الإخوان تلوح بالعنف.. ماذا بعد محاولة اقتحام البرلمان التونسي؟

الثلاثاء، 27 يوليو 2021 10:00 ص
الإخوان تلوح بالعنف.. ماذا بعد محاولة اقتحام البرلمان التونسي؟

تشهد الشوارع التونسية انتشاراً أمنياً مكثفاً، حيث اصطفت مركبات الجيش التونسي لتأمين مقار المؤسسات الحيوية، على مدار اليومين الماضيين وحتى الآن، بعدما انتصر الرئيس التونسي قيس سعيد؛ لإرادة الشعب، بإنهاء سطوة الإخوان على مفاصل الدولة.

وحاولت جماعة الإخوان في تونس اللجوء إلى العنف، وحاول أنصار حركة النهضة اقتحام مقر البرلمان التونسى، صباح الإثنين، في مشهد يؤكد عنف الجماعة بتونس ودعت الحركة أنصارها للاحتشاد، وسط انتشار أمنى مكثف.

وتمركز الجيش أمام مقر وزارة الداخلية ومؤسسة الإذاعة والتليفزيون، وطوقت مركبات عسكرية مبنى مجلس الشعب التونسي ومقار المؤسسات الحيوية لتأمينها بعد ساعات من إعلان الرئيس سعيد قراراته.

ومنع الجيش التونسى رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، وعددا من النواب ضمن كتلته من دخول مبنى البرلمان، فى ساعة مبكرة الإثنين، وتجادل النواب الممنوعون من دخول البرلمان مع قوات الجيش التونسى عند مدخل مقر المجلس، في محاولة لإفساح الطريق للدخول، لكن الرد جاءهم صارما بأن "التعليمات أن مجلس النواب مغلق".

 

تونس تثور على الإخوان
تونس تثور على الإخوان

ورشق محتجون، اليوم الإثنين، موكب رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي بالحجارة أمام البرلمان التونسي، ما أدى إلى تهشم الزجاج.

وألقى أحد أنصار حركة النهضة أحد المحتجين كان يحمل علم تونس من على سطح مقر الحركة في القيروان، وهو ما أظهره فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يعرف مصير التونسي الذي سقط من أعلى سطح المبنى المرتفع.

 

احتجاجات ضد الاخوان
احتجاجات ضد الاخوان

واقتحم محتجون، مقرات حركة النهضة التونسية في توزر والقيروان وسوسة، وأقدموا على اقتحام المكتب الجهوي لحركة النهضة الإخوانية بباجة، واقتلاع اللافتة الرئيسية للمقر وحرقها، كما قام تونسيون بمعتمدية القصر القريبة من وسط مدينة قفصة باقتحام مقر حزب حركة النهضة وإتلاف كامل محتوياته.

وسبق القرارات الرئاسية للرئيس قيس سعيد، مظاهرات احتجاجية واسعة للشعب التونسى بعدة مدن، لمطالبة الحكومة بالتنحي وحل البرلمان الذى يهيمن عليه الإخوان، تجمع محتجون أمام مقر حركة النهضة بمحافظة سوسة الساحلية، وقاموا باقتلاع اللافتة الخاصة بالحزب، وسط هتافات ودعوات تنادي برحيل الإخوان وزعيمهم في تونس راشد الغنوشي، وتطالب بإسقاط النظام.

وعمد عدد من المواطنين إلى اقتحام مقر حركة النهضة بالمهدية وحرق محتوياته خارج المقر، كما قام عدد من المحتجين باقتحام مقر حركة النهضة بمعتمدية نفطة من ولاية توزر وحرق محتوياته، وفي معتمدية السند، أقدم بعض المحتجين على حرق مقر نفس الحزب بعد اقتحامه.

 

إحدى التونسيات ترفع علم بلدها
إحدى التونسيات ترفع علم بلدها

ورفع المحتجون شعارات تطالب بخروج النهضة من الحكم، من بينها "ارحلوا سئمنا منكم" وأخرى مناهضة لزعيمها راشد الغنوشي حيث هتفوا "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح"، و"الشعب يريد إسقاط النظام". كما أقام أحدهم باقتلاع اللافتة الخاصة بالحزب وإسقاطها، وسط تصفيق حار وفرحة عارمة من الحاضرين.

واقتحم المتظاهرون مقرات عدة لحركة النهضة، حيث تشهد تونس حالة من الغضب الشعبى ترجمته تلك  الاحتجاجات التي ضربت العديد من المناطق، اعتراضا على السياسات التي تتبناها الحكومة برئاسة رئيس الوزراء هشام المشيشى، والبرلمان الذى تهيمن عليه حركة النهضة، خاصة مع التفشى الكبير لوباء كورونا، والتردى الكبير الذى شهدته الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما دفع إلى المطالبة بمحاسبة الحكومة، والبرلمان ورئيسه راشد الغنوشى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق