موسوعة المرجع المصري.. آخر "حركات" الإفتاء في "مواجهة التطرف"

الثلاثاء، 27 يوليو 2021 10:14 ص
موسوعة المرجع المصري.. آخر "حركات" الإفتاء في "مواجهة التطرف"
منال القاضي

"الفكر المتطرف" من أكتر الأمور التي يعمل الأزهر الشريف علي تفريغه من مضمونه وتغيير المفاهيم المغلوطة التي تروج لها الكثير من الجماعات الارهابية، وعملت وزارة الأوقاف على الكثير من المشروعات الدينية التي توضح حقيقة الإسلام السمحة.

وتعكف دار الإفتاء علي مشروع جديد بالتواصل مع دور وهيئات الإفتاء فى العالم لمواجهة التطرف، بإعداد مرجعٍ عام بعنوان: «المرجع المصرى فى دراسة التطرف ومواجهته» ليكن بمثابة موسوعة علمية تهدف إلى التعريف بالتطرف وتاريخه الذى أثر بالسلب على مسيرة البشرية نحو التطور والنمو والسلام العام، وكذلك تطمح إلى التوعية بخطر التطرف وكيفية مواجهته بالحجة والبرهان.

ويضمن المشروع العمل علي تحديد الأسباب المباشرة للتطرف والعنف من جهة، والأساليب والأدوات لمواجهة ذلك التطرف ومكافحة العنف، وكيفية الاستفادة من العلوم الاجتماعية فى مجالات دراسة ومكافحة التشدد والتطرف الدينى المؤدى للعنف، وبناء قدرة المجتمعات الإسلامية على مواجهة هذا التحدى من جهة أخرى، وتحديد الاستراتيجيات الممكنة والفاعلة والمبتكرة لمكافحة التطرف.

وسيعمل المشروع علي تصنيف الفئات التي سيخاطبها ويبدأ بمخاطبة فئة الشباب على وجه الخصوص الذين يقعون فريسة فى براثن التطرف، القيادات الدينية وأئمة المساجد الإسلامية فى الشرق والغرب، المسئولين عن تربية النشء من آباء ومعلمين وواضعى المناهج الدراسية ونحوهم، الأطباء النفسيون والأخصائيون الاجتماعيون، الباحثون والدارسون لمجال التطرف والإرهاب والمجالات المتصلة، منظمات المجتمع المدنى العاملة فى الحقل الاجتماعى والسياسى والثقافى، المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بنشر السلام العالمى، متخذو القرار المهتمين بمواجهة التطرف والإرهاب داخليًّا وخارجيًّا. وينقسم «المرجع المصرى فى دراسة التطرف ومواجهته» إلى 10 أقسام جميعها تنصب في تغيير المفاهيم لدي الشباب والمواطنين وتبدأ الموسوعة بالتعريف بالتطرف واشكاله وكيفية استخدامه في التأثير علي الاتجاهات ثم ينتقل لدراسة أسباب ودوافع وآثار التطرف النفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للتطرف والإرهاب، ويعرض الأسباب النفسية والاجتماعية والوضع السياسى والاقتصادى الذى أدى بالشخص لتبنى التطرف الفكرى.

وفي القسم الثالث يناقش أشكال ومؤشرات التطرف سواء فكرى وقولى وعنيف، ثم الانتقال لبيان مؤشرات التطرف، وسمات الشخصية المتطرفة. وفي القسم الرابع يتناول تاريخ التطرف، ونشاته ثم يناقش تجريم التطرف، وموقف الدين والقانون من التطرف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق