مجلس الأمن الروسي: العلاقة بين موسكو وواشنطن عادت لحقبة الحرب الباردة.. وتجنب الاصطدام ليس مؤشر خوف

الأحد، 25 أبريل 2021 03:00 م
مجلس الأمن الروسي: العلاقة بين موسكو وواشنطن عادت لحقبة الحرب الباردة.. وتجنب الاصطدام ليس مؤشر خوف

مقالة مثيرة للجدل نشرها نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف في "نوفوستي"، تحدث فيها عن العلاقات المتوترة بين أمريكا وروسيا، وأكد أن العلاقة بينهما الأن معقدة ومتوترة بشدة، وعادت إلى حقبة الحرب الباردة، لكن هذا لا يعني ضرورة الاصطدام، مشيرا إلي أن تجنب الاصطدام دليل علي الحكمة وليس مؤشرا علي الخوف، مطالبا بأخذ العبر والدروس من التاريخ والماضي.

واقتبس مدفيديف، في مقالته، عبارة من كتاب "فن الحرب" للجنرال والخبير العسكري والفيلسوف الصيني سون تزو الذي قال: "تجنب الاصطدام بالقوى الكبيرة ليس مؤشر خوف أو جبن بل دليل حكمة، لأن التضحية بالنفس لا تعتبر ميزة أبدا في أي مكان وزمان".

وأضاف، العلاقات بين روسيا وأمريكا انتقلت عمليا إلى المواجهة في السنوات الأخيرة، وعادت في الواقع إلى حقبة الحرب الباردة.

وشدد المسؤول الروسي، على أن الضغط الناجم عن العقوبات والتهديدات وكذلك الدفاع بشكل أناني عن المصالح، يغرق العالم في حالة من عدم الاستقرار الدائم.

وأشار مدفيديف، إلى أنه عندما تكون العلاقات بين البلدين في مثل هذا الوضع لفترة طويلة، يسمى ذلك بالأزمة. ومثل هذه الأزمات هي أرض خصبة للغاية لظهور فترات أكثر حدة في العلاقات - "أزمة الأزمات".

وفي مثل هذه الحالة، قد تؤدي أية خطوة خاطئة، وقلة الصبر، وانعدام الفهم الاستراتيجي لوزن كل كلمة، إلى دفع ليس فقط دولتين محددتين بل والعالم بأسره إلى هاوية المشاكل الصعبة، والانزلاق إلى حافة الدخول في اشتباك عسكري مباشر. منوها إلي أن العلاقات بين الدولتين، شهدت سابقا مثل هذه الحالة، وبالذات خلال أزمة الكاريبي.

ووفقا لرئيس وزراء روسيا السابق، "تتمثل هذه الحالة اليوم، في العقوبات ضد روسيا، وفي الحملة المنظمة لمضايقة روسيا، وفي السياسة الأمريكية تجاه جيراننا، وصول الناتو إلى حدودنا بشكل تام، وفي معارضة بناء خط السيل الشمالي-2، ومحاولة عرقلة استخدام روسيا للطريق البحري الشمالي، وكذلك الأزمة الأوكرانية وغير ذلك الكثير".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق