هل وصلوا لطريق مسدود؟.. روسيا تضع أمريكا والتشيك على قائمة الدول «غير الصديقة»

الأحد، 16 مايو 2021 01:00 م
هل وصلوا لطريق مسدود؟.. روسيا تضع أمريكا والتشيك على قائمة الدول «غير الصديقة»

يبدو أن العلاقة بين كلا من روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية التشيك، في طريقها إلي التصعيد، بعد أن صنفتهما موسكو، رسميا، على أنهما «غير صديقتين»، في خطوة تأتي على وقع أكبر أزمة في العلاقات بين موسكو واشنطن منذ سنوات.

وقد أصدرت الحكومة الروسية مرسوما يحمل توقيع رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، أرفقته بقائمة "للدول غير الصديقة" التي قامت بخطوات غير ودية حيال روسيان ومواطنين روس أو كيانات روسية، حيث ضمت القائمة الروسية كلا من الولايات المتحدة وجمهورية التشيك. 

وأفادت موسكو، أنه لن يسمح لسفارة براغ بتوظيف أكثر من 19 مواطنا روسيا بينما لن يسمح لسفارة واشنطن بتوظيف أي مواطن روسي. 

من ناحيتها نقلت وكالة "تاس" الإخبارية عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوفأن موسكو مستعدة مع ذلك للحوار، مشددا على أن قائمة روسيا للدول "غير الصديقة" لا تضم سوى بلدين.

واعتبرت براغ أن الخطوة لن تؤدي إلا إلى "تصعيد في العلاقات" بين موسكو من جهة، وجمهورية التشيك، والاتحاد الأوروبي وحلفائهما من جهة أخرى. 

وفي ردها علي التصنيف الروسي قالت الخارجية التشيكية في بيان لها "نأسف لاتّخاذ روسيا مسار المواجهة لتلحق الضرر بنفسها".

وأضافت "من شأن هذه الخطوة أيضا أن تؤثر بشكل غير مباشر على التطوير المحتمل للعلاقات بين المواطنين العاديين والسياحة وتنمية العلاقات التجارية".

الجدير بالذكر أن التوتر ارتفع خلال الفترة الأخيرة بين روسيا والغرب على خلفية سلسلة من القضايا بما فيها حشد روسيا قواتها عند الحدود مع أوكرانيا وتدخلها في الانتخابات الأمريكية وأنشطة أخرى اعتُبرت عدائية.

وتدهورت العلاقات الروسية الأمريكية بشكل متسارع بعدما كثّف الرئيس جو بايدن الضغط على الكرملين منذ تولى الرئاسة في الولايات المتحدة.

وأعلنت واشنطن عقوبات في أبريل وطرد 10 دبلوماسيين روس ردا على ما قالت إنه تدخل للكرملين في الانتخابات الأمريكية إضافة لهجوم إلكتروني واسع النطاق وغير ذلك من الأنشطة العدائية.

في المقابل قامت موسكو بالرد عن طريق طرد 10 دبلوماسيين أمريكيين، علاوة علي منع كبار المسؤولين في الولايات المتحدة من دخول أراضيها وحظرت على سفارة واشنطن توظيف مواطنين أجانب.

وبعدما أيّد بايدن وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "قاتل"، استدعت موسكو بشكل موقت سفيرها لدى واشنطن وقالت إن على السفير الأميركي أيضا التوّجه إلى واشنطن للتشاور.

واضطرت السفارة الأمريكية في موسكو لتعليق معظم خدماتها القنصلية لمواطنيها والتوقف عن إصدار تأشيرات نظرا لانخفاض عدد موظفيها بشكل كبير بعد العقوبات.

لكنها أعلنت الجمعة أنها ستستأنف موقتا تقديم الخدمات القنصلية لمواطنيها "حتى 16 تموز/يوليو". 

كما تصاعد التوتر مع براغ بعدما اتهمت الأخيرة الاستخبارات العسكرية الروسية بالوقوف وراء تفجير دام استهدف مستودعا للذخيرة في شرق التشيك، عام 2014. 

وذكرت موسكو الشهر الماضي أنها ستضع سقفا لعدد الموظفين في سفارة التشيك، في خطوة جاءت ردا على إعلان الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي قرارها طرد عشرات الدبلوماسيين الروس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق