جيران أحمد ذكي يحيون ذكرى رحيل الفتى الأسود.. ومطالب بتكريم اسمه

السبت، 27 مارس 2021 05:00 م
جيران أحمد ذكي يحيون ذكرى رحيل الفتى الأسود.. ومطالب بتكريم اسمه
الفنان الراحل أحمد ذكي

بخطوات واثقة وعيون هادية تحرك الفتى الأسود من بلدته تاركا خلفه عائلته وحياته وذكريات الطفولة بمدينة الحسينية بالزقازيق متوجها إلى القاهرة، حيث أضواء المدينة المبهرة والحفلات الصاخبة ليبدأ في بناء مستقبله الفني.. إنه الراحل أحمد ذكي.

بدأ الأسطورة الفنية حياته وطفولته في شارع الباشا، بمنزل بسيط مساحته 80 مترا، حتى وفاة والده ثم انتقلت والدته إلى منزل آخر، وتزوجت وأنجبت أشقاءه الأربعة الذين رحلوا ولم يتبق على قيد الحياة سوى شقيقتين «منى وإيمان عطية»، ومنذ سنوات اشترى المنزل شخص آخر هو والمنزل المجاور له وحوله إلى جمعية خيرية لخدمة أهالى المنطقة، يتضمن الطابق الأول مسجدا والثانى مركزا طبيا وحضانة.

ووصف عدد من جيران الفتي الأسمر من بينهم السيدة هناء القاضى، حياته قبل الشهرة قائلة: «كنت أشاهد أحمد زكى فى طفولته حيث كان يلعب الكرة هو وأقرانه أمام الفيلا الخاصة بعائلتى، التى ما زالت متواجدة بالمنطقة، حيث كانت توجد أرض شاسعة المساحة يلعب فيها الأطفال وكان مميزا بين أقرانه بملامحه السمراء، ودرس المرحلة الابتدائية بمدرسة بنات الجمهورية المجاورة للفيلا، وفور انتهاء اليوم الدراسى يتجمع هو وأقرانه للعب».

وتابعت «القاضي»، أروى لأولادى وأحفادى عنه أنه ابن حى الحسينية، وعندما برز نجمه السينمائى لم ينس أسرته وكان دائم التواصل معهم ويفعل الخير باستمرار، وبار بوالدته وأشقائه، مطالبة بضرورة إطلاق اسمه على شارع رئيسى وهو أقل تكريم يستحقه.

أما محمود محمد، أحد جيرانه، فقال كان الفنان الراحل أحمد زكى ووالدى وأعمامى يلعبون سويا فى منطقة الجبلون وهى أرض شاسعة المساحة، وفور مشاهدة عمل فنى له فى التليفزيون، أقول لأبنائي أنه ابن الحسينية ولعب مع جدكم أيام زمان، فنحن نفتخر به.

ومن جانبه، قال أيمن عبده، نحن نفتخر بالتاريخ الفنى لأحمد زكي، ولكونه ابن الشرقية ونجم كبير يستحق أن يطلق اسمه على شارع أو قصر ثقافة أو منشأه تخلد ذكراه لكى يعرف الأجيال القادمة بتاريخ أبناءها من العظماء.

توفي النجم أحمد زكى فى 27 مارس 2005 بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، عن عمر يناهز 56 عاما، قدم خلال تلك المسيرة العديد من الأعمال الفنية التى أثرت الدراما المصرية، والتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية وتخرج منه فى عام 1973، وبعد تخرجه عمل فى المسرح، وشارك فى مسرحيات (مدرسة المشاغبين، العيال كبرت، هاللو شلبي، اللص الشريف)، واتجه للسينما منذ منتصف سبعينات القرن العشرين، وبدأت الأنظار تلفتت إليه بسبب موهبته الاستثنائية وغير المعتادة فى التمثيل. وشارك فى عشرات الأفلام التى جعلته من أكثر الممثلين جماهيرية، كما قدم العديد من الأفلام منها (شفيقة ومتولي، موعد على العشاء، النمر الأسود، زوجة رجل مهم، البريء، الهروب، ناصر 56).

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة