الفنان التشكيلي كريم عبد الملاك يفتتح معرضه" العين الثالثة" في 22 مارس

يقدم الفنان التشكيلى  كريم عبد الملاك معرضه "العين الثالثة" المقام فى ال ٢٢ من شهر مارس الجاري  معرض عبد الملاك الجديد الذي يستكمل بها مشواره فى محاولة ايصال رسالته التى يعمل عليها منذ ان بدأ حياته المهنية  و التأثير وتجاوز  الفكرة البصرية فى  الفن وتخطيها والوصول الى الروح والغوص فيها.

وكان الفنان كريم عبد الملاك تخرج من قسم الجرافيك شعبة تصميمات بكلية الفنون الجميلة بالمنيا سنة 2003، و عمل كمصمم جرافيك لفترة وبعدها رسام صحفي، ووالده الفنان التشكيلي إبراهيم عبدالملاك.

سر "سكن"
وكشف سر اختيار اسم المعرض "سَكَن ذلك المعنى الشامل لـ الاحتواء والغاية من الحياة الإنسانية منذ بدء الخليقة، ومن هنا لا يجتزئها فقط فى علاقة الرجل بالمرأة بل بكل ما تحمله من معنى أشمل وأوسع، السكن الذى وضعه الله فى قلوبنا وأرواحنا، ونسعى إليه حتى الفناء وهذا ما يتضح فى كل تفاصيل لوحات المعرض".

لوحات "حرة"
ولم يكن معرض "سكن"، فقط هو ما تعرض من خلاله كريم عبدالملاك لقضايا المرأة، فقد شهد عام 2017، افتتاح معرضه " "حرة"، وعبرت عنه إحدى الزائرات "ما إن وطئت قدماي القاعة، وحدي أشاهد ما تخبِّئه "سيدات كريم عبد الملاك"، وجوه لا يمكن أن لا يلفتك جمالها المنمَّق، أظهرَت حُزنَها بوضوح حين تركَت أعيُنَها تنظر بعيدًا، وخبَّأت ما يعتمل في داخلها حينما استسلمت وأغمضتها، ومازَجَ بين الطيور وأجنحتها التي تحلّق، وعقل المرأة التي تريد حرّيتها، ورغم العنوان الذي يريد لك أن ترى حُرّيتها المرغوبة، فإن الحزن هو ما رأيته بطل اللوحات مجتمعة".

إنصاف المرأة
وكشفت" بطلات كريم يَسكُنَّ الأرض ويحمِلْنَ رسالتها، ويُفكِّرن في التحليق إلى سماء لا يظهر منها إلا قليل".

سر الاهتمام

وكشف الفنان التشكيلي، عن سر اهتمامه بقضايا المرأة من خلال لوحاته "كنت بحاول أعمل التضاد ما بين المعاناة اللي بتعيشها المرأة وما بين الروح الحرة اللي عايزة تكونها في محاولة مني للوصول لأني أرسم روح اللي برسمه مش ملامحه الجسدية ".

وعلى سبيل المثال وصفت لوحات "حرة" بكلمات "خُمسك تفرُد, ثُلثِك قوة ,نِصفك تحمل ,وباقيك حرية.. أقف بصفك متحيزا لك ومقاتلا معكِ, أقف أنا كالمتعبد فى محراب الجمال أحاول وضع قبلة بصرية فوق جبين كل حُرة.. أنت قوية، أنت حرة".

لوحات "روح"

وخلال معرض "روح"، الذي دشن عام 2016، كانت كافة اللوحات بطلتها المرأة اللي صورها الفنان على خلفيات معمارية لمباني أثرية مشهورة تنتمي لأزمان مختلفة، وكان اللوحات ترصد الإهمال الذى تتعرض له الأماكن التراثية فى مصر من ناحية، والتهميش الذي تعاني منه المرأة من ناحية أخرى ودمج الموضوعين والربط بينهما فى اللوحات معًا.

مجتمع ذكور
"مهمتي الأساسية فيها الوقوف بجانبها بريشتي، محاولا إنصافها في مجتمع ذكوري يظلمها إلى حد كبير، وتعبر لوحاتي عن حالة التحرر الفكري والمادي التي بحاول أجسدها عبر أعمالي، محاولا مقاومة كل القيود الفكرية والمجتمعية التي يفرضها المجتمع عليها".. يصف "ملاك" لوحات "روح".

لوحة "اصالة"

وكانت الفنانة السورية أصالة، قد طلبت من الفنان التشكيلي كريم عبدالملاك أن يرسم صورة لها يجسد من خلالها محطات حياتها، كما يراها هو بحسب تعبيرها، وبعد أن نفذها كريم، شاركت معجبيها، معربة عن شدة إعجابها بها في تعليق كتبت فيه: «عادة لاأفضّل أنّ أعلّق صورة لي على جدار، وأجعل صورتي الخيار الأخير في براويز المنزل، ولكنّني ومن شدّة إعجابي بأعمال العزيز المختلف كريم عبد الملك ولأنّني أعرف أنّه يعرف عنّي الكثير ويستطيع أن يشرح ما لا تستطيع الكلمات شرحه».

وتابعت: "طلبت منه أن يرسم محطّاتي كما هو يراها ، وتركت له اختيار الشكل الَّذِي يراه بي، شكرًا لأنّك لم تجعل من صورتي زينة لجدار فقط ، بل اختصرت عنّي مالا أقوى على البوح به، فرغم أحاديثي الكثيرة ، وتعبيري الدقيق ، أنا فقط أعلم بأنّ شفاهي كما في الصورة مطبقة، قصّتي تروي بعضًا منها لوحتي، أُشبه فيها الوطن الَّذِي حلمت به، وفيها صبري وقوّتي وطموحي... صورتي فيها ماضٍ لم يبقى منّه في مخيّلتي إِلَّا الأحلى ، وفيها غدي الَّذِي أرجوه أحلى". 

وعن معرضه " ما وراء العين "  يؤكد كريم عبد الملاك فكرة ان التجربة الانسانية فى الجسد هى ثرية وممتعة  ولكنها تحولت الى صيغة مادية اصبح الجميع يلهث ورائها و وراء كل ما هو مزيف ، وان ما اريد طرحه من خلال  المعرض هو كيف ننظر للحياة وللخالق بعين الروح ،،، وهى بعيدة عن الحقيقة التى نراها بشكل مباشر ... اغلب  اللوحات سنجد فيها انتقال من مرحلة لمرحلة كالانتقال من تحت قاع البحر لسطح البحر  ، الانتقال لفوق السحاب أشير من خلال مجموعة اللوحات الى تجاوز فكرة الجسد والغوص فى الروح بشكل اكبر ، فنحن كبشر اساسنا روح يغطيها جسد وليس العكس.