حياة كريمة تواصل النجاح: تمويل مشروعات متناهية الصغر بـ 500 ألف جنيه و 150 دراسة عن خريطة المشروعات

وبحسب وزير التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، سجلت الجمعيات الأهلية، مساهمة بالغة في المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة وصلت إلى 17% من إجمالي التكلفة تقريبًا.

 

في الوقت ذاته، أعد جهاز تنمية المشروعات، دراسات ميدانية عن المقومات الاستثمارية وفرص التشغيل المتاحة فى 1500 قرية التي تشملها مبادرة "حياة كريمة"، وقدم 150 دراسة جدوى استرشادية للمشروعات الصغيرة التي يمكن تنفيذها بهذه المحافظات وذلك كمرحلة أولى.

 

وتضمنت الدراسات أنشطة متنوعة منها الصناعات المعدنية والزراعية والغذائية وتربية الماشية والاستزراع السمكى والصناعات البلاستيكية والجلدية والحرف اليدوية والصناعات النسيجية والمفروشات، وجميعها تم تحديدها وفقاً للموارد الطبيعية المتاحة بالقرى والمراكز المستهدفة من مبادرة "حياة كريمة"، واحتياجات المواطنين فيها لضمان نجاح هذه المشروعات وقدرتها على الاستمرار.

 

وتضمنت شروط منح التمويلات اللازمة أن يكون المواطن كامل الأهلية ويتمتع بحسن السير والسلوك، وأن يكون الاستعلام عنه جيدا، ويتم إتاحة التمويل له بعد دراسة الجدوى، لافتة إلى أنه يمكن إتاحة التمويل بمبالغ كبيرة حسب دراسات الجدوى حتى 500 ألف جنيه.

 

وضمن حياة كريمة، قالت وزيرة التخطيط الدكتور هالة السعيد، إن مبادرة "حياة كريمة" هى الأهم فى التاريخ المصرى، وربما تكون على المستوى العالمي، مضيفة أن نطاق المبادرة وحجمها يجعلها مختلفة عن المبادرات التى أطلقت فى نفس الأمر في مختلف بلدان العالم.

 

وأشارت إلى أن هذه المبادرة تستهدف أكثر من 4 آلاف قرية وهو الريف المصرى كله فى مختلف مجالات الحياة خلال 3 سنوات، مؤكدة أن هذه مبادرة غير مسبوقة لأنها تستهدف حياة المواطن بشكل أساسى وفى مختلف مناحى الحياة، متعهدة بالعمل سويا ومختلف الجهات لتحقيق هذه المبادرة وفقا لما تم الإعلان عنه.

 

ولفتت إلى أن معدل الفقر انخفض في القرى التي شملتها المبادرة في المرحلة الأولى لها مما يمثل مؤشرا على انخفاض الفقر في القرى الأخرى خلال المراحل المقبلة، مشيرة إلى أن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية أولت اهتماما كبيرا بالفلاح المصري لاسيما الفلاح الصغير.

 

وحول موقف خدمة قرى المبادرة بالغاز الطبيعي لعدد 1403 قرى ضمن المرحلة الأولى، كشفت الحكومة عن أن 59 قرية منها تعمل بالفعل بالغاز الطبيعي، و17 قرية جار تنفيذ الغاز بها من خلال المبلغ المخصص بالموازنة العامة للدولة لدعم توصيل المنازل، كما أن هناك 1327 قرية من المقرر خدمتها بالغاز من خلال المبادرة بتكلفة 16.5 مليار جنيه، من بينها قرى منفذ لهم صرف صحي ويتم دراسة توصيلها بالغاز الطبيعي، وأخرى مدرجة ضمن خطة الصرف الصحي وسيتم البدء في تنفيذها فور نهو الصرف الصحي بهم.

 

وأكد المهندس طارق الملا، وزير البترول، أنه وفقأً لمعدل مد شبكات الغاز الطبيعي خلال السنوات السبع السابقة، بالإضافة إلى الشبكات المتوقع تنفيذها للمرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة، والتي تخدم حوالي 4 ملايين وحدة سكنية أي نحو 16 مليون مواطن، بإجمالي أطوال 16 ألف كم، فإنه من المتوقع الوصول إلى مناطق كثيرة بمصادر طاقة نظيفة مما يساعد على تسهيل فرص الاستثمار في بناء المصانع والمنشآت التجارية، إلى جانب التوسع في إنشاء محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي.