للخروج من النفق المظلم.. الرئيس الصومالي يكلف الوزراء بسرعة تنظيم الانتخابات

الأحد، 02 مايو 2021 01:00 م
للخروج من النفق المظلم.. الرئيس الصومالي يكلف الوزراء بسرعة تنظيم الانتخابات

يبدو أن الأمور في الصومال في طريقها للتهدئة بعد أسابيع من التوتر السياسي الحاد، حيث أصدر الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد تكليفا لرئيس الوزراء محمد حسين روبلي بتنظيم الانتخابات المقبلة بأسرع وقت ممكن من أجل تهدئة الأمور في البلاد.

ودعا الرئيس الصومالي إلى البحث عن حل بالتفاوض للأزمة السياسية الراهنة، مشيرا في خطاب مقتضب أمام مجلس الشعب بثه التلفزيون مباشرة، تخليه عمليا عن طرح تم تبنيه في 12 أبريل ينص على تمديد ولايته الرئاسية لعامين.

وتحدث الرئيس الصومالي في خطابه عن مساع للبحث عن حل من خلال مفاوضات وتجنّب إثارة العنف لمصلحة من "يلعبون بدماء الشعب".

وتشهد الصومال حاليا إحدى أسوأ أزماتها السياسية منذ سنوات، بعدما شهدت حربا أهلية وتمردا لحركة الشباب الإسلامية الموالية لتنظيم القاعدة.

وزادت حدة التوتر منذ انتهاء ولاية الرئيس الصومالي في الثامن من فبراير بدون تنظيم انتخابات جديدة.

وفي 12 أبريل، أقر البرلمان الصومالي قانونا يمدد ولاية الرئيس الصومالي سنتين بعد انقضائها وينص على إجراء انتخابات عامة مباشرة عام 2023 ما أثار غضب المعارضة.

وتحول المأزق الانتخابي إلى مواجهات مسلحة مساء الأحد في حين أقام مقاتلون موالون للمعارضة حواجز في عدة أحياء في مقديشو.

ومن أجل كسر الجمود تم التخلي عن هذا المبدأ في اتفاق أبرم في 17 سبتمبر بين الرئيس وخمسة من قادة المناطق.

ويلحظ الاتفاق إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية غير مباشرة قبل انتهاء ولاية الرئيس وإعادة النظر في نظام معقد ينتخب وفقه مندوبون خاصون يختارهم زعماء العشائر البرلمانيين الذين ينتخبون بعد ذلك الرئيس.

وأعلن رئيس مجلس الشعب الفدرالي محمد مرسل شيخ عبد الرحمن أن 140 نائباً صوتوا لصالح العودة للاتفاق، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية.

وكان الرئيس الصومالي قد وجّه ليل الثلاثاء-الأربعاء خطابا إلى الأمّة دعا خلاله إلى إجراء "مناقشات عاجلة" في شأن سبل إجراء التصويت.

وفي 1991، أدى سقوط نظام سياد بري العسكري إلى دخول الصومال في حرب عشائرية اشتبكت خلالها الميليشيات على مدى سنوات في شوارع مقديشو، قبل ظهور حركة الشباب الإسلامية التي سيطرت على العاصمة حتى 2011 قبل أن تطردها منها قوات أميسوم الإفريقية.

ولا تزال حركة الشباب تسيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي الصومالية وتشن بانتظام هجمات على أهداف حكومية وعسكرية ومدنية في مقديشو وكثير من المدن الكبرى في البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق