مجاهد السلاح و القلب واحد... واعتبرعبد الرحمن الأبنودى عبد المنعم رياض شهيد معارك القنال

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق