مشاهدة مأساوية من أزمة كورونا في الهند.. المحارق في كل مكان والوفيات تصل 200 ألف

الخميس، 29 أبريل 2021 03:00 ص
مشاهدة مأساوية من أزمة كورونا في الهند.. المحارق في كل مكان والوفيات تصل 200 ألف
محارق الجثث في الهند

ما زالت تفتك الموجة الثالثة من كورونا بالهند، حيث بلغت الإصابات اليومية أكثر من 300 ألفا، بإجمالي 18 مليون حالة، منذ تفشي الوباء، فيما تجاوز عدد وفيات الجائحة 200 ألف، بعدما أفضى نقص الأكسجين والإمدادات الطبية وموظفي المستشفيات إلى زيادة قياسية في الإصابات.
 
وبسبب زيادة الإصابات خلال الأسبوع الماضي، فاق الأمر قدرة مرافق الرعاية الصحية ومحارق الجثث على العمل، وأثار استجابة دولية لمساعدة تلك الدولة الآسيوية.
 
وسجلت السلطات الصحة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، 360 ألف حالة إصابة جديدة، وهو أكبر عدد يومي في العالم.
 
الأرقام الرسمية والحقيقية
 
وزاد عدد الوفيات اليومية بواقع 3293، في أكثر حصيلة يومية في الهند حتى الآن، ما يرفع عدد المتوفين جراء الإصابة بمرض "كوفيد -19" إلى 201187.
 
ويعتقد الخبراء أن الأعداد الرسمية أقل كثيرا من الأعداد الفعلية في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة.
 
وقال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنوب آسيا، أودايا ريجمي، إن العالم دخل مرحلة حرجة من الجائحة ويحتاج لإتاحة اللقاحات لجميع البالغين في أقرب وقت.
 
وأضاف: "إنها حتمية أخلاقية وصحية على حد سواء... في ضوء انتشار السلالات الجديدة فإن هذه الجائحة أبعد ما تكون عن الانتهاء إلى أن يصبح العالم بأسره آمنا".
 
واصطفت سيارات الإسعاف لساعات في العاصمة دلهي لنقل جثث ضحايا الوباء إلى محارق في المتنزهات وساحات انتظار السيارات.
 
وتدفق مرضى يجدون صعوبة في التنفس على معبد للسيخ على مشارف المدينة أملا في الحصول على بعض من إمداداته المحدودة من الأكسجين.
 
وتقول المستشفيات داخل العاصمة وحولها إن الأكسجين ما زال شحيحا على الرغم من تعهدات بزيادة الامدادات.
 
وذكر مانيش براكاش الرئيس التنفيذي لمستشفى مايوم لقناة إن.دي.تي.في التلفزيونية أن المستشفى توقف عن استقبال المرضى ما لم يكن معهم أسطوانات أو مولدات أكسجين.
 
وقال أرفيند كيجريوال رئيس وزراء دلهي إن إصابة الناس بالمرض صارت أكثر شدة وتستمر لفترة أطول مما يزيد من الضغوط. وأضاف "الموجة الراهنة خطيرة على نحو خاص".
 
وتتدفق على دلهي إمدادات تشمل أجهزة تنفس صناعي ومولدات أكسجين من بريطانيا وأستراليا وألمانيا وأيرلندا. وتعهدت سنغافورة وروسيا بتقديم أسطوانات أكسجين وإمدادات طبية.
 
وتعهد جاستن ترودو رئيس وزراء كندا بعشرة ملايين دولار وكتب على تويتر يقول "نحن مستعدون لتقديم المزيد من الإمدادات الطبية كذلك".
 
ودعا بهرمار مخريجي عالم الأوبئة والأستاذ في جامعة ميشيجان على تويتر إلى إجراءات عزل عام أكبر بكثير لإبطاء انتشار الفيروس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق