جهود الصحة العالمية داخل غزة.. تكشفها المنظمة العالمية

الخميس، 20 مايو 2021 08:00 م
جهود الصحة العالمية داخل غزة.. تكشفها المنظمة العالمية

ناقشت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس تطورات جائحة كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط، والتداعيات الصحية للنزاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومدى دور المنظمة في دعم القطاع الطبي في ظل أحداث العنف القائمة في قطاع غزة، ومدى تعرض الفرق الطبية وسيارات الإسعاف للضرر جراء الأحداث الراهنة.
 
وكشف الدكتور أحمد المنظري، المديرالإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، أن دول شرق المتوسط سجلت نحو 9 ملايين و700 ألف إصابة حتى الأن، مع تسجيل نحو 195 ألف وفاة حتى تاريخ 17 مايو الجارى.
 
وأوضح "المدير الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية"، خلال المؤتمر الصحفى اليوم الخميس، أنه في نطاق دول الشرق المتوسط تلقى نحو 50 مليون جرعة حتى الآن من لقاحات فيروس كورونا، وتفاوتت معدل حملات التطعيمات من بلد لأخر، حيث بلغت نسبة المواطنين الذين تلقوا اللقاحات في بلد نحو 80% في حين بلدان أخرى بلغت نسبتها 1% فقط.
 
وأشار إلى أن دول شرق المتوسط على موعد مع أصعب مرحلة منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا، بعد أن اقتربت  الإصابات لـ 10 ملايين حالة، مؤكدا أن هناك انخفاضا في  معدلات الوفيات والإصابات الناجمة عن فيروس كورونا، خلال الثلاثة الأسابيع الماضية فى نحو 14 دولة من دول إقليم شرق المتوسط، ما يشير إلى تراجع انتشار العدوى خلال شهر رمضان الكريم.
 
وأكد المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية أن الأسبوع الماضى بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، شهد تراجعا فى معدلات الإصابات فى نحو 18 دولة من الإقليم، بينما تراجعت معدلات الوفيات فى 19 دولة، فى حين تشهد بعض البلدان ارتفاعا فى الإصابات منها مملكة البحرين، مفسرا تلك الزيادة فى الإصابات إلى عدم التزام المواطنين بمبادئ السلامة والصحة العامة، التى تعتمد على الالتزام بالتباعد الاجتماعى بين المواطنين والالتزام بارتداء الأقنعة.
 
في حين قال الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إن مزايا تناول لقاحات فيروس كورونا  تفوق أى مخاطر لها، موضحا أن هناك بعض الأعراض الشائعة التي تحدث بعد تناول لقاح كورونا، والتي تتمثل في ألم العضلات أو ارتفاع درجة الحرارة
 
وأوضح "برينان"، أن المزايا الناتجة عن اللقاحات تزيد عن المخاطر، خاصة أنه لا يزال هناك انتشار كبير للمرض داخل نطاق الأقليم، موضحا أن اللقاح هو الحل الوحيد لحماية المواطنين من العدوى.
 
وأشار إلى أن هناك الكثير من المعلومات المضللة حول اللقاحات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى، مضيفا: نطالب وسائل الإعلام بالتأكيد على مزايا اللقاحات والتي تؤثر على خطة المنظمة فى السيطرة على الوباء.
 
وفى نفس الشأن، قال الدكتور إيفان هوتين، مدير قسم الأمراض السارية، للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، أن المنظمة تستهدف توصيل 300 مليون جرعة داخل نطاق الأقليم خلال العام، من لقاحات فيروس كورونا، في محاولة للتفشي على المرض.
 
وفيما يتعلق بخطة إعطاء لقاحات فيروس كورونا للأطفال، أوضح أنه من الأفضل إعطاء اللقاحات للفئات الأكثر تأثرا بالمرض مثل العاملين بالقطاع الطبي وكبار السن المعرضين للمضاعفات شديدة من العدوى.
 
وحول جهود منظمة الصحة العالمية بقطاع غزة خلال أحداث العنف الراهنة، كشف الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمى، أنه تم وضع خطة  لتعزيز الوضع الصحى بقطاع غزة، قدرت بـ7 ملايين دولار، والتى ستقدم فى مجالات الإصابة والطوارئ وتقديم التدريب والمساعدة للرعاية الصحية النفسية الاجتماعية، فضلا عن حماية المرافق الصحية وتوفير فرص لوصول الفرق الطبية للمصابين لتقديم الخدمات الصحية والأساسية، بما فى ذلك الخدمات المعنية بجائحة فيروس كورونا، خاصة الأمهات والأطفال والتأكد من توفير التطعيمات اللازمة للأطفال.
 
وأوضح مدير الطوارئ الصحية الإقليمى، أنه تم تقديم المساعدات لوزارة الصحة بقطاع غزة، مع إقامة 10 مخيمات بالقطاع، نجحت فى تقديم 240 ألف دولار لتوفير الأدوية الأساسية اللازمة للمصابين والمواطنين، كما تم تجهيز بعثة طبية لتقديم الإمدادات الطبية الخاصة فى ظل جائحة فيروس كورونا، كما تم توفير ميزانية قدرت بـ224 ألف دولار لصالح أحد المرافق الطبية بمنطقة القدس الشرقية، بالإضافة إلى توفير الوقود لسيارات الإسعاف لسهولة إنقاذ المصابين.
 
وأكد أيضا أنه تم تخصيص مساعدات تقدر بـ11 مليون دولار ستقدم خلال الثلاثة أشهر المقبلة، مقدمة من قبل الأمم المتحدة، لدعم القطاع الطبى فى قطاع غزة فى ظل الأزمة الراهنة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق