سفير الصين بالقاهرة.. تصنيع مصر للقاح «سينوفاك» خطوة هامة لتعزيز خطواتها ضد كورونا في المنطقة

الأحد، 25 أبريل 2021 02:23 م
سفير الصين بالقاهرة.. تصنيع مصر للقاح «سينوفاك» خطوة هامة لتعزيز خطواتها ضد كورونا في المنطقة
سفير الصين

صرح السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج، بأن توقيع اتفاقيتين بين مصر والصين، حول تصنيع لقاح فيروس كورونا، محليا في مصر، بين شركة سينوفاك وفاكسيرا، دليلا جديدا على سعى البلدين لهزيمة كورونا، ويمثل حقبة جديدة فى تاريخ التعاون بين البلدين.

وأوضح السفير الصيني بالقاهرة، فى مؤتمر صحفى عقد صباح اليوم الأحد، أن التعاون الثنائى فى مجال مكافحة كورونا وتطوير لقاح كورونا شهد تطورا كبيرا بين البلدين منذ بداية الوباء وحتى الآن.

وقال إنه منذ العام الماضى، بدأت شركة سينوفاك المرحلة الثالثة من التجارب السريرية وشارك 25 ألف متطوع فى عدد من الدول حول العالم، وتم إثبات سلامة اللقاح. وفى 5 فبراير الماضى، منحت الهيئة الوطنية الصينية للانتاج الوطنى التراخيص الاستخدام، موضحا أن التصنيع المحلى لشركة سينوفاك خطوة مهمة للغاية لتعزيز جهود مصر فى مواجهة كورونا، وسيساهم فى دعم جهود دول المنطقة من أجل حماية صحة وسلامة أهل المنطقة، مشيرا إلى إنه فى 22 فبراير الماضى، تم إجراء مكالمة هاتفية بين رئيسى البلدين، وأكدا خلالها على التضامن والتعاون فى مواجهة الفيروس، معتبرا أن هذا يدل على عمق ومتانة العلاقات المصرية الصينية، التى تعد نموذجا يحتذى به. وأكد أن الصين تضع مصر فى مكانة مميزة كشريك وصديق، ولفت إلى أن رئيس الوزراء المصرى  أشاد بالتعاون العملى فى كافة المجالات بين مصر والصين فى الآونة الأخيرة، ولاسيما فى مجال مكافحة كورونا واللقاحات. وقال إن الاتفاق يعد امتدادا للصداقة بين البلدين.

ويأتى توقيع الاتفاقيتين فى إطار السعى نحو تحقيق التعاون الفنى فى هذا المجال الحيوى، عبر الاستفادة من اللقاح الذى طورته شركة سينوفاك الصينية، الرائدة فى مجال البحث والتطوير والإنتاج والتوسيق فى مجال المستحضرات الصيدلانية الحيوية، من أجل الوقاية من فيروس كورونا، وتبادل الخبرات لدعم إمكانات شركة فاكسيرا المختصة بتصنيع الأمصال واللقاحات فى مصر، بما يساهم فى الحد من انتشار هذا الفيروس.

وأوضح السفير الصينى بالقاهرة،  لياو ليتشيانج، أن الصين ملتزمة بدعم الجهود المصرية فى مواجهة الوباء والتعاون بشكل عام، معتبرا أن التوقيع يكشف حرص الصين الشديد على تعزيز التعاون والتضامن مع الدول العربية والإفريقية بشكل خاص وفى مقدمتها مصر ومع الدول النامية بشكل عام، موضحا أن عدد الجرعات التى تم منحها للصين حتى الآن تبلغ حوالى 200 مليون جرعة، قائلا إنها نسبة ليست كبيرة ومع ذلك التزمت الصين بتعهدها رغم الصعاب.

وقال أن الصين قدمت حتى الآن 600 ألف جرعة لمصر على دفعتين، مشيرا إلى أن الدفعة الثالثة والتى تبلغ 400 ألف جرعة من المقرر أن تصل خلال الأيام القليلة القادمة، موضحا أنه سيتم تقديم 500 ألف جرعة كذلك من لقاح سينوفاك مشتراه من قبل الحكومة المصرية خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن الصين حريصة على مواصلة التعاون مع مصر.

وقال السفير الصينى إن الصين تحرص على التعاون مع الدول النامية الصديقة فى مجال اللقاحات من أجل حماية الصحة لشعوب العالم، مشيرا إلى أن الطاقة الإنتاجية للقاحات كورونا محدودة نسبيا مقارنة مع حاجة دول العالم، معربا عن آسفه لتجاهل الدول الغنية والكبرى لحاجة الشعوب الأخرى خاصة النامية، واكتراثها فقط بنفسها، موضحا أن هذا السلوك غير المسئول سيزيد من فجوة التحصين حول العالم ويهدد المعركة ضد مواجهة الوباء.

 

وقال إن الإحصائيات تشير إلى أن بعض الدول الغنية التى يشكل سكانها 16% من العالم، تمتلك 60% من مخزون اللقاحات فى العالم. وقال إن الولايات المتحدة تمتلك لقاحات كثيرة ولكنها لا تصدر سوى القليل، مشيرا إلى وجود دول لديها جرعات لقاحات ضعف عدد سكانها، قائلا إن اللقاحات تخدم العالم بأسره. وقال إن الصين كانت من بين أوائل الدول التى تعهد لإتاحة اللقاحات بشكل عادل خاصة للدول النامية، موضحا أن الصين طورت 5 لقاحات، وقدمت مساعدات من لقاح كورونا إلى 80 دولة، وصدرت إلى أكثر من 40 دولة، وتعاونت مع 10 دول فى مجال اللقاحات، مشيرا من ناحية أخرى، إلى أن الرئيس الصينى تعهد خلال قمة المناخ الأخيرة بتعزيز سبل التعايش والتناغم بين الإنسان والطبيعة، وذلك من خلال مواجهة تغير المناخ، وحماية البيئة، والتمسك بالتنمية الخضراء والتخلى عن التنمية على حساب البيئة، والتحول الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة والتمسك بالحوكمة المنهجية. وقال أن الصين تسعى لخفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق