رغم مرور 8 أشهر..المبادرة الفرنسية لحل الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان " محلك سر "

الإثنين، 12 أبريل 2021 03:38 م
رغم مرور 8 أشهر..المبادرة الفرنسية لحل الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان " محلك سر "

علي الرغم من مرور 8 أشهر علي الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت ومعه أجزاء من العاصمة اللبنانية، وتفجر أزمة سياسية واقتصادية كبيرة مع ظهور مبادرة فرنسية لحل الأزمة،  إلا أن الوضع " محلك سر ".

وعقب الحادث مباشرة  بدا أن المجتمع الدولي تحرك في مرحلة أولى على مستوى الأعمال الإغاثية، حيث وصبت الطائراتمن كل أنحاء الوطن العربي والعالم، محملة بالمواد الإغاثية من كل صنف، كالمواد الغذائية، والأدوية، والمعدات الطبية، والمستشفيات الميدانية، وفرق الإغاثة الميدانية.

بالإضافة إلى مساعدات مادية عاجلة قدمتها عدة بلدان، لمساعدة أكثر من 300 ألف لبناني تضرروا مباشرة جراء الانفجار.

وبعد يومين من الانفجار، حطت طائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت، حيث قام بزيارة رئيس الجمهورية وموقع الانفجار، فضلا عن الأحياء السكنية التي تضررت مباشرة. والأهم أن ماكرون التقى سكان تلك الأحياء الذين انفجروا غضبا ضد الطبقة السياسية اللبنانية، التي اعتبروا أنها مسؤولة عما حل بهم من ويلات.

ووصل الأمر إلى أن الكثيرين في لبنان رأوا في ماكرون "مخلّصا" لهم مما اعتبروه "آفة" الطبقة السياسية اللبنانية، وذلك على خلفية الأزمة الاقتصادية والمالية والسياسية التي انفجرت في السنة التي سبقت، وتحديدا في السابع عشر من أكتوبر 2019، ومعها انهار البنيان المالي للدولة اللبنانية، ومعه العملة الوطنية.

أعقب الحادث حجز المصارف ودائع المواطنين اللبنانيين والعرب والأجانب، ودخول البلاد في أزمة سياسية ووطنية كبيرة، مع استقالة حكومة سعد الحريري، بعد أيام من اندلاع ما سمي بـ"ثورة 17 تشرين".

تبع ذلك عدة أشهر من الفراغ الحكومي، إلى أن جرى تكليف أستاذ جامعي يدعى حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة، التي اتخذت في ربيع 2020، قرارا بالامتناع عن دفع ديون الدولة للخارج، مما أدى إلى مزيد من الانهيار المالي والاقتصادي.

واستقرت البلاد في دوامة من الأزمات المتلاحقة، إلى حين حصول انفجار المرفأ، الذي أطاح بها مفتتحا مرحلة جديدة من الأزمة اللبنانية شديدة التعقيد.

غادر الرئيس الفرنسي بيروت واعدا بالعودة إليها في الأول من يوليو، للمشاركة في الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الكيان اللبناني، ولطرح مبادرة سياسية لإنقاذ لبنان من أزمته، على أن يتزامن ذلك مع تكليف شخصية مستقلة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي كان يفترض حسب "النصائح" الفرنسية، أن تتألف من شخصيات تكنوقراطية مستقلة وتتمتع بالكفاءة، والأهم من ذلك كله أن تكون نزيهة، إلا أن الوضع كما هو.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق