انتصارات رمضانية.. كيف هدم سلاح المهندسين المصري أقوى خط دفاعي؟

العاشر من رمضان.. بطولات خلدها التاريخ

السبت، 08 مايو 2021 11:50 م
العاشر من رمضان..  بطولات خلدها التاريخ
حمدي عبد الرحيم

اقتحام خط بارليف كان تدميرًا لأحصن نقاط الخط الدفاعي الجبار.. سلاح طيراننا لقنن العدو درسًا قاسيًا ووجه له ضربة محكمة وقوية أفقدته توازنه

انتصار أكتوبر كان أوركسترا ومعركة التكامل والتناغم بين كافة الأسلحة فلم ينفرد سلاح بميزة ولا ينفرد سلاح بتقصير أو إهمال

في ظهيرة السبت صب ألفا مدفع جحيم القذائف على العدو.. والمعاهد العسكرية تدّرس أعمال سلاح المظليين المصريين

عندما نتحدث عن معركة العاشر من رمضان نرتكب العديد من الأخطاء العجيبة التي نستجيب فيها باختيارنا لوسوسة الشيطان.

الخطأ الأول: هو نسياننا غير المبرر لتاريخ العاشر من رمضان، ذلك التاريخ الذي يفوح بعطر الإسلام والعروبة والبطولات.

الخطأ الثاني: هو في قولنا معجزة العبور.

في معاجم اللغة فإن المعجزة لغة: هي من أعجز وعجز وهو ما يقابل القدرة، والهاء فيها للمبالغة، والعجز نقيض الحزم، وهو الضعف، وعجز عن الأمر إذا قصر عنه، وفي القرآن الكريم: (وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ) قال الزجاج: معناه ظانين أنهم يعجزوننا، لأنهم ظنوا أنهم لا يبعثون وأنه لا جنة ولا نار وقيل معناها معاندين، ومعنى الإعجاز الفوت والسبق، يقال أعجزني فلان أي فاتني وعجز الانسان مؤخرته وبه شبه مؤخر غيره، قال تعالى: (كأنهم أعجاز نخل منقعر) والعجز أصله التأخر عن الشيء ، وصار في التعارف اسما للقصور عن فعل الشيء وهو ضد القدرة، قال تعالى: (أعجزت أن أكون) وأعجزت فلانا وعجزته وعاجزته جعلته عاجزا، قال تعالى: (واعلموا أنكم غير معجزي الله) وقوله (وما أنتم بمعجزين في الأرض).
أما المعجزة اصطلاحاً فهى: أمر خارق للعادة مقرون بالتحدّي سالم من المعارضة يظهره الله على يد رسله.

فهل ما فعله أبطال جيشنا والأبطال من المدنيين كان معجزة؟

لقد كان الإنجاز لا الإعجاز، وكان الفعل البشري المنضبط المنظم المتوج بصيحة الله أكبر.

الخطأ الثالث: هو في قولنا عبرت قواتنا قناة السويس واقتحمت خط بارليف.

معروف أن العبور هو المرور السهل المريح، فهل كان الأمر على الأرض سهلًا ومريحًا؟

لقد كانت القناة معدة لكي تكون مصيدة موت لأبطالنا، قناصة العدو تمركزوا على الضفة الثانية، وماء القناة نفسه تحته أنابيب النابالم الحارق، وكان العدو جاهزًا لإشعال القناة متى شعر بنزول أبطالنا إلى مياهها.

فأين السهولة واليسر في كل ذلك، لقد كان الأمر أمر اقتحام شجاع وجسور وقد تدرب عليه أبطالنا ست سنوات كاملة، واستطاعوا تحييد أنابيب النابالم بشجاعة وخبرة قل نظيرها.

فهل نقول العبور أم نقول الاقتحام؟

الخطأ الرابع: هو في قولنا اقتحام خط بارليف.

ما حدث لم يكن مجرد اقتحام لقد كان تدميرًا لأحصن نقاط الخط الدفاعي الجبار، والنقاط التي لم يقتحمها أبطالنا جعلوها خارج نطاق الخدمة، حتى أصبحت والعدو سواء.

تلك الأخطاء تقليل من حجم انجاز جيشنا وشعبنا الذي قاتل بضراوة وشجاعة وعلم وتخطيط فحاز نصرًا سنتغنى به ما دامت السنوات والأرض.

كيف هزمناهم

قلت في حلقة سابقة من هذه السلسلة، إن تثبيت اللحظة هو أخطر كارثة تتعرض لها الأمم، لقد بدأ نصرنا عندما لم نثبت لحظة الهزيمة التي منينا بها في ظهيرة السادس من يونيو من العام 1967، لقد لعق الأبطال جراحهم وعضوا على شفاههم ثم عادوا إلى مسرح القتال، وصمدوا صمودًا أسطوريا في معركة رأس العش، ثم جاءت حرب الاستنزاف ببطولاتها العظيمة والتي كشفت عن المعدن النفيس لجيشنا، فقد استطاع ترتيب البيت من الداخل وراح يمحو آثار الهزيمة النفسية قبل المادية، وحقق ضربات مدوية وقف العالم لينظر إليها غير مصدق أن هذا هو نفسه الجيش الذي هزم قبل قليل.

على الجانب الآخر، جانب العدو فقد أوقع نفسه بمحض اختياره في مصيدة تثبيت اللحظة، لقد بثوا الدعايات الكاذبة وظل يرددونها حتى صدقوها وأمنوا بها.

لقد صدقوا أن حصونهم مانعتهم من شجاعة جيشنا، وصدقوا أن خط بارليف لن تتعامل معه سوى القنابل النووية، وصدقوا أن الأبطال لن يستطيعوا اقتحام قناة السويس، وصدقوا أن نصرهم دائم وخالد وأن الهزيمة هى قدر المصريين الذي لا مهرب منه ولا فكاك.

لقد استناموا هم وتيقظنا نحن، ولأن الذي يجتهد ينجح فقد كان النجاح من نصيبنا، تدرب أبطالنا على أدق التفاصيل وأصغرها ولم يتركوا شيئًا للعشوائية أو لضربات الحظ، وعندما كانت قوات العدو تلهو وتلعب في أمان كان جيشنا يواصل الليل بالنهار وهو يتدرب ويعمل وينظف الصفوف ويطهر الجراح.

الجبن السويسري

لقد بدأ نصرنا عندما باغتنا العدو بالاعتماد على أسلحة لم يكن يضعها في ميزان حساباته، مثل سلاح المهندسين المصري.

تعالوا نستمع إلى شهادة موشي ديان وزير دفاع العدو، قبل المعركة قال:" إن عبور قناة السويس واقتحام خط بارليف يستلزم جهود سلاح المهندسين الامريكي والسوفيتي مجتمعين معا".

ولكنه بعد المعركة وقد رأي بعينيه بطولات وعلم وخبرة سلاح المهندسين المصري قال:" لقد صار خط بارليف كالجبن السويسري به من الثقوب أكثر ما به من الجبن".

والله إن تلك الشهادة لهي وسام شرف يوضع فوق صدور أبطالنا، لأنها من عدو شرس يحترف القتل والقتال.

ولكي نعرف حجم الإنجاز نتعرف على أساسيات خط بارليف.

تقول دارسة نشرتها المجموعة 73 مؤرخين:" بدأت اسرائيل في بناء النقاط الحصينة لخط بارليف من مارس 1968 حتي انتهوا منه في مارس 1969 و تم رفع الساتر الترابي لحماية النقاط الحصينة (تكلفته 248 مليون دولار) و نتيجة للخسائر التي حدثت به أثناء معارك الاستنزاف فقد قاموا بتطويره (تكلفة التطوير 500 مليون دولار) بعد وقف اطلاق النار في أغسطس 1970 و رفعوا الساتر الترابي ليصل لارتفاع 21مترًا"

لاحظ أن التكلفة كانت بأسعار العام 1970ي يعني قبل نصف قرن من الآن.

وبعد انتهوا من التحصينات وجد سلاح المهندسين المصريين نفسه أمام شيء خرافي ، وظهر أن الاقتحام لن يكون سهلًا بالمرة، بل يكاد يكون مستحيلًا، وهذه هى صورة الموقف كما وجدتها عند المهندس مينا يوسف الذي كتب دراسة رائعة عن سلاح المهندسين وبطولاته : أول مشكلة و أعقد مشكلة واجهت سلاح المهندسين هي ذلك الساتر الترابي و النقاط الحصينة الموجودة بداخله...ففتح الثغرات بالساتر الترابي وسط تلك الغابة من الاسلاك الشائكة وحقول الالغام و مصاطب الدبابات و إقامة المعابر أمر هام جدا لعبور الدبابات و المركبات و قطع المدفعية...و يمكننا القول إنه عند الوصول لتلك النقطة في الحرب ستكون مصر قد حسمت أمرها في هذه المعركة و نجحت في تثبيت اقدامها بالضفة الشرقية بنسبة 90%...و لكن أين السبيل؟

كانت الأفكار المتداولة في ذلك الوقت هي باستخدام المفرقعات أو القصف المباشر للمدفعية او القنابل الثقيلة لإحداث أكبر دمار ممكن بالنقاط وتدمير الاسلاك الشائكة والألغام، وهو ما لن يحدث بسهولة نظرا لأن رمال الساتر ستمتص معظم الانفجار دون إحداث تأثير كبير في التحصينات، وبعدها ستقوم البلدوزرات بمحاولة تمهيد وضبط الميول بالساتر الترابي لعبور الدبابات.. ولكن تلك المعدات ليست مؤهلة للعمل في وسط جحيم المعارك.. وبمجرد ظهورها علي خط الأفق يمكن أن تصبح كومة من الحديد عديم القيمة بواسطة قذيفة طائشة من أي دبابة.. وبعيدا عن تلك التعقيدات فإن زمن فتح الثغرة الواحدة قد يستغرق في حدود 15 ساعة.. 15ساعة من العمل لفتح ثغرة واحدة وفرد المشاة في انتظار المعونة والمدد الواصل من الغرب.. الأمر كان غير مقبول علي هذا النحو.

جاء الحل من داخل ملجأ قائد الفرقة 19 مشاة بالجيش الثالث الميداني.. عندما اقترح المقدم المهندس باقي زكي يوسف رئيس فرع مركبات الفرقة على قائده فكرة في اثناء اجتماع قيادة الفرقة لمناقشة مشاكل العبور عام 1969، وهو ما كان شاهده فعليا اثناء عمله بالسد العالي.

لقد كانت الفكرة مبتكرة وعبقرية وكان تنفيذها سببًا رئيسيًا من أسباب النصر.

الفكرة ببساطة كانت باستخدام طلمبات الضغط العالي لتوجيه المياه تجاه الساتر الترابي وستقوم المياه بتحريك الرمال واسقاطها تجاه قاع القناة ستسقط الرمال وستسقط معها كل ما فوقها من الغام وأسلاك شائكة ومصاطب دبابات.. تلقفت إدارة المهندسين العسكريين الفكرة وبدأت البحث والتطوير وتنقيح الفكرة بالتعاون مع كليات الهندسة وإدارات البحوث، وتوصلوا في النهاية أن كل متر مكعب مياه يمكنه تجريف متر مكعب تربة من الساتر الترابي.. وتم استيراد طلمبات توربينية من المانيا واخري ميكانيكية من إنجلترا، وقامت إدارة المهندسين بعمل نماذج واقعية للساتر الترابي وتدريب القوات عليها بحيث نصل لأفضل اسلوب للتعامل مع الساتر الترابي وهدمه في اقصر وقت ممكن.

لقد كانت فكرة استعمال الطلمبات ممتازة من كافة النواحي، فقد جعلتهم يعملون بعد بدء العبور بوقت قصير حيث كانت قد وصلت وحدات المشاة إلي عمق 400 م داخل أرض سيناء مما يجعلهم يعملون في امان من نيران الاسلحة الخفيفة، كما أن استخدام المياه لم يشعر به الإسرائيليين الا بعدما راءوا الدبابات تدخل سيناء.

هل عرفنا الآن فائدة التنظيم والعمل الجاد والاستماع لأصحاب الخبرة والعلم والشجاعة؟!

بغير تلك الفكرة العبقرية وبغير تنفيذها بدقة وصبر وشجاعة ما تمكنا من هدم هذا الخط الذي كان محصنًا بطريقة فوق الخيال، لكنه العلم ولكنها الشجاعة.

انطلاق الاوركسترا

المعركة الخالدة على وجهها الصحيح كانت معركة التكامل والتناغم بين كافة الأسلحة، فلم ينفرد سلاح بميزة ولا ينفرد سلاح بتقصير أو إهمال، كان الأمر يشبه إلى حد بعيد انطلاق الاوركسترا، فكل الآلات تعمل جنبًا لجنب وكل آلة تقوم بعملها على خير وجه ولذا لا يعرف النشاز طريقه إلى الموسيقى.

يلتفت الباحث الاستاذ محمد إبراهيم إلى دور سلاح المدفعية فيقول:

تم تزويد سلاح المدفعية المصرية بالعديد من الأسلحة الثقيلة والدقيقة، مثل المدافع عيار 130 مليمترًا و155 مليمترًا و240 مليمترًا، كما تم تزويدها بالصواريخ الأكثر تطورًا المضادة للدبابات والعديد من الأجهزة والمعدات الفنية الحديثة الخاصة بالاستطلاع وإدارة النيران.
وقامت المدفعية بفتح الثغرات في حقول الألغام والأسلاك على طول بارليف، حيث كان قصفًا مُحكمًا نتيجة التدريب والتجارب والمعارك، وبذلك استطاع المشاة والمدرعات اقتحام الحصون الإسرائيلية والاستيلاء عليها.
كما عبرت بعض أجزاء المدفعية الثقيلة المصرية إلى الضفة الشرقية لقناة السويس حتى تتمكن من التعامل مع العدو بأقصى مسافات تسمح لها بمدى نيران مؤثر، وتم تنفيذ عبور المدفعية بكامل أعيرتها طبقًا للتخطيط الموضوع، وكان من ضمن أحد المهام الموكلة للمدفعية المصرية، هي ضرب العمق الإسرائيلي إذا تطلب الأمر، وذلك عن طريق المدفعية الاستراتيجية وصواريخ سكود.

تم تنفيذ أكبر تمهيد نيراني بطول الجبهة، حيث قام ما يقرب من 2000 مدفع على طول خط القناة بإطلاق قذائفها في اتجاه الضفة الغربية للقناة تجاه العدو الإسرائيلي وضرب التمركزات ومراكز القيادة والسيطرة ومحطات الرادار الخاصة بالعدو الإسرائيلي، وذلك بعد الضربة الجوية المركزة التي قامت بها القوات الجوية على طول خط بارليف.

وتنفرد المدفعية المصرية عن باقي مدفعيات دول العالم بقدرتها على تجميع النيران وحشد أكبر عدد من الكتائب للضرب في وقت واحد، وذلك ما ظهر جليًا في جميع معارك المدفعية المصرية حتى الوصول إلى أكبر حشد نيراني في حرب أكتوبر 1973، وهو أعظم تمهيد نيراني تم تنفيذه حتى الآن ويدرس في الكليات والأكاديميات العسكرية العالمية، وكان نقطة انطلاق لحرب السادس من أكتوبر المجيدة.

أما عن أبطال المظلات فتنشر وكالة أنباء الشرق الأوسط تقريرًا حافلًا ببطولات هذا السلاح الذي لم يكن في حسابات العدو أن المصريين سيعتمدون عليه اعتماد شبه كلي في تحقيق الإنجاز.

يقول تقرير الوكالة: قامت وحدات مظلية بعمليات الهجوم وتدمير قوات العدو في مضيقي متلا والجدي، والاستيلاء عليهما وتأمينهما لتسهيل تقدم قواتنا ومنع تقدم العدو من خلالهما.

واحتلت الوحدات الفرعية الصغرى المصاطب الموجودة غرب القناة، ودأبت على معاونة الوحدات المدعومة عليها في الاستيلاء على النقاط القوية وتأمين رؤوس الكباري ضد هجمات العدو المضادة، واستمرت في تنفيذ مهامها القتالية لصالح تشكيلات ووحدات شرق القناة، لتأمين الموجات الأولى للعبور، ثم عبرت وفتحت خطا للنيران على الضفة الشرقية للقناة وقامت بعدة دوريات ناجحة ونصبت كمائن للدبابات المعادية، بالإضافة إلى معاونة التشكيلات والوحدات في تحقيق مهامها واحتلال رؤوس الكباري، ووزعت أطقم المظلات على قواعد الصواريخ التي كانت مهددة بهجوم دبابات العدو، وكذا على منطقة "تفيشة"، وكان هذا التوزيع هدفه السعي وراء حصار الثغرة ومنع انتشار دبابات العدو في اتجاه العاصمة ومدينة الإسماعيلية.

لا أنا ولا غيري يستطيع تقديم صورة كاملة عن بطولات كل سلاح، ولذا نكتفي بالبارز من البطولات التي قدمها جيشنا في شجاعة نادرة تليق به وبرجاله العظماء الذين تحملوا صعوبة التدريبات وأنصتوا إلى صوت العلم.

ويكفي ما صنعه سلاح الطيران المصري، فالمعروف الثابت أن طيران العدو كان قويًا جدًا وكان يعتمد على أحدث الطائرات الأمريكية المقاتلة، ولكن برغم هذا التفوق فإن سلاح طيراننا قد لقنهم درسًا قاسيًا، فالضربة الجوية الأولى قامت بها مئتا طائرة مصرية ، نزلوا نزول الصاعقة على رأس العدو ، كانت الضربة محكمة وقوية ففقد العدو توازنه، لأن الضربة تمت في صمت لاسلكي ولم يشعر العدو إلا والطيران المصري فوق رأسه مباشرة، وذلك لاعتماد الطيارين المصريين على التحليق على بعد منخفض جدًا للهروب من محطات رصد العدو، وقد نجحت الضربة الجوية الأولى في تدمير  ممرات رئيسية في ثلاثة مطارات وهى  مطارات "المليز - بيرتمادا - رأس نصراني"، كما دمرت تلك الضربة ثلاث بالإضافة ممرات فرعية في نفس المطارات، ونجحت في  تدمير عشر مواقع لبطاريات للدفاع الجوي من طراز هوك ودمرت موقعين للمدفعية ومركزا للحرب الإلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية، وقد استمرت هذه الضربة حوالى 30 دقيقة.

هذا الإنجاز الأسطوري كانت تحت مظلة الصيحة الخالدة" الله أكبر" التي نطقت بها القلوب قبل الحناجر، والتي من يومها أصبحت شعارًا لجيشنا الذي عقلها ثم توكل وأخذ بأسباب النصر، فكان له النصر الذي رفع عنا ذل الهزيمة ورد لنا كرامة مستحقة. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق