روسيا والصين توحدان الأهداف والمصالح.. وقلق في واشنطن

الثلاثاء، 29 يونيو 2021 10:15 ص
روسيا والصين توحدان الأهداف والمصالح.. وقلق في واشنطن

حالة من القلق الأمريكي تتزايد في ظل تقارب روسي صيني، خاصة مع اتفاقهما على موقف معارض لواشنطن، وهو أمر يريد استغلاله في موسكو وبكين للضغط على إدارة باين. 
 
وظهر هذا الموقف المعارض، في اجتماع عبر الفيديو، عقد أمس، بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والصينى شى جينبينج،  قبل ثلاثة أيام من احتفال الحزب الشيوعى الصينى بمئويته وقبل الذكرى العشرين لتوقيع اتفاقية حسن الجوار والتعاون الودى بين روسيا والصين.
 
واتفقت روسيا والصين على مد المعاهدة بينهما، وهو ما وصفته صحيفة جلوبال تايمز الصينية، بقولها إن التعاون بين موسكو وبكين يضفى زخما إيجابيا فى المجتمع الدولى فى الوقت الذى يتعرض فيه العالم لتغييرات عميقة وتشهد الإنسانية أزمات متعددة فى التنمية.
 
ووصف الرئيس الصينى التعاون بين بلاده وروسيا بأنه نوع جديد من التعاون فى العلاقات الدولية، قائلاً إن المعاهدة تتماشى مع المصالح الأساسية للبلدين وتردد أصداء موضوعات العصر من أجل السلام والتنمية، وهى بناء نوع جديد من العلاقات الدولية والمجتمع مع مستقبل مشترك للبشرية.
 
 بوتين من جانبه قال إن بلاده تقدر التبادلات مع الحزب الشيوعى الصينى فى التاريخ، وهنأ شى بمئويته، كما أعرب عن أمله أن تحقق الصين إنجازات جديدة فى التنمية الاجتماعية وأن تلعب دورا أكثر أهمية فى الشئون الدولية.
 
ويعد لقاء أمس هو الثاني، بين بوتين وشى، فى غضون ستة أسابيع، حيث كان الأولى فى 19 مايو لوضع حجر الأساس لمشروع التعاون الثنائى فى مجال الطاقة النووية.
 
من جهتها قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن بوتين وشى طورا علاقة شخصية قوية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الخصمين السابقين، بينما يتنافسان مع الغرب على النفوذ ويواجهات تورتات متصاعدة فى العلاقات مع الولايات المتحدة. وبينما رفضت موسكو وبكين فى الماضى إمكانية تشكيل تحالف عسكرى بينهما، إلا أن الرئيس بوتين قال فى الخريف الماضى إنه لا يمكن استبعاد مثل هذا الاحتمال كلية.
 
بينما قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن الصين رأت لفترة أن التوترات الروسية الأمريكية فرصة ذهبية لتعزيز أجندتها المعادية لأمريكا بالدخول فى علاقة وثيقة مع موسكو من خلال اتفاقيات ضخمة فى مجال الطاقة واستراتيجية منسقة من المنظمات الدولية وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة حول العالم.
 
وفي الوقت الذى زاد فيه محور روسيا والصين قوة بمرور الوقت، فإن نظام التحالف الأساسى لأمريكا، الناتو قد ازداد ضعفا. وفى استطلاع أجرى فى مارس الماضى شمل دولار بارزة فى الناتو، وجد المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية أن شعوب هذه الدول تعتقد وبأغلبية كبيرة أن النظام السياسى الأمريكى منقسم، وأن الصين ستتفوق على أمريكا قريبا كأقوى دولة فى العالم. والأكثر إثارة للقلق بحسب الاستطلاع، هو أنه ينبغى على بلدانهم البقاء على الحياد فى أى صراع ينشب بين الولايات المتحدة والصين أو روسيا.
 
وأعرب البيان الختامي لدول الناتو في الشهر الجاري، عن قلق من البناء العسكرى لروسيا والصين، وأيضا عن تعاونهما معا. وتعقد بكين وموسكو تدريبات عسكرية مشتركة منذ سنوان، وكام تدريب عام 2015 الأول لهما فىىفى البحر المتوسط ثم واحدا فى البلطيق عام 2017، وكان الأول فى المنطقة أيضا.
 
وصرح مسئولون بإدارة بايدن لمجلة بولتيكو هذا الشهر أن العلاقة بين روسيا والصين قد أصبحت أكثر إثارة للقلق، وأن بينهما ما يشبه التحالف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق