بزيادة ٨٠ ألف فدان.. توقعات بارتفاع زراعة القطن طويل التيلة لـ220 ألف فدان

الأحد، 09 مايو 2021 11:00 م
بزيادة ٨٠ ألف فدان.. توقعات بارتفاع زراعة القطن طويل التيلة لـ220 ألف فدان

ارتفعت زراعات القطن الموسم الجارى لنحو 90272 فدانا حتى يوم 3 مايو الجارى، مقارنة بمساحة بلغت نحو 74 ألف فدان خلال نفس الفترة الموسم الماضى، وهو ما يشير إلى توقعات بارتفاع المساحات المزروعة الموسم الحالى لنحو 220 ألف فدان نتيجة آلية تداول وبيع القطن الجديدة والمربحة للمزارعين، مقارنة بـ162.8 ألف فدان الموسم الماضى.

وذكرت مصادر حكومية في تصريحات صحفية أن أغلب المحافظات زرعت الأقطان حيث تستمر زراعته حتى نهاية شهر يونيو المقبل، لافتة أن أكبر محافظتين فى زراعة القطن المصرى طويل التيلة وهما البحيرة وكفر الشيخ ستبدأن زراعته بعد العيد.

وأوضحت المصادر أن التوقعات بزيادة المساحات المزروعة بالأقطان يرجع إلى نجاح الآلية الجديدة لتداول الأقطان، والتى تمت الموسم الماضى فى 4 محافظات هى البحيرة والشرقية والمنيا والفيوم، حيث من المتوقع تعميم التداول فى كل المحافظات خلال الموسم الجديد، ولا سيما فى ظل تطوير المحالج التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس.

وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن الشركة القابضة للقطن فإن إجمالى استعلامات لشركات التجارة للمغازل من الأقطان الشعر من قطاعى الأعمال العام والخاص بلغت نحو 219.928 ألف قنطار قطن، منها 172.650 ألف طن من القطاع الخاص بنسبة 78.5% و47278 قنطار من شركات قطاع الأعمال العام بنسبة 21.5%.

فيما تشير البيانات أن نحو مليون قنطار تم حلجها خلال آلية التداول الجديدة بمختلف المحافظات، مما يتطلب أهمية تعميم التجربة للحفاظ على قيمة وجودة الأقطان المصرية.

وحول آلية التداول وتطوير المحالج كشفت وزارة قطاع الأعمال العام، أنه سيتم تشغيل 3 محالج قطن جديدة خلال الشهر الجارى، بعد تطويرها بـ 200 مليون جنيه، وذلك فى إطار خطة التطوير التى تتضمن إنشاء 7 محالج مطورة، كان أولها فى الفيوم، وفى المرحلة الثانية 3 محالج بالزقازيق وكفر الدوار وكفر الزيات، والثلاثة الأخرى نهاية العام الجارى، ضمن خطة شاملة لتطوير شركات القطن الغزل والنسيج التابعة للوزارة المعدة بواسطة الاستشارى العالمى (وارنر)، بتكلفة استثمارية تتجاوز 21 مليار جنيه.

وتستهدف الخطة مضاعفة الطاقات الإنتاجية للمحالج والمصانع، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة للمحالج نحو 4 ملايين قنطار قطن سنويًا صعودًا من 1.5 مليون قنطار سنويًا الطاقة الإنتاجية الحالية.

وبحسب تقرير حديث حول خطة تطوير المحالج، فإنها تعمل وفق أحدث تكنولوجيا فى مجال حليج الأقطان تتم آليا دون تدخل يدوى، لإنتاج أقطان شعر خالية تماما من الشوائب والملوثات، وتحسين طريقة التعبئة والتغليف مع وضع ملصق (باركود) على كل بالة يتضمن بيانات القطن (منطقة الزراعة، اسم حائز القطن، اسم المحلج، تاريخ الحليج، المواصفات الفنية للقطن الشعر). 

كما تم إدخال جهاز إلكترونى حديث فى المحالج المطورة (HVI) لقياس خواص شعيرات القطن، وإجراء اختبارات الرطوبة دخل المحلج.

وحول أحدث المحالج التى ستدخل الخدمة كشف التقرير أنه تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمحالج الثلاثة الواقعة فى الزقازيق وكفر الزيات وكفر الدوار، بتكلفة بلغت نحو 200 مليون جنيه، وذلك تمهيدا لتركيب الماكينات الجديدة. 

وبحسب وزارة قطاع الأعمال فإن الماكينات الحديثة وصلت من الهند وتم التركيب، على أن يتم التشغيل التجريبى فى مايو المقبل، ويشار إلى أن قيمة الماكينات نحو 7 ملايين دولار فى المحالج الثلاثة. 

وتبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة للمحلج الواحد 5 طن/ ساعة، ويقع كل محلج على مساحة نحو 6 آلاف متر مربع. 

وفى إطار الارتقاء بالقطن وإعادته لمكانته نفذت وزارة قطاع الأعمال العام، على مدار عامين متتالين 2019 و2020، نفذت وزارة قطاع الأعمال العام، تجربة لمنظومة جديدة لاستلام وتجارة الأقطان، وشملت التجربة فى عامها الأول محافظتى الفيوم وبنى وسويف.

وفى عام 2020، وافقت المجموعة الوزارية الاقتصادية على تنفيذ المنظومة فى 4 محافظات (الفيوم – بنى سويف – البحيرة – الشرقية).

 وتعتمد المنظومة على تحديد مراكز لاستلام الأقطان من المزارعين فى المحافظات المشار إليها موزعة على المراكز الإدارية ووفقا للمساحات المنزرعة بالقطن، وتسليم المزارعين أكياس مصنوعة من الجوت ودوبارة قطنية لحياكتها حفاظًا على القطن من التلوث.

وفيما يتعلق لتطوير المحالج أشار التقرير أن محالج القطن فى مصر لم يلحق بها أى تطوير منذ عقود طويلة، حيث يرجع تاريخ صنع بعض الماكينات المستخدمة فى الحليج إلى عام 1878. فى المحالج القديمة القطن قبل مرحلة الحليج يتناثر فى الأرضيات وعمليات تداول ونقل القطن تتم يدويا ما يعرضه للتلوث.. وبالتالى موقف القطن المصرى تأثر سلبا محليا وعالميا من حيث الجودة والسعر، فضلا عن عدم ملائمة بيئة العمل للعاملين نظرا لتصاعد الابخرة والغبار الناتج من عملية الحليج والتداول اليدوى.

وتتضمن الخطة تطوير 7 محالج للعمل بأحدث تكنولوجيا فى هذا المجال يتم توريدها من شركة باجاج الهندية، حيث تتم عمليات الحليج آليا خلال ماكينات دون تدخل يدوى، لتوفير القطن الخام اللازم للصناعة بجودة عالية وخالى من الشوائب والملوثات، فضلا عن توافر جهاز إلكترونى حديث (H.V.I) لقياس خواص شعيرات القطن وإجراء اختبارات الرطوبة داخل المحلج، كما يتم وضع "باركود" على كل بالة يتم إنتاجها فى المحلج عليها كافة بيانات القطن (منطقة الزراعة – اسم حائز القطن – اسم المحلج – تاريخ الحليج – المواصفات الفنية للقطن الشعر).

وتم الانتهاء من إنشاء وتشغيل أولى المحالج المطورة والذى يقع على مساحة 10 أفدنة على طريق الفيوم / بنى سويف بعيدا عن الكتلة السكنية، ويعمل بتكنولوجيا حديثة لأول مرة فى مصر وبطاقة إنتاجية 5 أطنان / ساعة، وتبلغ التكلفة الإجمالية لإنشاء المحلج نحو 250 مليون جنيه.

وجارى حاليًا الانتهاء من تطوير 3 محالج بالزقازيق وكفر الدوار وكفر الزيات لبدء التشغيل التجريبى فى مايو 2021، ومن المقرر تطوير 3 محالج أخرى فى البحيرة وكفر الشيخ والعربية نهاية 2021، ليصبح إجمالى المحالج المطورة 7 محالج تكفى لحلج كافة الأقطان المصرية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة