شروط الأضحية.. التوزيع والوقت والعمر والعيوب الواجب فحصها

السبت، 10 يوليو 2021 01:00 م
شروط الأضحية.. التوزيع والوقت والعمر والعيوب الواجب فحصها
شروط الاضحيه
أمل عبد المنعم

أيام قليلة تفصلنا عن موعد عيد الأضحى المبارك، وفي هذا الوقت يكثر البحث عن شروط الأضحية في العيد، الصحيحة وكيفية توزيع الاضحية والمضحي، تعد الأضحية من شعائر الإسلام كما قال الله تعالي في سورة الكوثر "فصلي لربك وأنحر"، وهي ما يذبحه المسلم من البقر والغنم والإبل في أيام النحر، تقرباً إلى الله.


ما هي شروط الأضحية؟

الأضحية هي ما يذبح من بهيمة الأنعام -الإبل والبقر والغنم- تقربًا إلى الله تعالى من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشرائط مخصوصة، شُرِعت في السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهي السنة التي شرعت فيها صلاة العيدين وزكاة المال، والأضحية مشروعة بالكتاب والسنة القولية والفعلية، وانعقد الإجماع على ذلك، أما الكتاب: فقوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾.

شروط أضحية العيد

شروط أضحية العيد تتعلق بنوع الحيوانات التي يمكن التضحية بها، أن تكون الأضحية في العيد من الأنعام، مثل الإبل أو البقر أو الغنم، فلا يصحّ التضحية بغيرها من أنواع الحيوانات والطيور، وهناك العديد من الأحاديث الصحيحة أن الأضحية من الإنعام ولا يجوز أي شيء أخر.


هل عمر الذبيحة من شروط الأضحية

بالفعل فيشترط في الإبل أن تكمل الخمس سنوات فصاعد، والأبقار فيشترط أن تكمل سنتين فصاعد، أما الماعز فيجب أن تكمل سنة واحدة وتدخل في الثانية، وفي الضأن أن تتم ستة أشهر وأن تدخل في الشهر السابع.

ما هي مواصفات وشروط الأضحية

الأضحية يجب أن تكون سليمة وأن لا تكون بها أي امراض او عيوب في اللحم والشحم، كالمرض الواضح مثل العرج والعمى ولا مكسورة القرن ولا ساقطة الأسنان ولا هزيلة ولا مقطوعة الذنب ولا منتنة الفم، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا).

الأضحية في العيد من الغنم تجزي عن أهل البيت الواحد، ولا يجوز الاشتراك فيها بين أكثر من شخص، وإنما يضحّي بها الرجل الواحد عن نفسه وكذلك أهل بيته، أما الإبل والبقر فيجوز الاشتراك فيها بين سبعة أشخاص أو أقل، قال جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُهِلِّينَ بالحَجِّ فأمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ في الإبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فيبَدَنَةٍ)، أما الشاة، فلا تُجزئُ إلّا عن شخص واحد، وله أن يُشرك غيره في ثوابها، كأن يُشرك أهله، ونحو ذلك، وذلك ما فَعَله النبيّ حين ضحّى بكبشَين، فقال: (اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ).


ما هي آداب ذبح الأضحية؟

- استقبال القبلة بالأضحية حين ذبحها بآلة حادّة تمر على مكان الذبح بسرعة وبقوة.

- أن يكون الذبح في الإبل نحرًا بحيث يتم نحر الإبل

- آداب ذبح الأضحية استقبال القبلة بالأضحية حين ذبحها بآلة حادّة تمر على مكان الذبح بسرعة وبقوة.

- أن يكون الذبح في الإبل نحرًا بحيث يتم نحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى فإن صعب على المضحي ذلك ذبحها وهي باركة، أمّا غير الإبل فيتمّ ذبها وهي على جانبها الأيسر فإن صعب ذلك وكان الذبح أيسر ذبحها على جنبها الأيمن ويسن للمضحي أن يضع رجله على رقبتها ليتحكم بها.


شروط الاضحية في العيد

- أن يتمّ قطع الحلقوم والمريء أن لا ترى الأضحية السكينة إلّا عند الذبح.

- أن يسمي ثم يكبر الله ويسأل الله قبولها.

المستحب من الأضاحي:

من المستحب الإبل، ثم البقر ثمّ الضأن ثمّ المعز ثم سبع البدنة ثم سبع البقرة الأفضل من ناحية الصف الأسمن والأكثر لحمًا والأكمل خلقة أي الأحسن منظرًا

المكروه في الاضحية منها العضباء المقابَلة، المدابَرة، الشرقاء الخرقاء المصفرة المستأصَلة، البخقاء المشيعة البتراء ما قطع من أولته أقل من النصف ما قطع ذكره ما سقط بعض أسنانه أما إذا كان في أصل الخلقة لا تكره، ما قطع شيء من حلمات ثديها، إلا إذا كانت من أصل الخلقة فلا تكره.

هل يجوز التوكيل في الاضحية؟

توكيل الغير في ذبح الأضحية، يجوز الجزار وغيره، للحديث المرفوع: "يا فاطمة، قومي إلى أضحيتك فاشهديها"، وإن كان به ضعف إلا أن الفقهاء اتفقوا على صحة العمل بمضمونه، وإن كان الذابح الوكيل كتابيا صح عند الجمهور مع الكراهة، والأفضل أن يذبح بنفسه.

ما هو وقت الأضحية؟

وقت الأضحية يبدأ بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، إلى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق، مع العلم أن أيام التشريق التالية لعيد الأضحى، وتذبح في النهار فقط، ويؤخذ بعين الاعتبار أن الأضحية إذا ذُبحت قبل صلاة العيد فإنها لا تعدّ بحكم الأضحية.

كيف يتم توزيع الأضحية؟

من المستحب أن يجمع المسلم بين الأكل من أضحيته والصدقة والهدية منها، فلا يوجد حد، فيأكل بعضها، ويتصدق ببعضها، ويهدي بعضها، ولا يشترط أن تكون القسمة أثلاثاً متساوية، وذلك من نعمة الله علينا.

ونشرت دار الإفتاء، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن للمضحِّي المتطوع الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها لحمًا وأحشاءً وجِلدًا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها، إلا أنه لا يجوز إعطاء الجِلد أجرةً للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه، ومن سنن الاضحية وآدابها: التسمية والتكبير، والإحسان في الذبح بحدِّ الشفرة وإراحة الذبيحة والرفق بها، وإضجاعها على جنبها الأيسر موَّجهة إلى جهة القبلة لمن استطاع.


من شروط الأضحية تكون خالية من العيوب التالية:

- العور البيّن والعرج البيّن والمرض البيّن والهزال المزيل للمخ ويلحق بها ما كان مثلها أو أشد

- أن تكون الاضحية ملك للمضحي وتصح تضحية الوكيل من مال موكله بعد طلب الأذن منه.

- لا تصح الأضحية بالمرهون أن يتم التضحية بها في الوقت المحدّد في الشرع.

للاطلاع على أبرز وأهم الأخبار والأحداث يرجى الاشتراك بالصفحة الرسمية لموقع صوت الأمة.. أضغط هنا
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق