في عام رحيل المستشار الألمانية ميركل... ملفات شائكة يجب حسمها أبرزها العلاقات مع واشنطن

الإثنين، 22 مارس 2021 08:00 م
في عام رحيل المستشار الألمانية ميركل... ملفات شائكة يجب حسمها أبرزها العلاقات مع واشنطن


ملفات شائكة وتحديات كبرى كانت تنتظر المستشار الألمانية أنجيلا ميركل، قبل أشهر من انتهاء ولايتها ومغادرة منصبها بحلول سبتمبر 2021، بعد 16 سنة على رأس دوائر صنع القرار داخل برلين، وعلى امتداد القارة العجوز فى فترة شهدت أزمات ضربت أوروبا على أصعدة الأمن والاقتصاد، ومؤخراً على صعيد الإمكانات الطبية بعد ظهور جائحة كورونا التي أربكت حسابات الجميع.

ملفات شائكة على طاولة ميركل فى "عام الرحيل".. المستشارة الألمانية تضع التعافى الاقتصادى على رأس أولوياتها.. علاقات أقوى مع واشنطن واستراتيجية جديدة لـ"بكين وموسكو" ضمن القائمة..والسيطرة على كورونا أبرز التحديات

 

وفى عام الرحيل على أنجيلا ميركل، التعامل مع بعض الأمور  والقضايا الملحة  أهمها التأكد من أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يمكنهما التعافي اقتصاديًا من الموجة الثانية لوباء فيروس كورونا الذي يجتاح أوروبا، ومازال لديها بضعة أشهر لإصلاح العلاقات الثنائية وعبر الأطلسي مع الإدارة الأمريكية القادمة جو بايدن.

 

ومن ضمن الملفات التي تسعى ميركل لحسمها، أن تمنح الاتحاد الأوروبي التوجيه والاستراتيجية اللذين يحتاجهما للتعامل مع الصين وروسيا في وقت يبث فيه البلدان الانقسامات في أوروبا ويؤدي إلى تفاقم التوترات في العلاقة عبر الأطلسي.

 

وكانت ميركل قد أعلنت سابقاً اعتزالها الحياة السياسية، الأمر الذى انطلقت بسببه انتخابات الحزب المسيحي الديمقراطي، بدونها لاختيار خليفة أنجيلا ميركل في رئاسة الحزب،و اختار الديمقراطيون المسيحيون الحاكمون في ألمانيا أرمين لاشيت كزعيم جديد لحزبهم ليخلف أنجيلا ميركل التي ظلت لفترة طويلة، والذى وعد بمواصلة إرث ميركل وسياسات الوسط.

 

 

وتستعد أنجيلا ميركل لترك منصبها في الحزب الحاكم، المنصب الذي تشغله منذ عام 2005 ومن ثم سيتغير منصب المستشار الحاكم لبرلين والحكومات الفيدرالية أيضًا.

 

وتغيرت ألمانيا تحت قيادة ميركل، ونقلت حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ ، الذي يهيمن عليه الذكور ، إلى الوسط ، وهو ليس بالأمر السهل بالنسبة لشخص نشأ في ألمانيا الشرقية الشيوعية وكان والدها قسًا لوثريًا.

 

كما ألغت التجنيد العسكري ، وتوصلت في النهاية إلى قبول الزواج من جنس واحد ، ومنحت الآباء مزيدًا من المرونة عندما يتعلق الأمر بأخذ إجازة للأطفال حديثي الولادة ، ودعمت إدخال حد أدنى للأجور.

 

لكن أكبر قراراتها المحليين تمثل فى إغلاق محطات الطاقة النووية وفتح أبواب ألمانيا أمام أكثر من مليون لاجئ  هز حزبها وأظهر عزمها الحقيقي، وبسبب هذه القرارات الأخيرة، ظهرت جماعات ضغط قوية في مجال الطاقة كان لها علاقات وثيقة مع الاتحاد الديمقراطى المسيحى، وحفز هذا الأخير صعود حزب البديل المناهض للهجرة من أجل ألمانيا، و على مدى السنوات القليلة الماضية ، اجتذب حزب اليمين المتطرف أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الساخطين من سياسات ميركل.

 

 

ومع انتشار وباء كورونا، تعاملت ميركل مع الأزمة وارتفع معدل شعبيتها إلى أكثر من 70 % ، وأكدت مكانتها كيف كانت إدارة الأزمات دائمًا موضع اهتمامها ، سواء كانت إنقاذ اليورو خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2009 ، أو الحفاظ على تماسك أوروبا أثناء أزمة اللاجئين ، أو التعامل الحالي  مع الوباء.

 

 

 

وفيما يتعلق بروسيا والصين وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اتخذت ميركل موقفًا متشددًا للغاية ضد الكرملين عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني في أوائل عام 2014، وأقنعت زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين بفرض عقوبات على روسيا وانتقدت مرارًا الطريقة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقمع شخصيات حقوق الإنسان والمعارضة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق