وضع وبائي خطير في الهند بسبب كورونا .. ومساعدات دولية لإتقاذ القطاع الصحي المنهار

الإثنين، 26 أبريل 2021 03:10 م
وضع وبائي خطير في الهند بسبب كورونا .. ومساعدات دولية لإتقاذ القطاع الصحي المنهار

وضع وبائي خطير تعاني منه الهند منذ عدة أيام بعد تحور فيروس كورونا القاتل سريع الانتشار، وهو ما أدي تسجيل السلطات حالة وفاة كل 4 دقائق في دلهي مع انهيار تام في المنظومة الصحية وخاصة في أنابيب الأكسجين.

 

وتعود الزيادة الأخيرة في عدد الإصابات للمخاطر التي تشكلها الطفرات المتطورة الجديدة، والتي تم تتبعها في أجزاء مختلفة من الهند.

وكشفت دراسة جديدة أن خطر السلالة الهندية لا يكمن في شدة الأعراض فحسب، وإنما في سرعة انتقال المرض وانتشار العدوى، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع "times of india".

وقد حدد الباحثين أنواعاً مختلفة من المتغيرات حتى الآن، حيث يتابع الخبراء 3 متغيرات لكوفيد19 وهي متغير الاهتمام (VOI) ومتغير الاهتمام (VOC) ومتغير النتائج العالية (VOHC)، وذلك وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

كما نقلت المعلومات أنه تم العثور على B.1.1.7 ، المعروف أيضا باسم السلالة البريطانية، واعتبروه معدياً بنسبة 40-70٪ أكثر من المتغيرات الأخرى ويرفع مخاطر الوفاة إلى 60٪.

وتم التعرف على متغير الفيروس المزدوج في السلالة الهندية والذي يُطلق عليه علميا اسم B.1.617 ، لأول مرة في نهاية مارسالماضي تقريباً في ولاية ماهاراشترا، وكان السبب في الموجة القاسية للوباء في الهند.

ويحتوي المتغير على طفرات E484Q و L452R، ما يجعله أكثر عدوى ويمكّنه من الهروب من الأجسام المضادة، إضافة إلى ذلك، تشير التقارير الأخيرة إلى أنه تم تحديد متغير COVID "طفرة ثلاثية" في أجزاء من غرب البنغال ودلهي ومهاراشترا.

 وتعاني مستشفيات الهند من كثرة عدد المصابين ، حيث أعلنت إن المرضى بكوفيد-19 يموتون بسبب نقص الأكسجين، فيما ارتفع عدد حالات الإصابة والوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا إلى مستوى غير مسبوق لليوم الثالث على التوالي، حيث سجلت الهند ما يقرب من مليون إصابة خلال ثلاثة أيام، وهو ما اضطرت معه الهند لتوظيف القطارات والقوات الجوية لنقل إمدادات إلى المناطق المتضررة بشدة.

 وقد سجلت الهند أكثر عدد إصابات بفيروس كورونا خلال يوم واحد من أي مكان آخر في العالم، وأعلى عدد وفيات في البلاد، على مدار 24 ساعة، حيث أصبح لدي الهند الآن حوالي 16 مليون حالة إصابة مؤكدة، وهي بذلك في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.

وفي نفس السياق وأمام الوضع الوبائي المتدهور في الهند سارعت عدد كبير من الدول في إرسال مساعدات عاجلة للهند التي تعاني من نقص حاد في الأكسجين وسط ارتفاع كبير في حالات وباء كوفيد 19.

وبدأت بريطانيا في إرسال أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة تركيز الأكسجين. ومن المقرر أيضا أن يرسل أعضاء الاتحاد الأوروبي مساعدات.

وقالت الولايات المتحدة إنها ستوفر المواد الخام للقاحات التي كانت تخضع في السابق لضوابط التصدير.

أما السعودية، فقالت سفارة الهند في السعودية، إنه تم شحن 80 طن من الأكسجين إلي الهند بالشركة مع مجموعة "آدني" الهندية للنقل واللوجستيات، وشركة "لايند" في مجال الغاز الطبيعي.

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي يستعد لتقديم "المساعدة" للهند لمكافحة تسارع انتشار وباء كوفيد-19، وذلك من خلال تفعيل الآلية الأوروبية للحماية المدنية.

كما أعلنت باريس أنها ستوفر للهند "دعما كبيرا بالأكسيجين"، في حين أعلنت لندن أنها أرسلت 600 من أجهزة الطوارئ الطبية.

 
 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق