ليلة القدر خير من ألف شهر... تحروها في العشر الاواخر من رمضان

السبت، 01 مايو 2021 11:26 م
ليلة القدر خير من ألف شهر... تحروها في العشر الاواخر من رمضان
ليلة القدر
ريهام عاطف

تصدر البحث عن ليلة القدر التريند علي محرك البحث جوجل مع حلول العشر الأواخر من الشهر الكريم حيث يبحث الكثير من المسلمين عن  موعد ليلة القدر 2021  إذ تبدأ أولى لياليه من مغرب اليوم السبت وتعد ليلة 20 من رمضان، ويتحرى المسلمون في هذه الليالي العشر ليلة القدر، لا سيما في الليالي التورية
 
موعد ليلة القدر 2021
يمكن تحري موعد ليلة القدر 2021 في العشر الأوخر من رمضان، وهناك قول آخر عن تحريها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، حيث تبدأ الليلة الوترية الأولى مساء غدا الأحد 2 مايو والتي توافق ليلة 21 من رمضان، ثم الثلاثاء 4 مايو والتي توافق ليلة 23 من رمضان، ثم الخميس 6 مايو والتي توافق ليلة 25 رمضان، والسبت 8 مايو ليلة 27 من رمضان والتي يظن كثيرون أنها توافق ليلة القدر، والإثنين 10 مايو ليلة 29 من رمضان.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنَّ النبي صلّ الله عليه وآله وسلم، أرشدنا إلى اغتنام الوقت والانتفاع بمواسم الخير، مشيرة إلى أنَّ من أعظم هذه المواسم العشر الأواخر من رمضان، حيث تهب نفحات الرحمن بالرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وتسطع أنوار الإيمان في ليلة مباركة أنزل فيها القرآن، وهي ليلة القدر خير من ألف شهر.
فضل العشر الأواخر
 تتضمن العشر الاواخر من رمضان موعد ليلة القدر 2021، وما يشرع فيها، فقد حثت دار الإفتاء، المسلمين على اغتنام العشر الأواخر من رمضان بقراءة القرآن والذكر والصلاة، وألا ينشغلوا عنها بمشاغل الدنيا، عسى أن تنالهم من الله نفحات خير يسعدون بها في الدنيا والآخرة، فعن عَائِشَة رضي الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلّ الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ».
أعمال ليلة القدر 2021
كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يُكثر من الطاعات في شهر رمضان، إلّا أنّه كان يجتهد في العشر الأواخر منه أكثر من غيرها من الأيّام.
فقد جاء عن عائشة - رضي الله عنها- في وَصفها له عند دخول العَشر الأواخر أنّها قالت: (إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ)، وقال ابن حجر إنّ هذا الحديث فيه دلالة على مُداومة القيام في العَشر الأواخر؛ رجاءَ خَتم الشهر بالخير.
كان من هَدي النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في العَشر الأواخر أنّه كان يعتكف، ويلزم المسجد؛ للعبادة، والطاعة، والانشغال بالذِّكر والدُّعاء؛ لإدراك ليلة القَدْر، وإدراك مغفرة الله -تعالى-، كما كان يُوقِظ نساءه؛ للقيام معه.
كما حثَّ الله تعالى على قيام الليل، واعتبرَه شَرَفاً للمؤمن؛ لِما فيه من تقرُّب العبد من الله -تعالى-، فتترتّب عليه الأُجور العظيمة، ويُستعان به على مواجهة مُشكلات الحياة، ويتأكَّد قيام الليل في الأوقات المُباركة، كشهر رمضان، وليلة القَدْر، وقد رغّب النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في قيام رمضان كما رغّب في صيامه، فقال: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
كما صلّى الرسول -عليه الصلاة والسلام- صلاةَ قيام رمضان مع الصحابة الكرام عدّة أيّام، ثُمّ تركَها؛ خشية أن تُفرَض عليهم، أو خشية أن يعتقدوا أنّها لا تصحّ إلّا في المسجد، وظلَّ الناس يُصلّونها فُرادى حتى عهد عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الذي جمعَهم على إمامَين، وهما: أُبيّ بن كعب، وتميم الداريّ، ويُسَنّ للمُسلمين الاجتماع لقيام الليل في المسجد، وخاصّة في شهر رمضان بعد صلاة العِشاء.
 
كثرة الذِّكر والدعاء
تتضاعف الأُجور في شهر رمضان، ويستجيب الله -تعالى- فيه الدُّعاء؛ ولهذا يُستحَبّ للمُسلم اغتنام الشهر بكثرة الدعاء، وكثرة ذِكر الله -تعالى- رجاءَ رحمته ومغفرته.
وقد أمر النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بالإكثار من الدُّعاء بشكل عام، وسؤال الله -تعالى- الجنّة، والنجاة من النار بشكلٍ خاصّ، وأن يستصحب ذلك في أيّام السنة جميعها، كالذِّكر بعد الصلاة، وعند النوم، وفي الصباح والمساء، وأفضل الأذكار هي الباقيات الصالحات الواردة في قوله -تعالى-: (والباقيات الصالحات) وهُنّ:
"سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلّا بالله"، وتُعَدّ ليلة القَدْر من الأوقات التي يستجيبُ الله -تعالى- فيها الدُّعاء، وقد سألت عائشة -رضي الله عنها- النبيَّ -عليه الصلاة والسلام- ماذا تقول في ليلة القَدْر إن هيَ أدركتها، فقال:
(قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي)، ويكون الدُّعاءُ مُستجاباً حال الصيام، وعند الإفطار منه، ولهذا يُسَنّ الإكثار منه.
 
الصدقة والاعتكاف
تُستحَبّ الصدقة في أيّام شهر رمضان جميعها، إلّا أنّها آكد وأفضل ما تكون في العَشر الأواخر منه، وهي مُفضَّلةٌ على ما قَبلها من الأيّام والإكثار من الصدقة إنّما هو اتِّباعٌ لقوله -تعالى-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
ذلك أنّ العمل الصالح فيها أفضل من العمل الصالح في ألف شهر ممّا سواها -كما ذُكِر سابقاً-، فيُسَنّ استغلال هذا الأجر الكبير بالإكثار من الصدقة، والإحسان إلى الآخرين.
يصحّ الاعتكاف طوال العام، إلّا أنّه يكون آكداً في العَشر الأواخر من شهر رمضان؛ لأنّ فيها ليلة القَدْر، وقد صحّ عن عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ.
ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْوَاجُهُ مِن بَعْدِهِ)، ويكون الاعتكاف واجباً في حالة النَّذْر، ويجوز بلا صوم، إلّا أنّه مع الصوم أفضل؛ وذلك لعظيم فَضله، وقد شرع الله -تعالى- الاعتكاف للأمم السابقة قبل أمّة محمد -صلّى الله عليه وسلّم-.
واتّفق الفُقهاء على أنّ الاعتكاف سُنّة في حقّ النساء كما هو سُنّة في حقّ الرجال؛ وقد ثبت عن عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ذَكَرَ أنْ يَعْتَكِفَ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ فَاسْتَأْذَنَتْهُ عَائِشَةُ، فأذِنَ لَهَا، وسَأَلَتْ حَفْصَةُ عَائِشَةَ أنْ تَسْتَأْذِنَ لَهَا، فَفَعَلَتْ).
ويُشار إلى أنّ الله -تعالى- شرع الاعتكاف لغاياتٍ كثيرة، ومن ذلك: تفرُّغ القلب عن مشاغل الدُّنيا والانشغال بالخَلْق إلى الانشغال بطاعة الله -تعالى-، والأُنْس والخُلوة به؛ بحيث يُصبح ذِكر الله -تعالى-، وحُبّه، والتفكُّر في مرضاته من أعظم الطاعات عند المُعتكِف.
 
 
 
 
للاطلاع على أبرز وأهم الأخبار والأحداث يرجى الاشتراك بالصفحة الرسمية لموقع صوت الأمة.. اضغط هنا 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق